ديوكوفيتش يعبر «أهل الدار» من «الباب الضيق»!
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ملبورن (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
تجنب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنّف أوّل عالمياً مفاجأة مدوية، وتأهل إلى الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في التنس، عقب فوزه الصعب على الأسترالي أليكسي بوبيرين 6-3 و4-6 و7-6 و6-3.
ومُنيت التونسية أنس جابر، المصنفة سادسة، بخسارة ساحقة في الدور الثاني أمام الروسية اليافعة ميرا أندرييفا البالغة 16 عاماً 0-6 و2-6، فيما تأهلت البيلاروسية أرينا سابالينكا بفوزها السهل على التشيكية بريندا فروهيرفيتوفا 6-3 و6-2.
ولم يكن تأهل ديوكوفيتش، حامل لقب البطولة 10 مرات، سهلاً، حيث واجه بوبيرين في عقر داره وأمام جمهوره، وبعد أن تمكن الصربي من حسم المجموعة الأولى، جاءه الردّ قويًا من بوبيرين في الثانية.
وبدا أن المفاجأة ممكنة من خلال إقصاء مبكر لديوكوفيتش، عندما تقدم بوبيرين 3-2، قبل أن يطلب الأخير استراحة طبيعة لتلقي العلاج في ساقه.
لكنّ اللحظة المفصلية جاءت في الشوط العاشر، حيث لم يتمكن بوبيرين من استغلال سلسلة أخطاء لديوكوفيتش، فتمكن الأخير من معادلة النتيجة 5-5.
وفاز ديوكوفيتش (36 عاماً) بشوط كسر التعادل، ليفرض هيمنته على المباراة من بعدها.
ويطمح ديوكوفيتش إلى إحرازه لقبه الحادي عشر في أستراليا والـ 25 في البطولات الكبرى، حيث بات اكثر اللاعبين فوزاً بـ «الجراند سلام» في التاريخ، متفوقاً بلقبين على الإسباني رافايل نادال، و4 على السويسري المعتزل روجيه فيدرر.
في المقابل، لم يواجه الإيطالي يانيك سينر والأسترالي أليكس دي مينور والأميركية كوكو جوف، والتشيكية باربورا كرايتشيكوفا أي مشاكل للتأهل.
وتأخرت انطلاقة العديد من المباريات في الملاعب المفتوحة بسبب الأمطار.
وكان الإيطالي سينر، المصنف رابعاً، من بين اللاعبين المحظوظين أن يضعهم جدول المباريات في ملعب ذات سقف متحرك، ولم يهدر أي وقت في سعيه لإحراز باكورة ألقابه الكبرى، بتخطيه الهولندي يسبر دي يونغ 6-2 و6-2 و6-2، ويواجه سينر في الدور المقبل الأرجنتيني سيباستيان بايس.
وعانى اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس من مؤازرة جماهير ملعب مارجاريت كورت لخصمه الأسترالي جوردان تومسون قبل فوزه الصعب 4-6، 7-6، 6-2، 7-6 في 3 ساعات و36 دقيقة.
قال المصنف سابعاً الذي خسر نهائي العام الماضي أمام ديوكوفيتش «الأدرينالين والاندفاع اللذين خرجت بهما من هذه المباراة كانا جنونيين».
تابع «تعيش من أجل هذا النوع من المباريات، كان التنافس شديداً للغاية اليوم، كلانا وصل إلى قمته فنياً».
ولحق الروسي أندريه روبليف الخامس أيضاً بركب المتأهلين، بتخطيه الأميركي كريستوفر يوبانكس 6-4 و6-4 و6-4.
وتابع دي مينور حمل آمال الأستراليين في البطولة بنجاح، وحقّق فوزاً سهلاً على حساب الإيطالي ماتيو أرنالدي 6-3 و6-0 و6-3.
كما فاز الأميركي تايلور فريتس الـ 12 على الفرنسي هيوجو غاستون 6-0 و6-3 و6-1.
عند السيدات، نجحت أندرييفا، المصنفة 47 عالمياً، في تقديم عرض كبير لتهزم جابر (29 عاماً) صاحبة الوصافة في ثلاث بطولات كبرى، تحت سقف مغلق على ملعب «رود ليفر أرينا» في مباراة دامت 54 دقيقة فقط.
وقالت أندرييفا بعد المباراة «كانت على الأرجح المباراة الأفضل لي على الإطلاق».
وأضافت اللاعبة التي برزت في ميدان المحترفات بعد بلوغها الدور الرابع من بطولة ويمبلدون العام الماضي «في المجموعة الاولى، لم أتوقع أن العب بهذا الشكل الجيد، المجموعة الثانية لم تكن سيئة أيضاً، لذا، نعم، بالنسبة إلي كانت مباراة مذهلة».
