«الفيفا» عاجز عن تعديله.. «بروتوكول العاصفة» يُطبق في «مونديال 2026»
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
واجهت بطولة كأس العالم للأندية عاملاً غير متوقع أثار العديد من الشكاوى، وهو بروتوكول العواصف الرعدية الأميركي، هذا النظام، المعمول به في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أدى بالفعل إلى إيقاف مؤقت لما يصل إلى 7 مباريات في البطولة حتى الآن، والأهم من ذلك، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يستطيع التدخل لتعديله، وهذا تنظيم حكومي أعلى من أي هيئة دولية، بما في ذلك «الفيفا»، وبالتالي لا يمكن إلغاؤه حتى مع اقتراب موعد كأس العالم 2026.
ومن أشهر هذه الحالات ما حدث يوم السبت الماضي، حين توقفت مباراة تشيلسي وبنفيكا لما يقارب ساعتين، وبعدها وصف المدرب إنزو ماريسكا الوضع بأنه «مزحة»، ولم ينتقد الإجراءات الاحترازية بحد ذاتها، بل انتقد اختيار أميركا مكاناً للبطولة، رغم كثرة الظواهر الجوية مثل العواصف الرعدية في هذا الوقت من العام.
لكن ماذا ينص عليه البروتوكول؟ ووفقاً للوائح، في حال رصد برق أو تفريغ كهربائي ضمن دائرة نصف قطرها 13 كيلومتراً (8 أميال)، تُعلّق المباراة تلقائياً، ويُخلى الملعب، ويلجأ اللاعبون إلى غرف تبديل الملابس، وبعد ذلك، يُفعّل عدّ تنازلي لمدة 30 دقيقة من دون أي برق أو رعد، وفي حال حدوث برق أو رعد جديد، تُعاد الساعة إلى الصفر.
ولا يمكن تعديل هكذا بروتوكول، لأن هذه اللائحة جزء من بروتوكول أمن الدولة، ولا يمكن لـ«الفيفا» إلغاؤها، لكن يتطلب إلغاؤها اتفاقا مع الحكومة الأميركية، وهو أمر يبدو مستبعداً على المدى القريب، وبالإضافة إلى ذلك، يُطبّق هذا البروتوكول نفسه في مسابقات رياضية كبرى أخرى في البلاد، مثل دوري كرة القدم الأميركية والدوري الأميركي لكرة القدم، وحتى في الرياضات الجامعية.
وبالنظر إلى رياضات عالمية أخرى، مثل التنس (ويمبلدون، رولان جاروس) أو الفورمولا-1، نجد أيضاً بروتوكولات صارمة للتعامل مع الظروف الجوية السيئة، ولذلك، فإن كل شيء يشير إلى أن هذه اللوائح ستظل سارية المفعول خلال نهائيات كأس العالم 2026، التي سيتم تنظيمها بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس العالم مونديال الأندية الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أميركا
إقرأ أيضاً:
الفيفا يوضح موقفه من استمرار مشاركة إسرائيل
صراحة نيوز -تحدث أليشر نيكيمباييف، مدير المباريات في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، عن قرار عدم استبعاد المنتخب الإسرائيلي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأوضح نيكيمباييف في تصريح لموقع Metaratings أن موقف الفيفا مرتبط بشكل كبير بالموقف الأمريكي، باعتبار الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل، مشيرًا إلى أن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، يسعى للحفاظ على علاقات ودية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما ينعكس على قرارات الاتحاد. وأضاف: “إسرائيل تجاوزت كل الحدود.
من المؤسف أن السياسة تتحكم في كرة القدم، لكننا اعتدنا على ذلك. إنفانتينو يحاول أن يبقى على علاقة جيدة مع ترامب، ولهذا يتماشى الفيفا مع الموقف الأمريكي”.
ويأتي هذا بعد أن وجه ثمانية خبراء من الأمم المتحدة في 23 سبتمبر رسالة إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” والفيفا، طالبوا فيها بإيقاف إسرائيل عن المنافسات الدولية، مبررين ذلك بـ”استمرار الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية”.
كما أرسل 47 رياضيًا، معظمهم لاعبو كرة قدم، خطابًا آخر للاتحاد الأوروبي، دعوا فيه إلى إبعاد الأندية والمنتخبات الإسرائيلية عن جميع البطولات الدولية.
وكان الفيفا قد رفض سابقًا جميع المقترحات لاستبعاد إسرائيل، حيث أكد إنفانتينو أن “الفيفا لا يمكنه التدخل في القضايا الجيوسياسية”. ويذكر أن الفيفا واليويفا كانا قد قررا في عام 2022 استبعاد روسيا من جميع المسابقات الدولية بعد اندلاع الأحداث العسكرية في أوكرانيا.