طرطوس-سانا

أطلقت اليوم مبادرتا “إنارة مدينة طرطوس القديمة وتنظيفها” كأول مخرجات ورشة تبني الخارطة التنموية للمدينة القديمة التي أقامتها الأمانة السورية للتنمية بالشراكة مع محافظة طرطوس، واعتمدها أبناء المدينة ومعهم الخبراء وممثلون عن الجهات الأهلية والرسمية بالتنسيق مع المديريات المعنية في المحافظة.

وسيعمل على تنفيذ المبادرتين ابتداء من يوم غد الخميس، وتتضمن المبادرة الأولى إنارة محيط مدينة طرطوس القديمة وأسوارها وساحاتها، وداخل المدينة من شوارع وأزقة ومداخل بالطاقة البديلة.

وتشمل المبادرة الثانية تنظيف المدينة بما في ذلك الخندق الترابي والساحات، بالتشارك والتعاون بين أبناء المدينة القديمة والخبراء وممثلي الجهات المعنية الذين عملوا في نهاية ورشة تبني الخارطة التنموية التي اختتمت أعمالها اليوم بصالة مدينة طرطوس القديمة على وضع 12 هدفاً تعد من أهم الأهداف التنموية للنهوض بواقع المدينة القديمة، لتكون نقطة جذب سياحية وثقافية مستدامة بمجتمعها المنظم والمبادر ضمن ثلاثة مسارات اقتصادية وثقافية واجتماعية.

وتم التوافق بالمسار الاقتصادي على ثلاثة أهداف متمثلة بدعم المنشآت والمشاريع السياحية وتأمين البيئة الاستثمارية الجاذبة، والهدف الثاني تطوير ودعم المشاريع الأسرية، ويركز الهدف الثالث على دعم الأنشطة التجارية ضمن المدينة القديمة (الفضاءات الاقتصادية والمحلات التجارية).

وشمل المسار الاجتماعي خمسة أهداف تتمثل ببيئة آمنة للسكن ونشر ثقافة التطوع والمبادرة والتشارك وتفعيل الفضاء الاجتماعي وتحسين مستوى الرعاية الصحية، وأخيراً إنشاء صندوق دعم مالي مجتمعي.

وتركزت الأهداف الأربعة للمسار الثقافي على خلق فضاء الصناعات الثقافية والإبداعية وترميم المباني الأثرية الرئيسية داخل مدينة طرطوس القديمة وتفعيل السياحة الثقافية، بالإضافة إلى تحسين المشهد البصري للمدينة على المستوى الداخلي والخارجي.

وحسب مدير الأمانة السورية للتنمية في طرطوس هادي ضاهر خلال تصريح لمراسلة سانا فإنه بعد تبني هذه الأهداف سيتم العمل على وضع آلية للبدء بتنفيذ ما يلزم لتحقيقها على أمل أن تكون بوادر نجاحها الأولى خلال شهر رمضان المبارك.

فاطمة حسين

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

المملكة تبني منظومة وقائية شاملة تبدأ من الطفولة وتسهم في رفع متوسط عمر الإنسان

‏‎كشف التقرير السنوي لتحوّل القطاع الصحي لعام 2024م أن المملكة، قطعت شوطًا نوعيًا في تعزيز الحصانة الصحية والوقاية المجتمعية؛ من خلال منظومة متكاملة ترتكز على الكشف المبكر، والتحصين، وتوسيع نطاق التوعية، وتبنّي نهج الصحة الوقائية أساسًا للرعاية، لا استجابةً لاحقةً للمرض فقط.

وأوضح التقرير أن نسبة الأمراض المعدية المستهدفة بالخفض حققت انخفاضًا ملحوظًا، ويشمل ذلك خفض معدلات الإصابة بالتهاب الكبد “ج”، وحمى الضنك، والدرن، والملاريا، والحصبة، والحصبة الألمانية، والكزاز الوليدي، إضافةً إلى زيادة نسبة كبح مرض نقص المناعة المكتسب “HIV” لدى المصابين به، وبلغت نسبة خفض هذه الأمراض أكثر من 87.5%؛ وذلك نتيجة للتوسع في برامج التحصين، إلى جانب حملات وطنية شاملة استهدفت جميع الفئات العمرية والمناطق الجغرافية.