وضربت أندرييفا موعداً مع الفرنسية ديان باري في الدور الثالث.
وواصلت سابالينكا تقدمها بثبات لتبلغ الدور الثالث، ذلك على الرغم من أن البيلاروسية لم تكن في أفضل مستوياتها بمواجهة ابنة الـ 16 عاماً فروهيرفيتوفا.
ولم تخض سابالينكا بعد أي اختبار حقيقي في البطولة التي تطمح في أن تصبح فيها أول لاعبة تنجح في الدفاع عن لقبها بنجاح منذ مواطنتها فيكتوريا آزارنكا عام 2013.
وقالت سابالينكا «للاعبة عمرها 16 عاماً، إنها تقوم بعمل مذهل، كنت أتمنى أن أكون في مستواها عندما كنت في السادسة عشرة».
وحقّقت بطلة الولايات المتحدة المفتوحة كوكو جوف، المصنفة رابعة، الفوز على حساب مواطنتها كارولين دوليهايد 7-6 و6-2.
وأقصيت أيضاً الفرنسية كارولين جارسيا الـ16 على يد البولندية ماجدالينا فريخ 4-6 و6-7 .
كما ودّعت حاملة اللقب السابقة الدنماركية كارولين فوزنياكي أمام الروسية الشابة الأخرى ماريا تيموفييفا بثلاث مجموعات 1-6، 6-4، 6-1.
وقدّمت تيموفييفا، 20 عاما، أداء لا يقل شأناً بمواجهة بطلة نسخة 2018 فوزنياكي مظهرة قوة كبيرة.
وقالت تيموفييفا بعد المباراة «كان شرفاً كبيراً أن العب هنا بمواجهة كارولين اليوم، أنا أكثر من سعيدة ولا أستطيع أن اطلب أكثر، كما تفوّقت كرايتشيكوفا على الألمانية تامارا كورباتش بمجموعتين 6-2، 6-2.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا بطولة أستراليا المفتوحة للتنس نوفاك ديوكوفيتش أنس جابر
إقرأ أيضاً:
ما قصة المثل القائل: بعت داري ولم أبع جاري؟
وقد كان موضوع الجيران ضمن مواضيع حلقة (2025/6/24) من برنامج "تأملات"، إلى جانب فقرات أخرى منها "أخطاء شائعة"، وتضمنت أقوالا وأشعارا وآيات قرآنية لها علاقة بالاستخدام الصحيح لكلمة "إما".
ويضرب المثل القائل "بعت داري ولم أبع جاري" لرجل يترك داره لسوء معاملة جاره.
وقال الصقعب بن عمرو النهدي حين سأله النعمان: ما الداء العياء؟ قال: جار السوء الذي إن قاولته بهتك وإن غبت عنه سبعك، أي اغتابك.
وجاء في الأثر أن الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق.
ويقول أحد الشعراء:
يقولون قبل الدار جار مجاور
وقبل الطريق النهج أنس رفيق
ومن الروايات التي ترويها العرب أن جارا لفيروز بن الحصين ساوم في دار له، فلما اتفقا على ثمنها، قال هذا ثمن الدار، أين ثمن ديوان فيروز؟ والله لا أبيعه إلا بضعف ثمن الدار، فبلغ فيروز ذلك فبعث إليه بضعفي ثمنها وتركها له.
وقال رسول الله صلى االله عليه وسلم "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه".
أخطاء شائعةوحول الاستخدام الصحيح لكلمة "إما"، جاء في فقرة "أخطاء شائعة" أنه إذا خيّرت بين قراءة قصيدة أو قصة، قل: سأقرأ إما القصيدة وإما القصة، ولا تقل: سأقرأ إما القصيدة أو القصة، لأن "إما" تأتي للتخيير في الغالب وهي في كل أحوالها يجب أن تتكرر.
ويقول الله سبحانه وتعالى لسحرة فرعون في سورة طه "قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين"، كما يقول سبحانه وتعالى في سورة التوبة "وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم".
لا تحذف "إما" الثانية إلا إذا جاء ما يغني عنها، كقول: إما أن تتكلم بالصدق وإلّا فاسكت. ويقول أحد الشعراء: فإما أن يكون بها شفائي وإما أن أموت فأستريح.
وفي فقرة "وقفات"، عرضت حلقة برنامج "تأملات" قول أبي عمرو بن العلاء: هربت من الحجاج يوما فسمعت منشدا ينشد:
ربما تجزع النفوس من الأمر
لها فرجة كحل العقال
وقال أبو عمرو إنه استظرف قول المنشد الفرجة، لأن الفرجة (بفتح الفاء) من الفرج، والفرجة (بالضم) فرجة في الحائط، فإذا سمعت قائلا يقول:
مات الحجاج
فما أدري بأي الأمرين كنت أشد فرحا
بموت الحجاج
أم بذلك البيت