جامعة غزة لتعليم البطولة والفداء
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
رغم ما أصاب أهلنا المرابطين الصامدين على أرض غزة الكرامة والعزة من قتل وهدم وتشريد وتجويع، فإنهم ما زالوا – بعون القوي العزيز – يسطرون سجل المجد والفداء، ويصنعون ملحمة البطولات الكبرى، بينما نسمع ونشاهد جحافل العدو الصهيوني ومن انضوى تحت لوائه من قوى البغي والطغيان، وهم يعجزون عن قهر إرادة الشعب الغزاوي خاصة والفلسطيني عامة وأحرار وشرفاء العالم قاطبة، وكم لاقى أهل غزة من صنوف الظلم والحصار والعدوان مما تتنافس حوله وسائل الإعلام كمادة إعلامية ساخنة على مدار الساعة، في حرب شعواء لا تصمد معها دول بأكملها بضعة أيام، ولكن الله يثبت المؤمنين الصابرين، كما نرى من عزيمة وتضحيات إخوتنا الغزاويين، وصمود جنودهم المجاهدين البواسل على أرض المعركة، دفاعاً عن الدين والعرض والأرض، رغم الفارق الكبير بين الفريقين في موازين القوى والتحالف، ودعم المعتدين والتضييق على المقاومين المدافعين عن أنفسهم، ومن المخزي أن يتأخر زعماء دول عربية مسلمة في مناصرة الشعب العربي المسلم المحاصر، والذي يتعرض لأبشع عمليات الإبادة والدمار، ليعري التاريخ فريقين يتمرغان في وحل العار أحدهما وقف مع الجاني ضد الضحية والآخر بات يتحين القضاء على من تبقى من المقاومين الشرفاء ليطمئن إلى استكمال مشروعه التطبيعي مع بني صهيون دون مواربة، حتى شاهدنا دولة المناضل الشريف (مانديلا) تنهض لتعيد عهد العدل ونصرة المظلوم في زمن النجاشي.
حين تخاذل إخوة الدم والنسب عن أداء أقل الواجبات في مجرد تأييد رفع القضية، ونحن نطالبهم أن يصفعوا وجوههم بأيديهم نيابة عن كل حر شريف يأبى الظلم بكافة أشكاله وأنواعه، خاصة ونحن نرى ونتابع المجاهدين القساميين وإخوانهم الآخرين وهم يجبرون جيش الصهاينة العرمرم على سحب قواته البرية والهروب بجنوده، مغيراً مواقعه ومعيداً توزيعها ومتراجعاً إلى الوراء، والمجاهدون الأبطال ما زالوا يلقنون جيش العدو المحتل ألواناً من التأديب العملي مما لم تظن جيوش التحالف الصهيو أمريكي أنها ستلقاه من أي قائد جيش عربي مسلم آثر أن يحتفظ بجيشه وترسانته العسكرية لقمع حراك الشعوب، فلا عجب أن يثخن إخوة الجهاد في أعداء الله قتلا وأسرا وتدميرا للمدرعات والعربات المحصنة، بقاذفات وصواريخ محلية الصنع تنطلق بكل فخر وإباء من غزة المحاصرة المحررة، لتقذف الرعب في نفوس المعتدين الغاصبين، قبل أن توقعهم صرعى وجرحى وتزلزل حصونهم المنيعة، وتشل طيرانهم، بينما تستمر طائرات العدو الحربية المدججة بأعتى أنواع الأسلحة الفتاكة في قصفها النساء والأطفال والمرضى، لصناعة نصر مزيف توهم به شعب الكيان الصهيوني، وتوقف حالات التبول اللا إرادي بين جنود العدوان (أجلكم الله).
غزة الأبية ملحمة البطولات مهما تكالبت عليها جموع الشر والطغيان، ستبقى صامدة حتى آخر قطرة دم تجري في عروق أهلها المرابطين، ينطق بذلك صغيرهم قبل الكبير قولا وعملا، لأنهم يدركون أنهم منتصرون في كل الأحوال، فغايتهم إما نصر أو شهادة وقد جمعوا بين الحسنيين فهم أحق وأصدق من صمد وثبت في هذه الأحداث، وصاروا جامعة عالمية تعلم شعوب العالم كيف تكون التضحية والفداء ومقاومة الأعداء.
إنها رسالة بليغة مدادها الدم ترسلها غزة المحررة إلى الأقصى الأسير، بأن النصر قادم بإذن الله مهما كان الثمن، بعد أن كشفت أحداث الحرب عن ثلاثة وجوه شريف صاحب حق يدافع عن أرضه وعرضه، ومخادع منافق يطلب ود العدو في الباطن ويتظاهر بدعمه لأصحاب الحق، ومتصهين صفيق الوجه يماري بانحيازه للعدو المحتل.
فمتى يصحو قادة وزعماء العرب ويضعون أيديهم بأيدي شعوبهم المناصرة للحقوق والحريات، فلن ينتشلهم من غياهب الذل والعار سوى الاستجابة لمطالب الشعوب المتطلعة للحرية ونصرة المظلوم وبسط العدل، الرافضة لقمع الحريات والظلم ومصادرة الحقوق، وقد دنت ساعة الحسم، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.
راشد العودة الفضلي – الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قبائل حجور وبكيل المير تؤكد الجهوزية لأي جولة صراع قادمة
وأعلنت في نكف قبلي مسلح حاشد اليوم، النفير العام والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي وأدواته وأذنابهم، ونصرة الأشقاء في غزة ولبنان.
