الصين- وكالات

انخفض عدد سكان الصين للعام الثاني على التوالي في عام 2023، إذ أدى انخفاض معدل المواليد وموجة الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19 عندما انتهت عمليات الإغلاق الصارمة إلى تسارع الانكماش الذي سيكون له آثار عميقة طويلة المدى على إمكانات نمو الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء إن إجمالي عدد السكان في الصين انخفض بمقدار 2.

08 مليون شخص أو 0.15 بالمئة إلى 1.409 مليار نسمة في عام 2023

وهذا الانخفاض أكبر من تراجع عدد السكان البالغ 850 ألف نسمة في عام 2022 والذي كان أول انخفاض يجري تسجيله منذ عام 1961 خلال المجاعة الكبرى في عهد ماو تسي تونغ. وبحسب بيانات رسمية نشرت في مطلع العام الماضي، تراجع عدد سكان الصين العام الماضي لأول مرة منذ 1960-1961 حين عانى البلد من مجاعة بدأت في 1959 وتسببت بوفاة عشرات ملايين الأشخاص إثر أخطاء في النهج الاقتصادي المتبع ضمن سياسة "الوثبة الكبرى".

وشهدت الصين ارتفاعا كبيرا في حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى البلاد في أوائل العام الماضي بعد ثلاث سنوات من المتابعة الدقيقة وإجراءات الحجر الصحي التي أبقت الفيروس تحت السيطرة إلى حد كبير حتى رفعت السلطات القيود فجأة في ديسمبر 2022. ومما ساهم في تراجع الرغبة في إنجاب الأطفال في عام 2023، ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب إلى مستويات قياسية وانخفاض أجور العديد من الموظفين الإداريين وتفاقم الأزمة في قطاع العقارات حيث يتم ادخار أكثر من ثلثي ثروات الأسر. وتزيد البيانات الجديدة من المخاوف من أن آفاق نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم تتضاءل بسبب انخفاض عدد العمال والمستهلكين، في حين يضع ارتفاع تكاليف رعاية المسنين واستحقاقات التقاعد المزيد من الضغط على الحكومات المحلية المثقلة بالديون.

وينسب هذا التراجع الديموغرافي بصورة عامة إلى كلفة المعيشة التي ازدادت بشكل كبير في الصين، فضلا عن كلفة تربية طفل. كما أن مستوى التحصيل الدراسي للنساء ارتفع، ما يؤدي كذلك إلى إرجاء الحمل.

وعلى المدى الطويل، يتوقع خبراء الأمم المتحدة أن يتقلص عدد سكان الصين بمقدار 109 ملايين نسمة بحلول عام 2050، أي أكثر من ثلاثة أمثال الانخفاض المذكور في توقعاتهم السابقة الصادرة عام 2019.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: عدد سکان الصین فی عام

إقرأ أيضاً:

"الجارديان": أطفال غزة يموتون جوعا بسبب الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية من مخاطر المجاعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولاسيما الأطفال في ظل تحول الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة إلى حرب تجويع.

وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من إيما جراهام هاريسون وكيريم شاليم، أن شبح المجاعة بدأ يلقي بظلاله الكثيفة والثقيلة في أجزاء عديدة من قطاع غزة ولاسيما عند مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع في ظل تقدم القوات الإسرائيلية نحو المدينة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية لسكان المدينة الذين باتوا في أشد الحاجة لتلك المساعدات.

وأشار المقال إلى تصريحات أحد كبار المسؤلين الأمريكيين التي يقول فيها إن سوء التغذية الحاد تسبب في مقتل حوالي 30 طفلا فلسطينيا في شمال غزة مؤخرا، إلا أن الوضع الحالي بات أسوء بكثير في ظل استمرار النقص الحاد في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لسكان غزة خاصة المناطق الجنوبية مما أدى إلى انتشار المجاعة في بعض المناطق.

وأبرز المقال تصريحات مسؤل الاتصالات في هيئة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس التي يقول فيها إن الوضع في غزة أصبح كارثيا بالنسبة للأطفال بكل معاني الكلمة، محذرا من أنه في حال الفشل في توفير المواد الطبية والغذائية اللازمة لعلاج سوء التغذية لن تتمكن هيئة اليونيسف من علاج ما يربو على 3،000 طفل في غزة يعانون من سوء التغذية.

وأضاف أن شمال قطاع غزة عانى لعدة شهور من الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية مما تسبب في حرمان سكانه من الغذاء طوال تلك الفترة، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه مع استمرار الاجتياح الإسرائيلي في القطاع بات من العسير إنفاذ أي مساعدات إنسانية لسكان القطاع والقليل الذي يصل لا يفي باحتياجات جميع سكان القطاع.

وأشارت بيانات الأمم المتحدة، كما نقل المقال، إلى أنه منذ بداية الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح في السابع من مايو الماضي تقلص حجم المساعدات التي تصل لسكان غزة بمقدار الثلثين.

وفي نفس السياق، لفت المقال إلى تحذيرات برنامج الغذاء العالمي من أن سكان جنوب القطاع يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية التي أوشكت على النفاد.

وأضاف أن ما يقرب من 20 منظمة إغاثة عالمية حذرت الأسبوع الماضي أن حرمان سكان غزة من الغذاء سوف يتسبب في زيادة معدلات الوفاة من سوء التغذية وانتشار العديد من الأمراض.. وقالت المتحدثة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية مارجريت هاريس "إن معظم الأطفال دون الخامسة في غزة يمضون العديد من الأيام دون طعام".

وفي الختام.. أشار المقال إلى أن نقص الغذاء ليس هو الخطر الوحيد الذي يتعرض له سكان القطاع حيث أنهم يعانون كذلك من الحرمان من المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي مما ينذر بانتشار العديد من الأمراض المعدية والتي تشكل خطورة كبيرة خاصة على الأطفال في وقت أصبحت فيه معظم المرافق الطبية في القطاع خارج الخدمة.

مقالات مشابهة

  • المالديف تمنع الإسرائيليين من دخولها بسبب حرب غزة
  • صدمة جديدة يتلقاها الاقتصاد الفرنسي.. خفض التصنيف الائتماني بسبب زيادة الدين
  • "الجارديان": أطفال غزة يموتون جوعا بسبب الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح
  • تداول 3 آلاف طن مواد غذائية عبر موانىء البحر الأحمر
  • انخفاض صادرات العراق النفطية إلى أميركا الاسبوع الماضي
  • مفاجاة كبرى .. السعودية تتخلى عن اكبر مشروع في تاریخها
  • ألمانيا.. إجلاء سكان عدة مناطق بسبب الفيضانات
  • غداً.. انخفاض في درجات الحرارة
  • أمريكا.. انخفاض الطلب على الديزل في اذار الماضي لأدنى مستوى منذ 1998
  • تراجع أسعار النفط عالميا