الثورة نت:
2025-06-26@23:58:08 GMT

لتبحث أمريكا عن مخرج

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

 

 

حذرت اليمن مرارا من خطورة عسكرة البحر الأحمر التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى حرب مفتوحة في المنطقة والعالم، ومما زاد في خطورة الوضع الاعتداءات الأمريكية البريطانية على اليمن التي أثبتت فشلها مهما غالطت المكنة الإعلامية للذباب الالكتروني التابع للغرب الذين يدعون الدفاع عن النفس وهم يعرفون حقيقة انهم يدافعون عن الكيان المحتل وأمنه الذي أصبح مفقودا والفاقد للقوانين الدولية.

. فالمجازر التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني واذرعته البريطانية الغربية في قطاع غزة كشفت للعالم الحر الحقائق والوقائع وخرجت المظاهرات المليونية في العالمين العربي والغربي والتي تدين المجازر الوحشية في غزة، ففي شوارع الولايات المتحدة الأمريكية خرجت المئات ضد الحرب على غزة..
الغريب في الأمر ان (الكومبارس) الذين يتبعون الرياض وأبو ظبي أصبحوا ملكيين أكثر من الملك وهم للأسف يدعون ما تسمى (بالشرعية) وهم بذلك يخسرون، وأصبحوا بذلك سخرية حتى لمن وظفوهم!..
فالموقف الذي أجمع عليه أحرار الشرق والغرب كشعوب، يتناغم ويتناسق مع الموقف اليمني الصادر عن قيادة وحكومة صنعاء، فبعد الهجمات المهزوزة على اليمن، واستمرار المجازر والجرائم في غزة، أصبحت البوارج الحربية والسفن التجارية التي تذهب للكيان تحت مرمى الجيش اليمني.
انفرط العقد وانسحب ما يسمى بتحالف (الازدهار) ولم تبق الا أمريكا وحيدة مكشوفة الظهر التي خسرت الكونجرس، وهبطت شعبية بايدن داخل الولايات الأمريكية نفسها وتلاشت سمعتها، بينما أصبحت اليمن بموقفها الحر في الصدارة، وانكمشت وتراجعت اقتصاديات (بريطانيا وأمريكا وإسرائيل) وتبقى إسرائيل المتشرذمة داخليا والتي ينظر اليها مواطنوها بأنها مقامرة ومغامرة كاذبة (لنتنياهو) الذي يصرح متخبطا بخياله المزعوم بالقضاء على حماس، ورمي غزة وأبنائها في البحر، وهو ما كان يحلم به (شارون) من قبله، فلم يتحقق لحكومة الحرب الصهيونية أي نجاح..
فقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتهديم المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والجامعات واستخدام الأسلحة الأمريكية الفتاكة والمحرمة دوليا في قطاع غزة تعتبر جرائم حرب مكتملة الأركان، وتهديم الملاجئ ومباني الاونروا والقتل بدم بارد تعتبر جرائم حرب أيضا، ناهيك عما تعرض له الأطفال (الخدج) في المشافي.
فاستمرار المجازر والجرائم التي لم يسلم منها الإعلاميون الذين بلغوا ما يقارب الـ120، بالإضافة إلى أسر البعض، وكلها جرائم ترفضها القوانين الدولية والأخلاقية والإنسانية.
فالمقاومة الإسلامية في لبنان لها دور محوري في ضرب كيان الاحتلال في العمق.
الآن وبعد المرافعة الشجاعة والمنطقية المدمغة بالحقائق والوقائع والأدلة والبراهين أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي من قبل فريق من جنوب إفريقيا الذي اخرس الكيان المحتل، بل جعله يتحدث بعبارات مطاطية بدون (اضراس)، فهل قاربت شمس الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل على الغروب، المعطيات تؤكد ذلك، اما حقيبة بلنكن وما تحمله من مصطلحات مطاطية بدءاُ من (التقليل) إلى (التخفيف) لم ولن تؤتي اكلها والعتب على (السيسي) الذي نسي ما عمله العدوان الثلاثي على مصر في 56 ، فالتطبيع مرفوض وإيقاف المجازر مطلوب، وفتح المعابر مطلوب أيضا..
فالبحث عن مخرج معروف ولا يحتاج الى التفكير خدمة لاستقرار المنطقة والعالم العربي والغربي..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من فوق ركام الهزيمة .. العدو الصهيوني ممسكاً بالذراع الأمريكية لخوض مغامرة استخبارية في اليمن

يمانيون / تحليل / خاص

في تطور لافت على مسرح المواجهة بين إيران وكيان العدو الصهيوني وتأثيراته على المستوى الإقليمي والعالمي ، مارست الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة على كيان العدو لوقف إطلاق النار مع إيران، بعد التصعيد الصاروخي الواسع والموجع الذي شنّته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردًا على العدوان الصهيوني الأمريكي . ويأتي هذا التحرك الأمريكي في ظل معادلة عسكرية جديدة فرضتها إيران على “كيان العدو الصهيوني”، ما استدعى من واشنطن إعادة وضع خطة انسحاب تكتيكي للخروج بهذا المستوى من الهزيمة والحد من الخسائر، وخشية من تحوّل الموقف إلى حرب شاملة قد تطيح بما تبقى من نفوذها وهيبتها في الإقليم.

