كروان المنوفية.. الطفل «أحمد» يبدع في الإنشاد وتلاوة القرآن ويقلد عبدالباسط والمنشاوي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
منذ طفولته المبكرة وهو في السابعة من عمره، كان يذهب إلى المسجد ليصلي ويقرأ القرآن الكريم حتى تعلق قلبه بالمساجد، وأثناء تلاوة القرآن سمعه الحاضرين في المسجد الكائن بقريته فأصابهم الذهول والإعجاب بصوته المتميز الذي يجعل كل من يسمعه يجلس لينصت إليه.
بداياته حفظه القرآن«اعتبرت القرآن هو أهم شئ في حياتي وحفظته وأنا صغير»، هكذا يقول الطالب الصغير أحمد القاضي صاحب الـ 13 عاما ابن قرية كفر طبلوها بمحافظة المنوفية، الذي وضع أمامه أولى خطوات النجاح، وأتم حفظ القرآن وهو في العاشرة من عمره وبعد ذلك حفظ الأناشيد والابتهالات المختلفة لحبه لها.
لم يكتفي «أحمد» بتلاوة القرآن والإبداع في الأناشيد والابتهالات بل ذهب للآذان في مساجد قريته فأعجب به الأهالي وأصبحوا يقدمونه للآذان في أوقات الصلاة، ويقول أنه يحب الأذان منذ صغره ويطمح أن ينال شرف الأذان في الحرم المكي الشريف.
حبه للقراء القدامى وتقليده لهميحب الاستماع إلى القراء القدامى لكي يتعلم منهم كيفية القراءة والمقامات، ويقلد أصواتهم من شدة حبه لهم خصوصا الشيخ عبد الباسط حموده، الذي يعتبره قدوته في تلاوة القرآن الكريم، وكذا الشيخ محمد المنشاوي الذي يقلده هو الآخر في القراءة، متمنيا أن يصبح قارئا في الإذاعة والتلفزيون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حفظ القرآن محافظة المنوفية الإبتهالات الدينية الطفل أحمد
إقرأ أيضاً:
بطلة الإمارات في «التحدي» ريم الزرعوني: القراءة مجد والتكنولوجيا وسيلة لا عذر
دينا جوني (دبي)
وسط حضور يعكس روح التحدي والتميز، وبعينين تتلألآن بالمفاجأة والفرح، وقفت ريم الزرعوني، بطلة الإمارات في تحدي القراءة العربي بموسمه التاسع، لتشارك مشاعرها بكلمات نضجت بالوعي، وأضاءت بريقاً من الأمل في مستقبل القراءة في الدولة. وقالت ريم لـ«الاتحاد» في كلمتها المؤثرة عقب تتويجها: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، زرع حب القراءة وحروف الضاد في قلوبنا، من خلال مبادرة تحدي القراءة العربي. ما شهدناه من إقبال في هذه الدورة ليس إلا دليلاً على عمق الأثر، وبمشاركة أكثر من 800 ألف طالب وطالبة من الإمارات». لكن ريم لم تكتفِ بالاحتفاء، بل أوصلت رسالة وعي ونقد بنّاء تجاه علاقة الشباب بلغتهم وهويتهم الثقافية في ظل الرقمنة المتسارعة، وقالت: «أكاد أقول إن الشباب العربي اليوم، في ظل طغيان العالم الرقمي، يبتعدون عن لغتهم. ثقافتنا العربية تكاد تتلاشى من يومياتنا. لكنني أؤمن بأن التكنولوجيا، إذا ما استُخدمت بمرونة وحكمة، يمكن أن تكون وسيلة للعودة، لا الهروب. الهاتف الذي نحمله قادر على أن يحتضن مئة كتاب، فلمَ لا نعيد استثماره في بناء عقولنا؟».
ونصحت الزرعوني الطلبة بالموازنة الذكية بين الورق والتقنية، مؤكدة أن الشاشة لا تلغي الكتاب، بل يمكن أن تكون امتداداً له إذا أحسنّا استخدامها. وأكدت «اقرأوا دائماً، لأن القراءة شمس تنير لنا طريق الصواب. تصنع المجد، وتزين الأذهان بحلية لا مثيل لها».
بهذه الكلمات، لم تكن ريم بطلة القراءة فحسب، بل كانت صوت جيل يؤمن بأن الحرف ما زال قادراً على التغيير.. حين يلتقي بالشغف.