المفوضية الأوروبية: على أوروبا مضاعفة جهودها في الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الثلاثاء من أن الاتحاد الأوروبي يجب أن "يضاعف جهوده" لتجنب التأخر في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي الذي أصبح "الحدود الجديدة للقدرة التنافسية"، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت دير لاين في كلمة ألقتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية "من يأتي أولا يخدم أولا، وقد بدأ السباق بالفعل؛ تعتمد قدرتنا التنافسية المستقبلية على دمج الذكاء الاصطناعي في أنشطتنا اليومية".
وشددت على أن "الذكاء الاصطناعي قادر على تعزيز الإنتاجية بوتيرة لم تكن معروفة من قبل.. هذه هي الحدود الجديدة للقدرة التنافسية، وأوروبا في وضع جيد يسمح لها بأن تصبح بطلة في الذكاء الاصطناعي الذي يستخدم لتحويل البنى التحتية الحيوية".
وبينما تتصدر الولايات المتحدة والصين حتى الساعة المشهد على صعيد تطوير هذه التقنيات، قالت دير لاين: "يجب على أوروبا مضاعفة جهودها وإظهار الطريق نحو الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي".
وقد وافق الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد مفاوضات صعبة على تشريع غير مسبوق على المستوى العالمي لتنظيم الذكاء الاصطناعي، وذلك بهدف تشجيع الإبداع مع الحد من الانتهاكات المحتملة لهذه التكنولوجيات.
ويقول التقرير إنه في مواجهة تطور أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية الأميركية (مثل "شات جي بي تي" من "أوبن إيه آي"، و"بارد" من غوغل)، أعربت دول الاتحاد الأوروبي عن خشيتها من أن يؤدي التنظيم المفرط إلى القضاء على مشاريع الشركات الأوروبية في مهدها، ومن بينها "أليف ألفا" في ألمانيا و"ميسترال إيه آي" في فرنسا، وذلك من خلال جعل تطوير هذه التقنيات مكلفا للغاية.
وينص النص النهائي على قواعد ملزمة للجميع لضمان جودة البيانات المستخدمة في تطوير الخوارزميات والتحقق من أنها لا تنتهك حقوق المؤلف، وتعزيز القيود على الأنظمة المعنية الأكثر قوة في المجالات الحساسة.
وبالنسبة لأورسولا فون دير لاين، فإن هذا التشريع "يؤسس مناخا من الثقة" من خلال التعامل بشكل منفصل مع المواقف "عالية الخطورة"، مثل تحديد الهوية البيومترية في الوقت الحقيقي، وهو ما "يسمح بالابتكار في جميع المجالات الأخرى".
وقالت دير لاين إن الاتحاد الأوروبي لديه "200 ألف مهندس من ذوي الخبرة في مجال الذكاء الاصطناعي"، وهذا العدد "أكبر مما لدى الولايات المتحدة أو الصين".
وأضافت أن الدول الـ27 في الاتحاد تتمتع "بميزة تنافسية هائلة في البيانات الصناعية"، وذلك من خلال تقديم إمكانية "تدريب الأنظمة باستخدام بيانات ذات جودة لا مثيل لها".
وتابعت دير لاين: "نريد الاستثمار في هذا المجال" وتعزيز وصول الشركات الأوروبية الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الحواسيب العملاقة في القارة بالإضافة إلى "مساحات البيانات المشتركة بجميع لغات الاتحاد الأوروبي"، لكي يعمل الذكاء الاصطناعي "أيضا للناطقين بغير اللغة الإنجليزية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الاتحاد الأوروبی دیر لاین
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي واقـــع لا مفـــرّ منـــه
دبي: «الخليج»
مع انطلاق أعمال منتدى الإعلام العربي الـ23 في ثاني أيام «قمة الإعلام العربي 2025»، عقدت جلسة «تكنولوجيا إعلامية تقود المستقبل»، تحدث فيها رامي القواسمي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لمنصة «موضوع دوت كوم» وأدارتها الإعلامية رهف صوالحة، من قناة عَمّان.
وتناولت الجلسة عدداً من المحاور المتعلقة بمستقبل الإعلام وسط التغيرات التقنية الهائلة التي يشهدها العالم حالياً، في محاولة للإجابة عن تساؤل «هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإعلامي بمفهومه المتعارف عليه حالياً؟»، مستعرضاً كيف استطاعت منصة «موضوع دوت كوم»، التي أسست عام 2010، توظيف الذكاء الاصطنــاعي فــــي تطوير المحتوى العربي على الإنتـــرنت، خاصة أنها كانت أول من قدّم أول مساعد ذكي باللغـــة العربية «سلمى» عام 2017.
وبحسب رامي القواسمي، فإن «موضوع دوت كوم» أكبر موقع إلكتروني فـــي العالم العربي من ناحية الزوار، حيث يزور شهرياً نحو 70 مليوناً، منصاته التي يصل عددها إلى نحو 200، توفـــر بيانات ضخمة بالعربية، مع اهتمـــامها بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير.
وقال إن الذكاء الاصطناعي لن يحلّ محل الإعلامي المهني على المدى القصير، لكننا لا نتوقع ما سيحدث بعد ذلك حيث إن التغيرات ضخمة وجذرية ومتسارعة في كل المجالات بسبب الذكاء الاصطناعي الذي يذهب بكل القطاعات إلى آفاق مختلفة لا نعلم مداها، مؤكداً أنه واقع لا يمكن تجاهله ولا مفرّ من التعامل معه والتدريب عليه والاستفادة من الفرص التطويرية التي يوفرها.