الحكومة تُرحب بقرار واشنطن إدراج الحوثيين في قائمة "المنظمات الإرهابية"
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
رحبت الحكومة اليمنية، بالقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بتصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية عالمية".
وقالت الحكومة في بيان لها، ان القرار ينسجم مع تصنيف الحكومة اليمنية لهذه الجماعة كـ "منظمة إرهابية" وفقاً للقوانين اليمنية، ويأتي استجابة لمطالبة الحكومة المستمرة للمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لحماية الشعب اليمني من بطش وإرهاب هذه الجماعة، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وأضاف البيان "منذ الانقلاب المشؤوم الذي قامت به هذه المليشيات ضد إرادة الشعب اليمني، ومخرجات الحوار الوطني، وحتى هذه اللحظة وفي ظل عدم وجود رادع حقيقي لم تتوقف المليشيات عن ممارسة الإرهاب، والقيام بأبشع أنواع الجرائم والانتهاكات ضد اليمنيين".
وجددت الحكومة تأكيدها على أنه لإحلال السلام في اليمن فإن على جماعة الحوثي التخلي "عن نهجها الإرهابي وارتهانها للنظام الإيراني، ونبذ العنف".
وفي وقت سابق، أعادت الولايات المتحدة إدراج الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية عالمية، بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى على رأسهم وزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، إن "واشنطن تعيد إدراج الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية عالمية".
وأضاف أن "التصنيف سيسري خلال 30 يوما، لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني".
وتابع المسؤول ذاته: "إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف".
وقال إن "واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين على الابتعاد عن إيران".
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن "إدراج جماعة الحوثي ه في قائمة الجماعات الإرهابية في قرار سينفذ بعد 30 يوما".
وأضاف بلينكن أن "الحوثيين شنوا هجمات غير مسبوقة ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وضد القوات المتمركزة في المنطقة".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر الارهاب اليمن مليشيا الحوثي واشنطن
إقرأ أيضاً:
مصر خارج قائمة الحظر الأمريكي.. إشادة بثقة واشنطن رغم حادث كولورادو المثير للجدل
في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية حول العالم، ويُعاد النظر في سياسات الهجرة والسفر في الولايات المتحدة، جاء موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم شمول المصريين في قرار حظر السفر بمثابة رسالة واضحة ان مصر ما زالت دولة موثوقة في نظر واشنطن، رغم وقوع حادث فردي مثير للجدل من مواطن مصري على الأراضي الأمريكية.
قرار ترامب يُظهر تمييزًا بين الدولة ككيان مسؤول وبين تصرفات فردية لا تعبر عن شعب بأكمله، وهو ما يعكس احترامًا للعلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن.
خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أوضح ترامب أنه لم يشمل مصر في قائمة الدول المحظورة "لأنها دولة نتعامل معها عن قرب، والأمور لديهم تحت السيطرة"، في إشارة إلى التعاون الأمني الوثيق بين البلدين، وتنسيق الأجهزة المعنية في ملفات مكافحة الإرهاب.
ورغم أن قرار الحظر شمل 12 دولة بشكل كامل و7 دول أخرى بشكل جزئي، بقيت مصر خارج القائمة، وهو أمر ذو دلالة عميقة في هذا التوقيت، خاصة مع الحساسية المتزايدة في ملف الأمن والهجرة.
حادث كولورادو.. مصري متهم في هجوم عنيفبالتوازي مع هذا القرار، هزت الأوساط الأمريكية أنباء هجوم نفذه المواطن المصري محمد صبري سليمان، الذي ألقى زجاجات مولوتوف على مشاركين في مسيرة مؤيدة للإسرائيليين في مدينة بولدر بولاية كولورادو.
سليمان، الذي يواجه تهمًا فدرالية بارتكاب جرائم كراهية ومحاولة القتل، أثار جدلًا واسعًا، خصوصًا بعد إعلان البيت الأبيض نية ترحيل عائلته فورًا، وهم زوجته وأطفاله الخمسة.
لكن سرعان ما تدخل القضاء، وأصدر القاضي الفيدرالي جوردون غالاغر قرارًا بوقف إجراءات ترحيل الأسرة، في خطوة تعكس حرص المؤسسة القضائية الأمريكية على الفصل بين المتهم وأفراد عائلته الذين لم توجه لهم أي تهم.
البيت الأبيض ووزيرة الأمن.. لهجة حادة وتحقيقات مستمرةالبيت الأبيض، عبر منصة "إكس"، وصف سليمان بـ"المقيم غير الشرعي"، وأكد أن زوجته وأطفاله محتجزون لدى سلطات الهجرة استعدادًا لترحيلهم.
من جهتها، صرّحت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بأن التحقيقات جارية لمعرفة مدى علم العائلة أو دعمها للهجوم، مما يعني أن القضية ما زالت قيد البحث، مع احتمالية أن تتغير المواقف الرسمية لاحقًا بناءً على نتائج التحقيقات.
رغم خطورة ما قام به سليمان، فإن واشنطن، ممثلة في تصريحات ترامب، حرصت على التأكيد أن ما حدث لا يمس الدولة المصرية أو شعبها، بل هو تصرف فردي يندرج ضمن فئة الاستثناءات.
هذا الموقف يعزز صورة مصر دوليًا، ويؤكد قدرتها في الحفاظ على الأمن الداخلي والتعاون الخارجي، وهو ما يُعد مكسبًا دبلوماسيًا في ظل عالم سريع التغيير.
في ظل أزمات متعددة تمر بها المنطقة والعالم، اختارت واشنطن أن تضع ثقتها في مصر، وتفصل بين السياسة والمواقف الفردية.
ورغم أن المواطن المصري محمد صبري سليمان يقبع الآن في مواجهة قضايا جنائية كبرى، فإن قرار ترامب بعدم شمول مصر في قائمة الحظر ليس مجرد قرار سياسي، بل رسالة سياسية تعكس عمق التعاون القائم بين البلدين، وتُبرز قدرة القاهرة على الحفاظ على استقرارها الداخلي وإدارة علاقاتها الدولية بعقلانية.