وأكدت في النكف الذي شارك فيه محافظ المحافظة هلال الصوفي، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم، ومسئول التعبئة حمود المغربي ووكلاء المحافظة محمد القاضي، وأحمد المؤيد، والدكتور طه الحمزي، الجاهزية الكاملة لخوض المنايا وتقديم التضحيات انتصاراً لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وحذرت قبائل وشحة وكشر ومستبأ وقارة وبكيل المير، العدو الأمريكي والصهيوني وأدواته السعودية والإمارات من استمرار العبث بوحدة الشعب اليمني واستهداف الأراضي اليمنية في حضرموت والأراضي المحتلة.
وفوضت قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والقوات المسلحة في اتخاذ الخيارات المناسبة للدفاع عن الوطن ونصرة المظلومين والمستضعفين.
وأكدت استمرار التعبئة والتدريب والتأهيل ورفع الجاهزية استعداداً لأي طارئ أو جولة قادمة من الصراع مع العدو الإسرائيلي وأدواته ومرتزقته.
كما أكدت في النكف الذي شارك فيه قيادات أمنية ومحلية وتعبوية واجتماعية، الجهوزية لخوض أي معركة قادمة مع أمريكا وإسرائيل وأدواتهما السعودية والإمارات وأذنابهم الخونة العملاء.
وفي النكف أكد المحافظ الصوفي أن قبائل حجور وبكيل المير لم تخرج اليوم في هذا المشهد المهيب للاستعراض، بل خرجت لإعلان النفير العام تأكيدًا على الجهوزية لخوض المعركة مع أعداء الإسلام أمريكا والصهاينة وعملائهم المنافقين.
وثمن الوعي الكبير الذي وصلت له قبائل حجور وبكيل المير واستعدادها لمواجهة العدو دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية وانتصارا للمظلومين والمستضعفين ونصرة قضايا الأمة.
وأشار محافظ حجة إلى أن قبائل كشر ووشحة ومستبأ وقارة وبكيل المير تجدد اليوم العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والتفويض له بالمضي فيما يراه مناسبا للتصدي للعدوان الصهيوني ونصرة المقاومة الفلسطينية وإفشال مخططات الأعداء ومرتزقتهم.
وأكد على الاستمرار في دورات "طوفان الأقصى" والتحرك لاكتساب المزيد من المهارات استعداداً لأي طارئ.. حاثا المشايخ والشخصيات الاجتماعية للتحرك في هذا الجانب.
بدوره أشار أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، ومسئول التعبئة، إلى المواقف المشرفة لقبائل مستبأ ووشحة وكشر وبكيل المير وقارة في التصدي لحلفاء الطاغوت وجلاوزة العصر والانتصار للأقصى.
وأكد المهيم والمغربي، استعداد قبائل حجور وبكيل المير لتقديم التضحيات وخوض أي جولة قادمة من الصراع مع العدو الإسرائيلي ومرتزقته.
فيما أشار الشيخ حزام مسعود، إلى أن الصراع مع العدو هو معركة مصيرية بين حاملي لواء العزة والكرامة والمشروع الاستعماري الهادف إلى تفتيت اليمن.. مبينا أن القبائل اليمنية باعتمادها على الله واستنادها على هويتها الإيمانية نجحت في استعادة الحرية والسيادة تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ووضعت حدا للوصاية الخارجية.
وأكد الشيخ مسعود أن القبائل تراهن على الإرادة والصمود والتسليم المطلق للقيادة الثورية الحكيمة في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي وعملائهم من الأعراب والمرتزقة.
وأكد بيان صادر عن النكف، الثبات على الموقف الإيماني الداعم والمساند لغزة وحزب الله وشعوب الأمة العربية والإسلامية، والجهوزية الكاملة والاستعداد لخوض جولة الصراع القادمة والحتمية مع أعداء الله ورسوله "أمريكا والصهاينة وعملائهم المنافقين"، متى وجه قائد الثورة بذلك.
وحذر النظام السعودي الخائن والعميل من الانجرار والتورط في أي عدوان على اليمن.. مستنكرًا إعلان مرتزقة الداخل إرسال قوات إلى غزة خدمة ودعما لأعداء الله ورسوله وأعداء الأمة الصهاينة.
وجددّ البيان العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالمضي أينما يريد.. مضيفا" فوالله ليس في المعمورة قائدًا بحكمتك ولا أشد حرصًا على شعبه وأمته منك ولقد رأينا ذلك جليًا في مسيرتك الجهادية".
وأضاف "نحن شعبك الذي ازددنا وعيًا وبصيرة من خلال هدى الله والأحداث، ولقد تدّربت قبائلنا على القتال بفضل الله وتأييده وتوجيهاتك، فأمرنا بما تشاء فنحن سيفك البتار على كل الغزاة والخونة ونحن رمحك الذي يصيب نحر عدوك فيرديه قتيلًا ودرعك الذي يحمي الأرض والعرض".
ودعا البيان الشباب الأحرار والأوفياء إلى المسارعة في الالتحاق بدورات التعبئة العسكرية.. حاثًا قبائل اليمن الأبية ومشايخها الكرام ووجهاءها الأعزاء ورجالها الأبطال على استمرار الوقفات القبلية المسلحة والمؤثرة حتمًا على العدو.