لم تكن الدموع يوماً دليلاً صادقاً على الشعور بالحُزن، فكثيراً من العبرات التي سُكبت في مجالس العزاء لم تكن سوى ستاراً هشاً يحجب حقداً دفيناً حاول صاحبه تجميله بحيلة بائسة.

بطل قصتنا جسد حقاً وصدقاً مقولة "يقتل القتيل ويسير في جنازته"، ولكن ما زاد من بشاعة الجريمة أن الضحية كان نجله فلذة كبده الذي بالكاد أكمل سنواته الخمسة الأولى.

اقرأ أيضاً: القصاص من سائق الرذيلة بعد جريمة يندى لها الجبين

قصتنا اليوم تأتينا من ولاية ساوث كارولينا الأمريكية التي ألقت فيها السلطات المعنية القبض على رجلٍ في الستين من عُمره بعد اتهامه بالتورط في إنهاء حياة ابنه في 1989.

الاب والابن الراحل

وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الشرطة ألقت القبض على الأب فيكتور لي تيرنر- 60 سنة مع زوجته ميجان تيرنر، وذلك لبحث صلتهما بواقعة مصرع الطفل جاستين لي تيرنر – 5 سنوات. 

وذكرت تقارير محلية أن السلطات عثرت على جثمان الطفل الراحل في مارس 1989 داخل عربة كرافان في محيط بيت العائلة بعد يومين فقط من الإبلاغ عن فقدانه. 

والتقطت الكاميرات عقب العثور على الجثمان دموع الأب وهو يبدو مُتأثراً بوفاة ابنه، وذرف من الدموع ما كان كافياً  لخداع الملايين طويلاً ولكن الله قدر واراد أن  يرفع عنه رداء ستره.

الأب وهو يذرف الدموع الكاذبةكيفية الإيقاع بالجاني 

وذكر موقع بيزنس إنسايدر أن الأب الجاني ادعى زوراً ان ابنه ذهب للمدرسة يوم 3 مارس 1989 ولم يعود أبداً، واثبتت الشرطة كذب ذلك الإدعاء. 

وأشارت مصادر أمنية إلى أن الطفل لم يذهب أبداً للمدرسة هذا اليوم، وذلك لأنه كان قد فارق الحياة بالفعل على يد والده وزوجة أبيه.

وساهم التطور في التكنولوجيا المُتقدمة في حل الجريمة وذلك بعد أن تمكن المُحققون من جمع المزيد من الأدلة من مسرح الجريمة وإرسالها لخبراء الطب الشرعي من أجل تحليلها والوصول لهوية الجاني.

وأكد مقربون من التحقيقات على أن الأب ومعه شريكته في الجريمة أظهرا سلوكاً شك فيه المُحققون، حيث بدا عليهما أنهما كانا يعرفان ماذا حدث للصبي الصغير ولم يكتشفا التفاصيل للمرة الأولى مثل البقية.

وستكشف الأيام المُقبلة مزيداً من التفاصيل عن الجريمة ودوافع المُجرمين، وستكشف السلطات بالتأكيد مزيداً من التفاصيل عن الأدلة التي استندت إليها في توجيه الاتهام. 

مؤتمر الإعلان عن حل لغز جريمة ضحية الغدر

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلطات الشرطة مصادر أمنية مسرح الجريمة الجريمة جريمة قتل جريمة إنهاء الحياة

إقرأ أيضاً:

القمة الشرطية العالمية تضيء على الجريمة المنظمة

دبي: «الخليج»

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق اليوم أعمال النسخة الرابعة من «القمة الشرطية العالمية» وتستمر فعالياتها حتى بعد غد في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 110 قادة شرطة، وأكثر من 300 متحدث من نخبة من صُنّاع القرار والقيادات الأمنية وخبراء التكنولوجيا من أكثر من 110 دول.

تنظم القيادة العامة لشرطة دبي، بالشراكة مع دي إكس بي لايف، القمة التي تشكّل منصّة حيويّة تجمع أجهزة إنفاذ القانون من أنحاء العالم، وتنعقد هذا العام تحت شعار «تصميم المستقبل القادم من العمل الشرطي»، لتشكّل منصّة استراتيجية لبحث المستقبل في ظل التطوّرات التقنيّة والتحديّات الراهنة والجرائم العابرة للحدود، عبر سلسلة من الجلسات التفاعلية والمؤتمرات المتخصصة التي تجمع أكثر من 300 متحدث عالمي.

