العليا الفرنسية ترفض تبرئة شركة لافارج من جرائم ضد الإنسانية بسوريا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
رفضت المحكمة العليا في فرنسا طلبا بإسقاط تهمة "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" الموجهة ضد شركة "لافارج" العملاقة للأسمنت، وقررت مواصلة التحقيق.
وأيّدت المحكمة قرار محكمة استئناف باريس بتاريخ 18 مايو/أيار 2022، بالموافقة على فتح تحقيق ضد شركة لافارج الفرنسية بدعوى "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية"، وهو ما أثبتته وثائق قالت وكالة الأناضول للأنباء إنها حصلت عليها.
وذكرت المحكمة العليا في قرارها أن التحقيق في اتهامات "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وتمويل منظمة إرهابية" ضد المديرين التنفيذيين للشركة، سيتواصل.
وتثبت وثائق الوكالة أن المخابرات ومؤسسات الدولة الفرنسية، رغم علمها، لم توجّه أي تحذير للشركة في التواطؤ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال تمويل الإرهاب، حيث استخدم تنظيم الدولة الأسمنت الذي اشتراه من شركة لافارج في بناء التحصينات والأنفاق.
وفي إطار التحقيق الذي فُتح ضد الشركة في يونيو/حزيران 2017، وُجهت لبعض كبار المديرين، بمن فيهم رئيس مجلس إدارة لافارج برونو لافونت، تهم بـ "تمويل الإرهاب".
وفي يونيو/حزيران 2018 وُجهت تهمة "التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية" ضد الشركة، وأُسقطت في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
واستأنفت الأطراف المدنية الدعوى القضائية من جديد أمام المحكمة العليا، وهي منظمة شيربا غير الحكومية لمكافحة الفساد والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، معترضة على إسقاط التهمة.
وفي 7 سبتمبر/أيلول 2021 نشرت الأناضول وثائق كشفت علم الاستخبارات الفرنسية بتزويد شركة "لافارج" لتنظيم الدولة بالأسمنت، الأمر الذي لقي صدى واسعا حول العالم.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن شركة "لافارج" الفرنسية للأسمنت أقرت بالذنب في تهمة تقديم دعم مادي لتنظيم الدولة في سوريا، وأن الشركة وافقت على دفع غرامة مالية بأكثر من 777 مليون دولار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوقفوا التواطؤ.. مئات الآلاف يتظاهرون في روما احتجاجاً على حرب الإبادة بغزة
تظاهر مئات الآلاف في شوارع روما للاحتجاج على الحرب في غزة في مظاهرة دعت إليها أحزاب المعارضة للتنديد بـ "تواطؤ" الحكومة في حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
قالت تقارير صحفية أن المظاهرات طالبت بوقف الإبادة ب"أوقفوا المذبحة، أوقفوا التواطؤ!" هكذا كانت لافتة عريضة رفعها المتظاهرون في بداية المسيرة، وسط بحر من الأعلام الفلسطينية الحمراء والبيضاء والخضراء، وأعلام السلام ولافتات "فلسطين حرة".
استقطبت المظاهرة السلمية حشدًا غفيرًا، قدّره المنظمون بنحو 300 ألف شخص. ولم تُقدّم الشرطة تقديرات رسمية لأعداد المشاركين.
مظاهرات حاشدةوانطلقت المظاهرة من ساحة فيتوريو المركزية في روما إلى سان جيوفاني، حيث اعتلى المتحدثون خشبة المسرح لحث الناس على إنهاء العنف والتنديد بما وصفه البعض بصمت الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة بقيادة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.
ووصفت زعيم حزب المعارضة الرئيسي الديمقراطي، إيلي شلاين، المشاركة في المظاهرة بأنها "استجابة شعبية هائلة" لمعارضة الحرب.
وكانت حركة النجوم الخمس الإيطالية وتحالف الخضر اليساري أيضًا وراء الاحتجاج.
وقالت شلاين للصحفيين إن المظاهرة جاءت "لقول كفى للمذبحة التي تعرض لها الفلسطينيون، ولقول كفى لجرائم حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة" ولإظهار "إيطاليا أخرى" للعالم.
وأضافت "إيطاليا التي لا تلتزم الصمت كما تفعل حكومة ميلوني، إيطاليا التي تريد السلام، وتريد وقف إطلاق النار الفوري، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والمساعدات الإنسانية، وتريد الاعتراف بدولة فلسطين".
انتقادات لاذعة دوليةوتعرضت إسرائيل لانتقادات دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني المتدهور في الأراضي الفلسطينية، حيث حذرت الأمم المتحدة في مايو من أن السكان بالكامل معرضون لخطر المجاعة.
وفي إيطاليا، دفعت المعارضة ميلوني إلى إدانة تصرفات زعيم إسرائيل بنيامين نتنياهو في غزة، لكن انتقاداتها كانت معتدلة.
وفي الشهر الماضي، وصفت ميلوني الوضع الإنساني بأنه "مأساوي وغير مبرر على نحو متزايد"، وقالت إنها أجرت "محادثات صعبة في كثير من الأحيان" مع نتنياهو، في حين أشارت في الوقت نفسه إلى أن "إسرائيل لم تكن هي التي بدأت الأعمال العدائية".
جاء العديد من المتظاهرين من مختلف أنحاء إيطاليا للمشاركة في المظاهرة في العاصمة، بما في ذلك جابرييلا برانكا، وهي محامية من جنوة.
قال رجل يبلغ من العمر 67 عامًا لوكالة فرانس برس: "من غير المعقول أن نشهد مذبحة راح ضحيتها 60 ألف شخص، بينهم 20 ألف طفل. علينا أن نقول كفى".
وأضاف "في بلدان أخرى، كما تعلمون، اجتذبت المظاهرات ملايين الأشخاص، لذلك آمل أن نتمكن اليوم في روما من إرسال إشارة إلى كل إيطاليا، حتى ينزل الجميع إلى الشوارع ليقولوا كفى، وقبل كل شيء، لمحاولة إيجاد السلام".