90 % من رأس المال للمشاريع الاستثمارية و10% للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة

40 % بحد أقصى في الشراكة من رأس المال وضرورة تقديم دراسة الجدوى من جهات محايدة

تستغرق عملية مراجعة وتحليل الطلب نحو 3 أشهر بعد تقديمه عبر المنصة

أطلق جهاز الاستثمار العماني اليوم «صندوق عُمان المستقبل» برأسمال 2 مليار ريال عماني، ويقسّم رأس المال على مدى خمس سنوات بمعدل 400 مليون ريال عماني سنويا، وسيتوزّع رأس المال على: 90% للمشاريع الاستثمارية المباشرة الجديدة أو القائمة التي تكون مجدية تجاريا واقتصاديا وتستوفي نتائج دراسة الجدوى، و10% للمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة والشركات الناشئة.

وقال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العُماني: إنشاء صندوق عُمان المستقبل يهدف إلى النهوض بالقطاعات الاقتصادية المستهدفة، كما أنه سيكون مساعدا لجميع المبادرات التي تستهدف إقامة مشاريع سواء كانت من قبل الشركات الحكومية أو شركات من القطاع الخاص (المحلي أو الأجنبي)، ويُعد الصندوق ممكنًا رئيسيًّا لتحفيز نمو الاقتصاد الوطني، وشريكًا موثوقًا به للمستثمرين المحليين والدوليين الراغبين في توسيع نطاق مشاريعهم في الاقتصاد العُماني أو الدخول إلى السوق العماني.

وأكد معاليه أن المشاريع الأفضل هي التي ستفوز بالتمويل من الصندوق، وهي المشاريع التي تقدم أكثر جدوى وقيمة لسلطنة عمان سواء كان المستثمر عمانيا أو أجنبيا أو من شركات جهاز الاستثمار، وذلك من خلال إسهامها في توفير الوظائف، واستخدام المواد الخام من البلاد، إلى جانب المساهمة في الاقتصاد العماني وحجم الناتج المحلي.

وأضاف: إن الصندوق يمول من 5 إلى 100 مليون ريال عماني لكل مشروع على حدة، وبحد أقصى 40% في الشراكة من رأس المال، كما أن القطاع الخاص سيقود المشاريع، ولا بد من وجود دراسات جدوى اقتصادية من جهات محايدة من أجل التقدم لهذا الصندوق.

وأضاف معاليه أن الصندوق يُسهم في التكامل مع القطاع الخاص، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب تحفيز منظومة الاستثمار الجريء في سلطنة عُمان، وسيكون بمثابة محفظة ثالثة للجهاز إلى جانب المحفظتين الاستثماريتين الحاليتين (التنمية الوطنية) و(الأجيال)، مشيرًا إلى أن الجهاز سيقوم بخبرته الاستثمارية بإدارة الصندوق؛ تأكيدًا على الكفاءات العُمانية التي يمتلكها، التي أثبتت قدرتها على تحقيق النجاحات في إدارة الأموال واستثمارها وتنميتها وتحقيق العوائد الجيدة منها.

مرونة التمويل

ويتميز الصندوق بوجود مرونة في تحديد نوع الإسهامات في الاستثمارات المُختارَة؛ سواء بطريقة التمويل المباشر بكلفة السوق، أو بالشراكة في رأس المال مع القطاع الخاص، بحيث يتوزع التمويل على هذه القطاعات بطريقة متوازنة وعدم التركيز على قطاع معين، علما أنه سيخضع للحوكمة المعمول بها في الجهاز التي تشتمل على أفضل الممارسات العالمية، وتضمن الكفاءة والمرونة في سبيل تحقيق الأهداف المالية والاقتصادية المرجوة من إنشاء الصندوق، ليكون مكملًا لمنظومة التغطية التمويلية والاستثمارية التي تقدمها الحكومة عبر عدد من المؤسسات مثل بنك التنمية العُماني، ومحفظة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وصندوق ركيزة، والصندوق العُماني للتكنولوجيا.

وتم خلال التدشين توقيع 4 اتفاقيات مع شركاء الصندوق هدفت إلى إدارة الاستثمارات، حيث ستكون هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عضوًا في اللجنة الاستشارية التي تقدم المرئيات والإرشادات للجنة الاستثمار بالصندوق، وستعمل الشركة العمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية «تنمية»، ومجموعة إذكاء، وشركة عمانتل، وشركة سايفر كابيتال على إدارة الاستثمارات الخاصة بفئتي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة.

وسيخضع الصندوق لمعايير الجودة التي يلتزم بها جهاز الاستثمار العماني، وستكون للصندوق لجنتان؛ الأولى (لجنة استثمار) تضم خمسة أعضاء من الجهاز، ووزارة المالية، وجهات مستقلة، وتختص بالموافقة على الاستثمارات الجديدة، والاستثمارات اللاحقة، والتخارج، و(لجنة استشارية) تشرف على متابعة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، بالإضافة إلى ذلك ستكون وزارة المالية شريكا استراتيجيا للجهاز في إدارة المشاريع المحلية المباشرة.

