طبيب البوابة: نصائح رعاية طفل مريض في المنزل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
البوابة - لا شيء أصعب من أن يكون لديك طفل مريض في المنزل، قد يكون من الصعب عليه العثور على أشياء ليفعلها. بالطبع يوجد دائمًا التلفزيون وألعاب الفيديو والتطبيقات والإنترنت، ولكن من الأفضل ملء معظم اليوم بأنشطة أخرى. نأمل أن تجد هنا بعض الأفكار المفيدة للاهتمام بطفل مريض في المنزل . لكن أولاً، هناك بعض الأشياء التي يجب تذكرها:
طبيب البوابة: أفكار عند رعاية طفل مريض في المنزلاختر الأشياء التي يمكنهم القيام بها بسهولة عندما يشعرون بصحة جيدة. الألعاب المألوفة وأدوات اللعب تمنح الطفل الراحة والأمان. عند اختيار مشاريع أو ألعاب جديدة، اختر تلك التي تناسب عمرًا أصغر قليلاً.اعلم أن مدى انتباه طفلك سيكون أقصر من المعتاد. خطط للأنشطة التي يمكن الانتهاء منها في فترات زمنية قصيرة أو التي يمكن إيقافها والبدء فيها مرة أخرى بسهولة. إذا كان طفلك يحتاج إلى البقاء في السرير، ضع طاولة بجانب السرير. توفير سطح كبير وثابت للعمل عليه. يمكن أن يساعد غطاء صندوق كبير من الورق المقوى في تتبع القطع أو الإمدادات.حدد جدولك اليومي. حاولي تحديد أوقات منتظمة طوال اليوم لقضائها مع طفلك حتى تتمكني من القيام بمهامك اليومية. إذا كان طفلك صغيرًا، فسوف يحتاج إلى اهتمامك كثيرًا، ولكن لفترات زمنية أقصر. إذا كان طفلك أكبر سنًا، فيمكنه التعامل مع التواجد معك بشكل أقل، لكنه سيستمتع ببقائك لفترة كافية للعب لعبة أو القيام بشيء ما معًا.ساعد طفلك على البدء في النشاط والتحقق من التقدم، وساعد في التنظيف. هذا النوع من البنية يشجع الطفل على الاستمرار بمفرده.حاول ألا تصر على النظافة. بالنسبة للأنشطة الفوضوية، يمكن أن يساعد مفرش المائدة القديم المصنوع من الفينيل في حماية سرير طفلك أو منطقة اللعب. (لا تستخدم الأكياس أو الأغطية البلاستيكية الرقيقة مع الأطفال دون سن الثالثة بسبب خطر الاختناق).استمع للطفل. إذا كان طفلك مريضا، فإن أهم شيء يجب عليك فعله هو الاستماع إليه. إذا قالوا إنهم لا يحتاجون إلى البقاء في السرير، فمن المحتمل أنهم لا يحتاجون الى ذلك. قد يشعرون بتحسن على الأريكة مع بطانية أو لحاف.
سواء كانوا في السرير أو على الأريكة، سيساعدهم ما يلي على الشعور براحة أكبر:
طبيب البوابة: أفكار عند رعاية طفل مريض في المنزل
المساعدة الطبية لأمراض الأطفال:
يمكن للطبيب العام أو الصيدلي أن يقدما لك النصائح حول كيفية علاج مرض طفلك.
يمكن للطبيب العام علاج طفلك ووصف الأدوية. يمكن أيضًا لبعض الزائرين الصحيين والممرضين والصيادلة تشخيص المرض ووصف الأدوية لطفلك.
إذا كان طفلك مريضًا، يمكنك تجربة الصيدلية المحلية أولاً. سيخبرونك إذا كان طفلك يحتاج لرؤية طبيب عام. إذا ظهرت على طفلك علامات مرض خطير، فاتصل بجراحك العام مباشرة أو خذه مباشرة إلى قسم الحوادث والطوارئ في المستشفى المحلي.
معظم جراحات الطب العام داعمة جدًا لآباء الأطفال الصغار. يقوم البعض بإدخال الأطفال في العمليات الجراحية دون موعد أو رؤيتهم في بداية ساعات الجراحة. كما سيقدم العديد من الأطباء العامين النصائح عبر الهاتف.
إذا وجدت صعوبة في الاتصال بطبيبك أو الذهاب إلى الجراحة، يمكنك الاتصال بـ NHS 111 للحصول على المشورة الطبية، على مدار 24 ساعة في اليوم.
التعامل مع حوادث الأطفال البسيطة:
تم تجهيز العديد من عيادات الطب العام ووحدات الإصابات الطفيفة ومراكز الاستقبال والصيدليات للتعامل مع الإصابات الطفيفة، مثل الجروح أو الأشياء العالقة في الأنف أو الأذن.
اقرأ أيضاً:
النظافة التناسلية الأنثوية: نصائح ومحاذير هامة
طبيب البوابة: ما أسباب إفرازات الحلمة بدون حمل
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: طبيب البوابة رعاية طفل مريض العاب طبيب عام ادوية علاج طبیب البوابة إذا کان طفلک
إقرأ أيضاً:
طفولة تحت النار.. أرقام قياسية لانتهاكات شاملة
داود المصري*
شهد عام 2024 أعلى مستوى من النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية. ووفقا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فقد كان هذا العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للمدنيين، حيث تم توثيق أكثر من 36 ألف وفاة من المدنيين في 14 نزاعا مسلحا، مما يجعله العام الأسوأ من حيث الأذى الذي لحق المدنيين منذ بدء تسجيل هذه الأرقام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وجع في صمت الخيام.. مريضة سرطان تروي معاناة النزوح في غزةlist 2 of 2مجلس حقوق الإنسان يرفض محاولة إريتريا إنهاء التحقيق بأوضاعهاend of listومع تصاعد وتيرة الصراعات وانهيار منظومات الحماية، لا يقتصر تأثير النزاع على الأطفال، بل يتحول كثير منهم في مناطق النزاع إلى أهداف مباشرة للهجمات والانتهاكات.
