السومرية نيوز – سياسة

أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن أسفه لأن العراقيين يدفعون ثمن التوتر بين واشنطن وطهران، مشددا على أن مهاجمة طهران لأربيل هو انتهاك للقانون الدولي و"توجهنا إلى مجلس الأمن". وفي مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية على هامش منتدى "دافوس" المنعقد في سويسرا، قال حسين: "من المؤسف التوتر بين واشنطن وطهران عادة، عندما يكون هناك توتر بين هذين البلدين، يدفع العراقيون الثمن ويدور القتال على الأراضي العراقية، والآن التوتر بين الإسرائيليين وإيران، وهذا أيضا هو نفسه"، معتبرا أنه "لهذا السبب فإن الإيرانيين لا يريدون أو لا يستطيعون مهاجمة إسرائيل، فهم يبحثون عن الضحايا من حولهم، فهم يهاجمون أربيل".



*الهجوم الإيراني على أربيل
وشدد حسين على "أننا ندين هذه الهجمات ونعتبرها عدوانا وضد القانون الدولي، وانتهاكا للقانون الدولي، لذلك اتخذنا إجراءات مختلفة، وتوجهنا أيضا إلى مجلس الأمن في نيويورك. أعتقد أنه سيكون هناك دعم كبير للموقف العراقي ضد إيران"، مشيرا إلى أن "إيران معزولة عن العالم، فإذا ذهب العراق إلى مجلس الأمن واعتبر العراق حليفا لإيران فإن ذلك سيخلق مشكلة كبيرة داخل طهران".

*المخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط
ولفت إلى أن "الحرب ضد الشعب في غزة خلقت مشكلة كبيرة ليس للشعب الفلسطيني فحسب، بل للمنطقة بأكملها أيضا. لذا، فإن وقف الحرب وزيادة وفتح الباب أمام المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة سوف يساعد"، جازما أن "وقف الحرب في غزة وممارسة المزيد من الضغوط على حكومة (بنيامين) نتنياهو، سيكون الخطوة الأولى للوصول إلى وضع أقل توترا في المنطقة".

وأضاف: "دون لعب دور جيد ووجود شركاء في المنطقة وسياسة واضحة، هذا يعني أننا نسير نحو صراعات ضخمة حقا في المنطقة وربما حروب في المنطقة".

*المفاوضات بشأن خروج القوات الأمريكية من العراق
أكد الوزير العراقي "أننا نتفاوض مع إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن في واشنطن لبدء المفاوضات. لذلك نحن نتفاوض حول كيفية البدء. أعتقد أننا توصلنا إلى بعض الخطوات الإيجابية وآمل أن نتمكن خلال فترة قصيرة من الإعلان عن الموعد الذي سنبدأ فيه هذه العملية"، مبينا أنه "بعد ذلك بالطبع، يمكننا مناقشة الأمور المتعلقة بالقوات الأمريكية أو القوات المتحالفة داخل العراق ومتى يمكنهم المضي قدما، وكيف سيتم معاملتهم داخل العراق، وكيف يمكننا إقامة علاقة ثنائية مع كل هذه الدول".

وأفاد بأن "الأمر متروك للأمريكيين، إذا وافقوا على بدء المفاوضات، فنحن مستعدون للبدء غدا".

*العلاقة العراقية الأمريكية
وقال حسين: "نريد أن تكون لدينا علاقة جيدة واستراتيجية للغاية مع الولايات المتحدة. لكننا نريد أن تكون لدينا علاقة صحية وطبيعية بين البلدين. ولهذا السبب نبدأ عملية تفاوض جديدة. والمكان الأول الإعلان عن أن ذلك سيكون في مصلحة البلدين، وسيكون في مصلحة المنطقة أيضا".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

بعد تراجع منسوب دجلة والفرات مخزون المياه العراقي بأدنى مستوى في 80 عاما

بات مخزون المياه بالعراق في أدنى مستوياته منذ 80 عاما، بسبب موسم الأمطار الضعيف للغاية وانخفاض تدفق نهري دجلة والفرات، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الوزارة خالد شمال.