وبرزت في هذا السياق أكاديمية الصحة العامة التي أطلقت كمنصة تدريبية وطنية تهدف إلى بناء الكفاءات الوقائية، ورفع جاهزية كوادر الصحة العامة، وتعزيز البحث التطبيقي في المجالات المرتبطة بالأوبئة والصحة البيئية، والأمراض المزمنة والسارية, إضافةً لعدد من المبادرات التي تهدف الكشف المبكر لمواليد المملكة للتأكد من سلامتهم من الأمراض الوراثية والاعتلالات الغذائية، وعدد من أمراض الدم التي يمكن تناقلها عبر الأجيال.

وكشف التقرير عن تدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الغرق؛ التي تستهدف الوقاية من أحد أبرز مسببات الوفاة بين الأطفال واليافعين، من خلال برامج توعوية، وتدريب عملي، وتعاون مع وزارتي التعليم والرياضة، لتضمين التوعية ضمن المناهج والأنشطة الصيفية، لرصد مؤشرات الأداء الخاصة بهذه المبادرة عبر منصات إلكترونية محدثة.

اقرأ أيضاًالمملكةزير الصحة يدشّن مشروع الروبوت الجراحي ويطلع على جهاز الأشعة المتقدمة PET-CT

‏‎وأوضح التقرير أن مساعي توطين الصناعات الصحية شهدت خلال عام 2024 العديد من الإسهامات والجهود التي تسهم في تحقيق الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي في المملكة عبر توفير الاحتياجات الصناعية الصحية محليًا، وتوطين صناعة “31” منتج ونقل معرفته في المملكة مقابل حوافز مختلفة، وتفعيل “17” اتفاقية ضمن القائمة الإلزامية للمنتجات الوطنية في قطاع الرعاية الصحية والمواد الصيدلانية.

‏‎وأشار التقرير على صعيد الصحة النفسية والوقاية المجتمعية إلى جهود المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بما في ذلك المبادرات التي تستهدف تدريب أفراد المجتمع، والمعلمين، والموظفين الصحيين على مهارات الدعم النفسي الأساسي والتدخل السريع في الأزمات النفسية، وتطوير حقائب تدريبية متخصصة، وشهادات معتمدة، لتوسيع قاعدة الوعي المجتمعي، وخفض وصمة المرض النفسي.

‏‎وتأتي هذه الجهود ضمن مستهدف رؤية المملكة 2030 لتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، والارتقاء بالصحة العامة، والاهتمام بالكشف المبكر عن الأمراض التي قد تهدد صحة الإنسان، بما يرسّخ تحول القطاع الصحي في المملكة من نظام يركز على العلاج، إلى نموذج وقائي استباقي، مما أسهم في رفع متوسط العمر في المملكة إلى “78.8” عامًا وتستهدف الرؤية الوصول بهذا المتوسط إلى “80” عامًا بحلول عام 2030، تمكينًا لمجتمعٍ حيوي وحياة صحية وعامرة.

مقالات مشابهة

  • المملكة تبني منظومة وقائية شاملة تبدأ من الطفولة وتسهم في رفع متوسط عمر الإنسان
  • خوري تناقش مع المجلس الاجتماعي سوق الجمعة مخرجات اللجنة الاستشارية
  • وزير الإسكان: تخصيص 26 ورشة حرفية بمقابل الانتفاع بمنطقة خدمات مدينة حدائق العاصمة
  • تخصيص 26 ورشة حرفية بمقابل الانتفاع بمنطقة خدمات مدينة حدائق العاصمة
  • إطلاق “حاضنة ” لتمكين الكيانات الثقافية
  • «كهرباء الشارقة» تنير صناعية الزبارة بـ 104 أعمدة
  • تبني الوعي.. مدبولي: الرئيس السيسي وجه بدراسة عودة «الكتاتيب»
  • جامعة جنوب الوادي :التخطيط الاستثماري أحد الركائز الأساسية لتحقيق الأهداف التنموية
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يلتقي وفداً من علماء ومشايخ محافظة حلب خلال زيارته للمدينة
  • اختيار الخُبر كأول مدينة ذوقية تموذجية على مستوى المملكة