السبب الحقيقي: حماية الكيان من الانهيار الاستراتيجي

رغم ادعاءات “كيان العدو الصهيوني” وواشنطن أنها دمرت البرنامج النووي الإيراني،  إلا أن تقارير استخبارية وإعلامية متقاطعة تشير إلى أن حجم الدمار الذي تسببت به الضربات الإيرانية الدقيقة، لا سيما على مستوى البنى التحتية العسكرية والمطارات،  فرض على واشنطن التعاطي ببراغماتية واضحة، إذ لا يحتمل “كيان العدو” حرب استنزاف طويلة، ولا تمتلك الجبهة الداخلية الصهيونية المناعة اللازمة في ظل حالة الانقسام السياسي والانهيار المعنوي الذي يعيشه الكيان منذ 7 أكتوبر.

وبحسب معطيات هذه المعركة ، فإن إيران استطاعت إفشال الهجوم الصهيوأمريكي المشترك عبرهجوم مضاد حققت من خلاله انتصارات استراتيجية على كل المستويات الاستخبارية والعسكرية،  هذا الفشل العسكري والاستخباري الفاضح دفع واشنطن إلى التحرك العاجل لكبح التصعيد، ومحاولة إنقاذ “إسرائيل” من مزيد الضربات الإيرانية المدمرة.

17 طائرة أمريكية وغربية… دعم عاجل أم رسالة تهدئة؟

في سياق متصل، أكدت تقارير استخبارية موثوقة وصول 17 طائرة أمريكية وأوروبية محملة بالسلاح والذخيرة إلى “إسرائيل”، في محاولة لتعويض الخسائر الكبيرة في الترسانة، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية واعتراض الصواريخ. هذه الإمدادات وإن بدت دعمًا استراتيجيا، إلا أنها تعكس حالة الهشاشة العسكرية لكيان الاحتلال بعد تلقيه ضربات غير مسبوقة.

اليمن في قلب الاستهداف.. وحرب استخبارية تلوح في الأفق

في مقابل هذا الإرباك الميداني جراء الهزيمة ، بدأ “العدو الصهيوني” بتحريك خطط بديلة، وأهمها التوجه نحو اختراق الساحة اليمنية استخباريًا. فاليمن، الذي تحوّل إلى جبهة فعالة تضغط على المصالح الغربية في البحر الأحمر، بات هدفًا أمنيًا ملحًا للكيان، يسعى عبره لزرع خلايا تجسس، وإيجاد موطئ قدم يمكنه من التأثير في خطوط الملاحة وقطع خطوط الدعم للمقاومة.

لكن اللافت أن هذا التوجه الصهيوني تجاه اليمن لا يتم بعيدًا عن التنسيق الأمريكي، بل يُعد جزءًا من خطة أوسع لاعتماد العمل الاستخباري غير المباشر في الساحات التي لا يمكن الوصول إليها عسكريًا، في ظل الردع المتبادل مع إيران وبقية دول محور المقاومة ، ووقوفاً على الطريقة والأسلوب الذي تعتمده القيادة اليمنية في الصراع مع العدو الصهيوأمريكي فإن هذا المخطط مغامرة أخرى سيدفع ثمنها غالياً .

إعادة تموضع أمريكي 

ما يجري الآن يمكن وصفه بانسحاب أمريكي تكتيكي، لإعادة تموضع استراتيجية، عنوانها: تقليل الخسائر، واحتواء التصعيد، والعمل في الظل، إلى حين امتصاص صدمة الهزيمة والصلابة التي أبدتها إيران في المواجهة مع العدوان الصهيوأمريكي ، وهو ما يؤكد أن واشنطن أدركت أن هذه الحرب ستكلفها الكثير في هذه المرحلة، خصوصاً وأن برنامجها لإنقاذ الإقتصاد الأمريكي لم ينتهي بعد وهو ما قد يؤدي بها الى انهيار إقتصادي تنتظره ’’الصين’’ بفارغ الصبر لتوجه ضربتها القاضية .

خاتمة 

ما يظهر للعلن كضغوط أمريكية للعدو الصهيوني لوقف إطلاق النار، يخفي في طياته تراجعًا استراتيجيًا فرضته الوقائع الميدانية والانتصارات الإيرانية،  ومن خلال محاولة اختراق اليمن أمنيًا، يسعى “كيان العدو” وواشنطن إلى فتح جبهات ناعمة لإضعاف خصومهم بعيدًا عن المواجهة المباشرة التي لم تعد تصب في صالحهم.

مقالات مشابهة

  • هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني تدعو إلى وقف فوري لآلية المساعدات الأمريكية الصهيونية
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستمنح 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
  • من فوق ركام الهزيمة .. العدو الصهيوني ممسكاً بالذراع الأمريكية لخوض مغامرة استخبارية في اليمن
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة الأمريكية لن تنخرط في حروب بلا نهاية
  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • نيويورك تايمز: ازدهار المقاهي اليمنية في أمريكا لكن الحرب في اليمن أثرت على عملها؟ (ترجمة خاصة)
  • كم كلفت الضربة الأمريكية التي أنهت الحرب بين إيران والاحتلال؟ (أرقام)
  • بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر
  • اليمن يدعو إلى إلغاء وجود القواعد الأمريكية في المنطقة