وأضاف شمال أن النقص في المياه أسوأ من عام 2024، وسيجبر السلطات على تقليص مساحة الأراضي الزراعية المزروعة هذا الصيف.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف المستمر منذ 5 سنوات على الأقل، تنتقد بغداد بانتظام السدود التي بنيت على النهرين في بلدي المنبع تركيا وإيران، والتي أدت إلى انخفاض كبير في مستوى النهرين اللذين يشكلان المصدر الأساسي للمياه في العراق.

وقال شمال على هامش مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه "لا يستلم العراق سوى أقل من 40% من استحقاقه.. ونستطيع أن نلاحظ منسوب المياه في كل من دجلة والفرات".

الخزين الإستراتيجي

وأكد أن "الخزين الإستراتيجي كان أفضل في العام الماضي، إذ كان ضعف الموجود حاليا".

وتابع المسؤول، وهو أيضا مدير الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح في الوزارة، "في بداية موسم الصيف من المفترض أن يكون لدينا ما لا يقل عن 18 مليار متر مكعب، أما الآن فنحن لدينا حوالي 10 مليارات متر مكعب".

وأوضح أنه "خلال 80 سنة لم نحصل على خزين منخفض" بهذا الشكل، مشيرا إلى أن "الأمطار هذه السنة كانت شحيحة وحتى الإرادات المائية من ذوبان الثلوج كانت قليلة جدا، كل ذلك أثر على الخزين".

إعلان

ومن أجل ضمان توافر مياه الشرب لـ46 مليون عراقي، اضطرت السلطات خلال السنوات الماضية إلى تقليص المساحات الزراعية.

وقال شمال "لن نتوسع بالخطة الزراعية الصيفية".

المساحات المزروعة

وتابع: "مؤشرات الخطة الزراعية تبنى على ما هو موجود من مياه بالخزين أو الإرادات، وبما أن الخزين قليل والإرادات أقل، ستكون الخطة الزراعية هيكلية للحفاظ على أصول النباتات وأصول المزروعات".

العراق مجبر على خفض المساحة المزروعة (الفرنسية)

وأضاف: "سنحافظ فقط على المساحات الخضراء أو المساحات المثمرة، أي أكثر من مليون ونصف مليون دونم".

وصيف العام الماضي، سمحت السلطات للمزارعين بزراعة مليونين ونصف مليون دونم من حقول الذرة والأرز والبساتين.

وخلال السنوات الماضية، شجعت الحكومة العراقية المزارعين على استخدام تقنيات الري الحديث للحد من استهلاك المياه.

وخلال مؤتمر بغداد للمياه، أعلن رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني أمس السبت عن مبادرة إقليمية لحماية نهري دجلة والفرات.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعلن دعمها لعقود النفط الأمريكية مع أربيل: تنفع جميع العراقيين
  • جلالة السُّلطان المُعظّم يبعث رسالة خطيّة للرئيس العراقي
  • جلالة السلطان يبعث رسالة خطية إلى الرئيس العراقي
  • عربي21 تحاور رئيس الوزراء العراقي.. ماذا قال عن فلسطين والشراكة مع سوريا وإيران؟
  • أربيل.. 25% من التبادل التجاري بين العراق وتركيا يمر عبر كوردستان
  • اتفاقات أربيل وواشنطن تعيد الآمال بإحياء خط النفط العراقي - التركي
  • رفع الحظر الدولي عن الأسطول البحري العراقي
  • وزارة النفط:وصلت نسبة استثمار الغاز العراقي الى 70%
  • ‏⁧‫كلام مهم إلى الشباب العراقي‬⁩ !
  • بعد تراجع منسوب دجلة والفرات مخزون المياه العراقي بأدنى مستوى في 80 عاما