آلية التقديم

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد اليوم بمقر الجهاز، تم توضيح آلية التقديم لخدمات الصندوق، وذلك من خلال المنصة الإلكترونية (WWW.Futurefund.OM) التي صُمّمت لتُمكِّن من الوصول إلى المعلومات والمتطلبات المتعلقة بطلبات التمويل، علما أنه يتطلب من المستثمر تسجيل حساب في المنصة، والإجابة عن مجموعة من الأسئلة لتحديد ملاءمة الفرصة الاستثمارية وتسهيل تحديد نوع التمويل المناسب، وفي حال استيفاء شروط التمويل، سيكون على مقدم الطلب تعبئة نموذج فرص الاستثمار لإكمال عملية تقديم الطلب الذي سيحال بعدها للفريق المختص للنظر فيه، وتستغرق عملية مراجعة وتحليل الطلب مدة قد تصل إلى 3 أشهر بعد تقديمه، وسيتم خلالها إخطار المقدم بحالة طلبه، كما يشترط تقديم دراسة جدوى مع المستندات المعنية للمشروع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة جهاز الاستثمار القطاع الخاص رأس المال الع مانی

إقرأ أيضاً:

حلقة عمل حول تقييم ومراجعة قانون استثمار رأس المال الأجنبي بسلطنة عُمان

العُمانية: تسعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار إلى مواكبة التغيرات الإقليمية والعالمية في قطاع الاستثمار، وتعزيز موقع سلطنة عُمان كمركز جاذب للاستثمار الإقليمي والدولي، عبر بناء منظومة تشريعية مرنة وتقديم حوافز مدروسة، وضمان استدامة النمو الاقتصادي.

وقد نظّمت الوزارة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عُمان، حلقة عمل لتقييم ومراجعة قانون استثمار رأس المال الأجنبي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز بيئة الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وناقشت الحلقة أبرز التحديات والفرص التي تواجه تطبيق القانون، إضافة إلى مراجعة الحوافز والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين لتوفير فرص عمل نوعية وتوسيع القاعدة الاقتصادية، مع العمل على سد الثغرات القانونية القائمة واستقطاب مزيد من الاستثمارات النوعية.

كما استعرضت الحلقة مجموعة من المبادرات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، مثل افتتاح صالة «استثمر في عُمان» وتخفيض رسوم تسجيل السجل التجاري للمستثمر الأجنبي، وإلغاء الحد الأدنى لرأس المال، إلى جانب برنامج إقامة مستثمر الذي يوفر مسارات خاصة لتسهيل دخول المستثمرين.

وأكدت نسيمة بنت يحيى البلوشية مدير عام مركز خدمات الاستثمار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن الوزارة ماضية في مراجعة وتحسين بيئة الاستثمار بما يتناسب مع المستجدات الاقتصادية العالمية والعمل على تعزيز بيئة الأعمال لجعل سلطنة عُمان وجهة مفضلة للمستثمرين.

وأوضحت أن حلقة العمل تأتي كخطوة مهمة لضمان مواكبة قانون الاستثمار الأجنبي لأفضل الممارسات العالمية، وتوفير بيئة استثمارية أكثر جاذبية وتنافسية.

من جانبها، أوضحت طاهرة بنت سلطان العامرية مديرة دائرة تسهيل وتطوير بيئة الأعمال بمركز خدمات الاستثمار بالوزارة، على أهمية هذه الحلقة التي تركز على دراسة أوجه التحسين الممكنة في بيئة الأعمال وسد الفجوات التشريعية بما يتواءم مع متطلبات السوق وتنمية الموارد البشرية الوطنية.

وأكدت على أن تطوير بيئة الأعمال يتطلب عملا تكامليا مع الجهات الحكومية الأخرى لضمان تقديم تجربة سلسة ومشجعة للمستثمر الأجنبي.

مقالات مشابهة

  • 145.750 ألف إجمالي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنهاية 2024
  • ضمان الشارقة يدعو إلى الاستفادة من شراء المدة الاعتبارية لرفع معاش التقاعد
  • صندوق الإسكان الاجتماعي يحصد 3 شهادات أيزو دفعة واحدة
  • صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية.. تعويضات مالية وإعفاءات ضريبية لأعضاء المهن
  • بالفيديو.. أبرز أنشطة "صندوق مكافحة وعلاج الإدمان" خلال أسبوع من 1 إلى 8 مايو 2025
  • البحسني يوجه بإنشاء صندوق خاص لتنمية حضرموت لخدمة الكهرباء والتنمية بالمحافظة
  • مليار دولار في وقت حاسم.. تمويل جديد من صندوق النقد الدولي إلى باكستان
  • حلقة عمل حول تقييم ومراجعة قانون استثمار رأس المال الأجنبي بسلطنة عُمان
  • الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تنظّم برامج ولقاءات “أسبوع التمويل” بمركز دعم المنشآت بجدة
  • لمدة 3 أشهر.. إعفاء 70% على غرامات التأخير من صندوق تمويل المساكن