آسف يا والدي… خذلتك؟! / د. عبد السلام محمد الشناق
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
آسف يا والدي… خذلتك؟!
د. عبد السلام محمد الشناق
والدي، أطال الله في عمره، رجل قرويٌّ خدم في جهاز الأمن العام، وشرف عظيم لكل مواطن أردني الخدمة في القوات المسلحة الأردنية الباسلة، وحلم أبي، كان وما يزال، تعليم أبنائه ليراهم في مراكز عليا بالمستقبل، ومن عمق حبّي لوالدي أحببت أن أحقق له كل أمنياته ومنها هذه الأمنية، وفعلًا خدمتُ معلمًا في وزارة التربية والتعليم، وهو شرف لي.
سيرتي الذاتية، إذًا، كما يعكسها الوارد أعلاه وآخر لم يذكر، زاخرة والحمد لله، وبالتالي، وحتى لا أتّهم بالإطالة، فإنني أملك كل فرص المنافسة على منصب الأمين العام للشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم الذي أعلنت رئاسة الوزراء عن شغوره.
تقدمتُ للمنصب تحدوني الآمال العراض بنزاهة مقابلات الوظائف الشاغرة في بلدي، تقدمتُ مستكملًا كل متطلبات نيل المكان الشاغر في الوزارة الذي قضيت فيها نصف عمري. تواصلت رئاسة الوزراء معي لإكمال الخبرات الإدارية والإشرافية أصوليًا، وأضحت لهم اللبس فيما يتعلق بتكليفي مديرًا لعدة مديريات تربية بالإضافة لوظيفتي كمدير إدارة في الوقت نفسه، فقد كنت “رجل المهمّات الصعبة” هذا ما كان يُطلق عليَّ داخل الوزارة، فقد كان وزراء التربية والتعليم كل حسب حقبته، يكلفونني، بالإضافة إلى عملي كمدير إدارة، مديرًا للتربية والتعليم، لأي مديرية يحدث بها خلل، خاصة خلال امتحانات الثانوية العامة، فكنت أنجز مهمتي بامتياز بشهادة كل معالي وزير كان يكلفني، وأعود لأكمل عملي كمدير إدارة ومديراً لعدة إدارات بالوكالة.
اعتمدت رئاسة الوزراء طلبي رغم بعض العراقيل غير المقصودة، لأتفاجأ، بعد ذلك، بعدم استدعائي للمقابلة!
سأتجاوز شعوري بالصدمة والغبن، لأقول إن عدم استدعائي هو ظلم بائن بينونة كبرى، ولن أسكت عن هكذا ظلم، فنحن لا نرضى بظلم الآخرين، لأقبل ظلمًا وقّع عليَّ شخصيًا. تخيلوا، يا رعاكم الله، أن كل خبراتي وسنين خدمتي الممتدة، لم تشفع لي بمقابلة أصحاب المعالي!!أعضاء اللجنة لكي يتفاخر أبي أمام أقاربي بأنني جلست بغرفة واحدة معهم
إن المقابلة حق من حقوقي طالما استوفيت الشروط المطلوبة لإشغال هذه الوظيفة، ولن أسكت عن عدم إتاحة الفرصة لي بإجراء المقابلة ، من دون إبداء الأسباب، حتى لو عبْرَ رسالة نصية (SMS) ؟!
بقي في حلقي سؤال أخير: هل الاختلاف في وجهات النظر حول تجويد العمل الذي علّمناه لأبنائنا الطلبة، وهو نفسه ما يطالب به جلالة الملك عبدالله الثاني أطال الله في عمره في حواراته جميعها، ولقاءاته مع الشباب، بضرورة تقبّل الرأي والرأي الآخر، سبب كاف لرفض مقابلتي، وتجاوز طلبي كأنَّ شيئًا لم يكن؟
اسمح لي يا أبي الغالي أن أؤجل اعتذاري إليك إلى حين فشلي بانتزاع حقي بالطرق القانونية.. وحتى ذلك الوقت كن يا والدي الحبيب بصحة وعافية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مدیر إدارة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي مدير أكاديمية قرقاش الدبلوماسية لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط
على هامش مشاركته في منتدى صير بني ياس، التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بـ نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية والمنسق الأممي الخاص السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية ومستجدات القضية الفلسطينية والجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب واستعادة المسار السياسي.
وخلال اللقاء، أبرز وزير الخارجية أهمية التنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام، مضيفًا ضرورة الانتقال إلى مرحلتها الثانية والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣، ومؤكدًا رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
كما استعرض الوزير عبد العاطي أهمية تشكيل قوة الاستقرار الدولية، ودور لجنة التكنوقراط الفلسطينية في إدارة المرحلة الانتقالية، وضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية وضمان التواصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، محذراً من خطورة تصاعد عنف المستوطنين، مؤكداً الدور الحيوي وغير القابل للاستبدال لوكالة الأونروا.
من جانبه، أعرب ملادينوف عن تقديره للدور المصري المحوري في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز فرص السلام.