وتسلط القمة الضوء على الجهود الدوليّة لمكافحة الجريمة المنظمة، حيث يشارك مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وخبراء دوليون في مناقشة تحديات الاتجار بالبشر وتهريب الأطفال، فيما تستعرض متحدثات من المملكة المتحدة تجاربهن في التصدي لجرائم العصابات.

وفي إطار مواكبة التحول الرقمي، يقدّم اللواء خالد الرزوقي من شرطة دبي، عرضاً رئيسياً حول استراتيجية دبي للذكاء الاصطناعي، فيما يتحدث الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن سبل حماية الأنظمة الرقمية من التهديدات المتزايدة، كما يشارك خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولايات المتحدة وخبراء في الأمن السيبراني من نيجيريا في جلسة حوارية تسلّط الضوء على الجرائم السيبرانية العابرة للحدود.

تحديّات

تتناول القمة التحديّات المرتبطة بجرائم غسل الأموال والتمويل غير المشروع، بمشاركة الدكتور مروان الزرعوني من دبي، ومختصين من شرطة فيتنام وقبرص، فيما تركز جلسات اليوم الثاني على التعاون في إدارة الحدود ومكافحة التهريب بالتعاون مع قيادات من كندا بلجيكا وسنغافورة.

كما يتم مناقشة العديد من القضايا الراهنة والملحة في مكافحة المخدرات، إلى جانب عرض بيانات وإحصاءات من الأمم المتحدة حول الاتجار غير المشروع بالمخدّرات. وتختتم القمة فعالياتها بجلسات تركّز على تمكين الجيل القادم من الكوادر الشرطية، وتعزيز دور المرأة في القطاع، بمشاركة شخصيات قيادية من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وخبيرات في الأمن من مختلف الدول. وتحظى القمة بدعم من منظّمات دوليّة مثل الجمعية الدولية لقادة الشرطة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومكتب الشرطة التابع للاتحاد الأوروبي «يوروبول»، وجهاز الشرطة الخليجية، وغيرها، بالإضافة إلى عدد من الشركاء والرعاة الآخرين، الذين يعكسون التزاماً واضحاً بتطوير العمل في مجال إنفاذ القانون واستدامة أمن المجتمعات، بما في ذلك طيران الإمارات، الناقل الرسمي للقمة.

تشارك في المعرض المصاحب للقمة شركة سامسونج، الراعي البلاتيني ضمن أكثر من 170 جهة عارضة وراعية أخرى تضم شركة دو، وإي إس آر آي، وبريسايت، وداهوا تيكنولوجي، وإنكاس آرمورد فيكلز، وأكسوم مارين، وغيرها، ما يجعلها الحدث الأبرز عالمياً في مجال الأمن والسلامة العامة، ويعزز مكانة دبي كمركز عالمي للحوار والتعاون الأمني.

مقالات مشابهة

  • أمومة على طريقة البشر.. الشمبانزي يكشف جذور التعلق العاطفي
  • "أشعر بالحزن والفخر".. دموع لامبارد بعد وداع حلم الصعود إلى البريميرليج
  • بين هيروشيما وغزة .. المجرم واحد
  • وفيات يوم الثلاثاء الموافق 13 مايو 2025
  • عاوزة حق ابنى.. والدة ضحية عارضة المرمى بطور سيناء: محدش أنفذه لمدة 30 دقيقة
  • القمة الشرطية العالمية تضيء على الجريمة المنظمة
  • الجوع يتمدد في غزة وترامب يزور المنطقة: الإجرام الأمريكي والخذلان العربي
  • والدة ضحية سقوط عارضة مرمى بطور سيناء تتهم مسئولي مركز الشباب بالتقصير
  • تحديد أولى جلسات نظر دعوى رؤية نجل الفنانة جوري بكر
  • حيثيات محكمة جنايات دمنهور: الجريمة ثابتة وأركانها مكتملة.. والمؤبد جزاء المعتدي على "الطفل ياسين"