هل تسبح برلين ضد التيار؟ أغلبية الألمان يجدون أن ما تقوم به إسرائيل في غزة "لا مبرر له"
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
في استطلاع للرأي تجريه القناة الثانية الألمانية (ZDF) بشكل دوري، عبرّ أغلبية الألمان عن اعتقادهم بعدم وجود مبرر لما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة.
رغم دعم برلين المطلق لإسرائيل في الحرب الدائرة بقطاع غزة، ورغم رفضها لدعوى مقاضاة الدولة العبرية أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ممارسة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، يبدو أن أغلبية الألمان لديهم رأي آخر مختلف عن رأي حكومة أولاف شولتز في ما يحدث في القطاع.
ففي استطلاع الرأي الذي تجريه القناة الثانية الألمانية (ZDF) بشكل دوري، عبرّ أغلبية الألمان عن اعتقادهم بعدم وجود مبرر لما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة.
القناة طرحت السؤال التالي: "هل للأعمال العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مبرِّر رغم سقوط العديد من الضحايا المدنيين؟" وحسب الاستطلاع، فقد أجاب 25% منهم بـ"نعم". فيما أجاب 61% الباقون بـ"لا". أما 14% فلم يكن لهم رأي بقولهم: "لا أدري".
دعم مطلق لإسرائيلكانت ألمانيا الدولة الأوروبية الوحيدة التي تدخلت بشكل مباشر لدعم إسرائيل، بعد أن رفضت الاتهامات التي وجهتها جنوب إفريقيا لإسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في قضية ارتكاب أعمال "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وكان المتحدث الرسمي للحكومة الألمانية شتيفن هيبستريت، قد أكد أن إسرائيل تدافع عن نفسها في "مواجهة الهجوم اللاإنساني" الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأشار إلى أن ألمانيا ستتدخل كطرف ثالث أمام محكمة العدل الدولية، وذلك وفقًا للمادة التي تتيح للدول طلب توضيح حول استخدام اتفاقية متعددة الأطراف.
تلك الخطوة، قوبلت باعتراضات وانتقادات عديدة، خاصة من قبل المحامي الألماني البارز ستيفان تالمون الذي انتقد دعم بلاده لإسرائيل في المحكمة الدولية.
وقال تالمون، في تدوينة كتبها على موقعه الإلكتروني "الإعلان العلني عن التدخل بعد ساعتين فقط من إغلاق جلسات الاستماع الشفهي، وقبل أن تستطيع المحكمة الدولية دراسة القضية، وحتى أن تحدد، حتى وإن كان بشكل مبدئي، الاختصاص الذي تمتلكه للتعامل مع القضية، كانت خطوة مليئة بالأهداف السياسية. يبدو أن الحكومة الاتحادية، أرادت أن تظهر بأي وسيلة من الوسائل، دعمها لإسرائيل".
وتتيح خطوة التدخل لألمانيا إمكانية تقديم حجتها إلى المحكمة، مؤكدة أن إسرائيل لم تخالف اتفاقية الإبادة الجماعية ولم ترتكب أو تعتزم ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
مداهمات واسعة تستهدف مناصري "حماس" و "صامدون" في ألمانيا برلين تدعو المنظمات الإسلامية في ألمانيا إلى "إدانة" هجوم حماس على إسرائيلألمانيا تفرض حظراً على أنشطة حماس على أراضيهاوأثار القرار أيضا، استياء ناميبيا الدولة التي كانت تحت الاحتلال الألماني في بداية القرن العشرين، والتي رفضت بشكل قاطع دعم برلين لموقف إسرائيل.
أعربت الرئاسة الناميبية عن قلقها العميق بشأن القرار الصادم الذي أصدرته ألمانيا مؤخرًا بالتدخل كطرف ثالث أمام محكمة العدل لدعم إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضدها.
واستذكرت ناميبيا ما وصفتها بـ"أول إبادة جماعية" في القرن الـ20 والتي ارتكبتها ألمانيا على أراضيها بين عامي 1904و 1908، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في ظروف لا إنسانية ووحشية.
وأكدت أن برلين لم تكفربعد عن الجرائم التي ارتكبتها في هذا البلد.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كانت متجهة إلى إسرائيل.. صاروخ يصيب سفينة شحن ترفع علم مالطا بالبحر الأحمر محور فيلادلفيا يقض مضاجع الإسرائيليين.. مصر تشدد قيودها الأمنية أمام سعي تل أبيب للسيطرة عليه آخر التطورات.. القصف يتجه لطيّ شهره الرابع وإسرائيل تعلن عن نهاية قريبة للتوغل المكثف جنوب قطاع غزة ألمانيا إسرائيل حركة حماس محكمة العدل الدولية الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا إسرائيل حركة حماس محكمة العدل الدولية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو قصف دونالد ترامب كردستان روسيا حركة حماس إسرائيل طوفان الأقصى غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة یعرض الآن Next إسرائیل فی حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مستشار ألمانيا ينتقد سلوك إسرائيل في غزة.. لماذا يعد ذلك أمرًا مهمًا؟
(CNN)-- لعقود من الزمن، وقفت ألمانيا في صف إسرائيل، حيث شكّل تاريخها المظلم في اضطهاد اليهود سياستها الحديثة المتمثلة في دعمها شبه المطلق.
في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أُثيرت مسألة الدعم السياسي والعسكري الألماني لإسرائيل - وأعاد تأكيدها آنذاك المستشار أولاف شولتز.
لكن تعليقات المستشار الجديد لألمانيا فريدريش ميرز في الأيام الأخيرة سلّطت الضوء على دعم ألمانيا لإسرائيل.
وقال ميرز، الثلاثاء، أثناء زيارته لمدينة توركو في فنلندا: "نشعر بالفزع إزاء مصير السكان المدنيين ومعاناتهم الفظيعة" في غزة.
ولا يزال سبب هذا التغيير الحاد في موقف ميرز تجاه إسرائيل غير واضح. يعتقد بيتر لينتل، المحلل في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية والمتخصص في العلاقات الألمانية الإسرائيلية، أن ميرز أراد تولي منصبه، وبدء محادثات مع القادة الإسرائيليين، وفهم مسار الأمور قبل تحديد موقفه.
وقال لينتل لشبكة CNN: "الاستنتاج الذي توصلت إليه معظم دول العالم هو أنها حرب مروعة لم يعد هدفها واضحًا". وأضاف: "من الواضح أنها تغيير في لهجة الحكومة الألمانية وموقفها".
وأعقب ميرز تصريحاته، الثلاثاء، بالتشكيك في الإجراءات الحالية التي يتخذها الجيش الإسرائيلي داخل غزة.