يكشف تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن الأطفال والنزاع المسلح لعام 2024 عن صورة مأساوية، حيث تم التحقق من 41 ألفا و370 انتهاكا جسيما خلال عام واحد في البلدان المدرجة على جدول أعمال الأطفال والنزاع المسلح، في أعلى حصيلة منذ بدء مراقبة هذه الانتهاكات قبل نحو ثلاثين عامًا. هذا الرقم يعكس زيادة بنسبة 25% مقارنة بعام 2023، ويؤكد أن الطفولة تحت النار في أكثر مناطق العالم هشاشة.
وهذه الأرقام لا تمثل إلا جزءا يسيرا من الحقيقة، إذ إن العديد من الانتهاكات لا يتم الإبلاغ عنها بسبب انعدام الأمن، وصعوبة الوصول، ونقص القدرات، والوصمة، والخوف.
الضحايا الرئيسيون
تضمنت هذه الانتهاكات القتل والتشويه، والتجنيد القسري، والعنف الجنسي، واختطاف الأطفال، والهجمات على المدارس والمستشفيات، وحرمان الأطفال من المساعدات الإنسانية. وأظهر التقرير أن أكثر من 22 ألف طفل، ثلثهم من الفتيات، تعرضوا لانتهاك واحد على الأقل، بينما واجه الآلاف أكثر من نوع من هذه الانتهاكات في نفس الوقت، في تجسيد مروع للعنف المركّب الذي يحاصر الطفولة.
وقد كانت أبرز الانتهاكات: القتل والتشويه (11 ألفا و967 طفلًا)، الحرمان من المساعدات الإنسانية (7906 حادثة)، التجنيد والاستخدام (7402 طفل)، الاختطاف (4573 شخصا)، والعنف الجنسي (ارتفاع بنسبة 35%، بما في ذلك حالات اغتصاب جماعي مروعة).
إعلانالعنف يتصاعد بلا محاسبة
ما يثير القلق خاصة، هو أن غالبية هذه الانتهاكات ارتكبت مع إفلات شبه تام من العقاب، سواء من قوات حكومية أو جماعات مسلحة غير حكومية. ومع الانكماش الحاد في التمويل الدولي المخصص لبرامج حماية الطفل، وغياب آليات فعالة للمساءلة المحلية والدولية، تتكرر دائرة العنف والصمت التي تعصف بحياة الأطفال، وتصبح النزاعات أكثر تدميرًا، والأسلحة المستخدمة أكثر فتكًا، والضحايا أصغر سنا وأكثر ضعفًا.
تأثير مروّع
ومن البلدان التي شهدت أعلى الانتهاكات التي تم التحقق منها في عام 2024: إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة (وخاصة قطاع غزة)، جمهورية الكونغو الديمقراطية، الصومال، نيجيريا، وهايتي. كما شهدت دول عربية مثل لبنان والسودان واليمن وسوريا مستويات مقلقة من الانتهاكات، في وقت يعيش فيه ملايين الأطفال في قلب أزمات إنسانية متعددة الأبعاد.
الأرقام تحتم التحرك لا الحزن فقط
إن الواقع الذي يرسمه تقرير الأمين العام ليس فقط محزنا، بل هو دعوة عاجلة للمجتمع الدولي ولصناع القرار في العالم لاتخاذ مواقف حاسمة ضد استخدام الأطفال وقودا للحروب، ولدعم الجهود الرامية لحمايتهم وتمكينهم من استعادة طفولتهم التي سُرقت منهم.
إنّ واجبنا أن نتذكّر العالم يوميا بأن حقوق الأطفال في أوقات النزاعات ليست ترفًا أو خيارًا، بل هي التزام قانوني وأخلاقي وإنساني، لا بد من القيام به.
نحن بحاجة إلى رفع أصوات الأطفال، والتحدث نيابة عنهم عندما يُمنعون من الكلام، والدفاع عن حقوقهم في كل مكان وبكل الوسائل الممكنة.
وفي نفس السياق يجب على جميع أطراف النزاع الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المدنية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدارس والمستشفيات، وإنهاء الإفلات من العقاب عبر اعتماد تشريعات صارمة لمحاسبة من يرتكب جرائم بحق الأطفال.
كذلك، من الضروري دعم برامج إعادة الإدماج الشاملة للأطفال الذين كانوا مرتبطين سابقا بالجماعات المسلحة، والاستثمار في التعليم الآمن، ونزع الألغام، وتعزيز قدرات الحماية الوطنية والإقليمية والدولية.
إلا أن هذه الجهود لن تُؤتي ثمارها ما لم تقترن بإرادة سياسية حقيقية والتزام جماعي لا يلين. فحماية الأطفال من ويلات الحروب ليست مسؤولية جهة واحدة، بل هي واجب مشترك يقع على عاتق أطراف النزاع، وكذلك على الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وكل فرد منا يرفض أن يشاهد استهداف الطفولة وتدميرها في صمت.
إن استعادة الطفولة المسلوبة تبدأ بقرارات شجاعة، وتمويل كافٍ، وإجراءات حازمة تُعيد الاعتبار لحقوق الأطفال، وتضمن لهم الحماية والعدالة والفرصة في مستقبل آمن.
————————-
* مدير مركز التحليل والتواصل، مكتب الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح في الدوحة