الثورة نت /..
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأربعاء، إن القصف الأمريكي على ميناء رأس عيسى بمدينة الحديدة غربي اليمن في 17 أبريلالماضي، يعد “جريمة حرب واستخفاف صارخ بأرواح المدنيين”.
وطالبت المنظمة، في بيان لها على موقعها الإلكتروني ، بـ”التحقيق في الهجوم باعتباره جريمة حرب”.
وذكرت المنظمة أنه في إطار الحملة العسكرية الأمريكية ضد اليمن، والتي بدأت في 15 مارس الماضي، قصفت الولايات المتحدة ميناء رأس عيسى، أحد 3 موانئ في الحديدة حيث يمر نحو 70 بالمئة من واردات اليمن التجارية و80 بالمئة من المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أنها حللت صور أقمار صناعية، وراجعت صورا فوتوغرافية وفيديوهات لموقع الغارات، وقيّمت بيانات نشرتها منظمة “إيروارز” والمنظمة غير الحكومية “مشروع بيانات اليمن”، وأرسلت خطابا إلى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في 8 مايو الماضي يتضمن النتائج الأولية، لكنها لم تتلقّ أي رد.
وأوضحت أن منظمة “إيروارز” المتخصصة برصد الخسائر المدنية في الصراعات حول العالم، قالت إن القصف أودى بحياة 84 مدنيا وجرح أكثر من 150.
وأوردت المنظمة في بيانها، قول الباحثة المتخصصة في اليمن والبحرين، نيكو جعفرنيا،، إن “قرار الحكومة الأمريكية قصف الميناء أثناء تواجد مئات العمال فيه يُظهر استخفافا صارخا بأرواح المدنيين”.
وأكدت على أنه “في حين لا يحصل معظم اليمنيين على ما يكفي من الغذاء والمياه، قد يكون تأثير الغارات على المساعدات الإنسانية كارثيا، لا سيما بعد تخفيض المساعدات من قِبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وأضافت: “يجب التحقيق في الهجوم باعتباره جريمة حرب”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية:
جریمة حرب
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب.. محاولة مكشوفة لغسل يدي واشنطن من جريمة حرب الإبادة والتجويع بـ غزة
الجديد برس| خاص| في تصريح لافت أثار استياء الأوساط الحقوقية والإنسانية، حاول الرئيس الأميركي دونالد
ترامب امتصاص الغضب الدولي المتصاعد إزاء المجاعة الكارثية في
قطاع غزة، مكرراً رواية إدارة بلاده بشأن تقديم مساعدات إنسانية، بينما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في ارتكاب جرائم إبادة بدعم مباشر من واشنطن. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض، الخميس، إن “ما يحدث في غزة مفجع ومؤسف وعار وكارثي”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار كمساعدات إنسانية قبل أسبوعين، دون أن يرى نتائج ملموسة على الأرض، في تصريح اعتبره سياسيون محاولة أمريكية جديدة للمساوة بين الجلاد والضحية، ومحاولة لتبرئة
الاحتلال الإسرائيلي من جريمة القرن في غزة . وفيما بدت محاولة مكشوفة لغسل يد واشنطن من الأزمة، أوضح ترامب أن اهتمامه ينحصر في “إيصال الطعام إلى سكان غزة”، لكنه لم يُدن بشكل واضح الممارسات الإسرائيلية التي تحول دون ذلك، ولا سيما المجازر التي ترتكب قرب مواقع توزيع
المساعدات الأمريكية الإسرائيلية. وفي ذات السياق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن مبعوث الإدارة الأميركية للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والسفير الأميركي لدى الاحتلال الإسرائيلي مايك هاكابي، التقيا برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة، لبحث “آليات إيصال المساعدات”. ووفق تصريحات ليفيت، يعتزم المسؤولان الأميركيان التوجه إلى قطاع غزة، الجمعة، لتفقد نقاط توزيع المساعدات التي تحولت إلى “مصائد للموت”، بسبب سقوط ضحايا فلسطينيين خلالها. ومن المنتظر أن يرفع المسؤولان تقريرًا لترامب بشأن الخطة النهائية لتوزيع المساعدات. كخطوة اعتبرها سياسيون، التفاف أمريكي إسرائيلي على الضغوط الدولية المطالبة بضرورة وقف الإبادة الجماعية والتجويع على سكان قطاع غزة. وفي مؤشر على المواقف الانتقائية للإدارة الأميركية، أبدى ترامب انزعاجه من تقارير حول عزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، مؤكدًا رغم ذلك أن هذه الخطوة “لن تؤثر على العلاقات التجارية مع أوتاوا”. في الأثناء، تصاعدت المطالبات الدولية والأممية بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إبادة مستمرة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 207 آلاف فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، في ظل حصار خانق تسبب بمجاعة أودت بحياة العشرات، وسط صمت عربي رسمي وتواطؤ غربي واضح. وتتزايد المخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، خصوصًا مع استمرار عرقلة الاحتلال لإدخال المساعدات، واستخدامها كورقة ضغط سياسية في ظل غياب موقف دولي حاسم، الأمر الذي يكرّس حالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها “إسرائيل” بدعم أميركي غربي لا محدود.