RT Arabic:
2025-12-13@09:36:23 GMT

هل فات الأوان لإنقاذ إسرائيل؟

تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT

هل فات الأوان لإنقاذ إسرائيل؟

يرى الكاتب آرثر غرين في تايمز أوف إسرائيل أن نفس القوة العقلية التي خلقت دولة إسرائيل قادرة على أن تبني "أمة ناجية". فكيف يرى السبيل إلى ذلك؟

يردد معظم الإسرائيليين على مسامعنا سؤالا مفاده: هل فات الأوان لإنقاذ دولة إسرائيل من خصومها ومن نفسها؟ والجواب ليس واضحا. أسمع كثيرين يقولون بهدوء: ربما يكون الأمر كذلك.

إن هذا اليأس مدمر، وأعرف أنه بسبب الصدمة العميقة من هجمات 7 أوكتوبر. لكن الإسرائيليين غير مستعدين أيضا للإجابة عن سؤال مهم آخر وهو: ماذا يفترض بنا أن نعمل الآن؟ إذ أن أكثر ما يخيفهم هو قناعتهم بأن حماس ستبيدهم، وأنه لا سبيل للتفاوض مع جماعة مؤدلجة ومستعدة لخوض حرب لا نهائية. وبعضهم يردد عبارة نتنياهو الفظيعة "الحل الوحيد هو جز العشب".

والمشكلة التي تخيف الإسرائيليين أيضا هو عدم وجود بلد أم يعودون إليه. فهناك جالية يهودية كبيرة في الشتات ولكن هذا ليس حلا. وكان هناك بعض التقارير التي تفيد بقيام إسرائيليين بشراء أراض في اليونان والبرتغال، ولكن بالمقابل هناك أعداد كبيرة من المغتربين عادوا إلى إسرائيل بعد الهجمات ليكونوا مع عائلاتهم. وهذا يدل على أن جذور الإسرائيليين مغروسة بقوة في إسرائيل، وهم غير مستعدين للذهاب إلى مكان آخر.

يرى الكاتب أن على إسرائيل أن تنظم أعظم مواردها؛ وهو رأسمالها البشري والفكري. إذا أن نفس القوة العقلية الني أنشأتها أول مرة قادرة على أن تساعدها على النجاة من هذه الأزمة. ويشمل هذا الرأسمال البشري: مواطنين يهود وعرب، ومتدينين وعلمانيين، وغربيين وشرقيين.

ويجب العمل على تحرير المفكرين والمبدعين من الاختناق الذي تديره مجموع سياسية من الفاسدين و"البلطجية". كما يجب إجبار نتنياهو وعصابته من الوزراء على الخروج من السلطة، واستبدالهم بحكومة ائتلاف وسطي واسعة النطاق للوصول لحل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

إن هذا الحل الجذري يحتاج لدعم الولايات المتحدة والسعودية وحكومات دول الخليج والاتحاد الأوروبي. وسيتعين على هؤلاء التعهد بتحقيق اتفاقيات السلام المستقبلية والضمانات العسكرية وتقديم الدعم الاقتصادي لحكومة الائتلاف الجديدة على حل الصراع سياسيا. ويجب أن تتشكل هذه الحكومة من خلال استفتاء شعبي.

أما على الصعيد الفلسطيني، فيجب على كل من مصر والأردن أن يساعدوا في تشكيل فريق قيادة فلسطيني جديد بدلا من حماس. ويشمل هذا الفريق جيلا من الشباب المثقفين من داخل السلطة الفلسطينية، والمثقفين الفلسطينيين من الشتات، والفلسطينيين الإسرائيليين الراغبين في العمل كجسر.

ويجب على حكومات السلام أن تزرع بذور التعايش السلمي الذي يشمل عدم توسيع المستوطنات، واستعادة الأراضي المستولى عليها بشكل غير قانوني، وحل الجماعات المسلحة، وإعادة بناء غزة.

ويطالب الكاتب أخيرا برفع الحصار عن غزة، لا سيما مايتعلق بالغذاء والماء والدواء. ويشدد على أن التعاليم تنص على إطعام الجياع بغض النظر عن هويتهم. ويقول: لا نريد أن ينظر إلينا كشعب يجوّع عدوه لإخضاعه. هذه ليست شيمنا.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي السلطة الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية على أن

إقرأ أيضاً:

أمل مبدى: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقوقية حقيقية.. ويجب البناء عليه

أكدت المهندسة أمل مبدى رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية ونائب رئيس اللجنة البارالمبية المصرية في تصريحات رسمية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أن الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة قدمت نموذجا متقدما في احترام الإنسان وصون كرامته، خاصة في ملف حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أصبح ركيزة ثابتة في رؤية الدولة لبناء مجتمع عادل وشامل.

وقالت مبدى إن احتفال العالم بهذا اليوم يعيد التأكيد على أن حقوق الإنسان تبدأ من تمكين الفئات الأكثر احتياجا للدعم، مشددة على أن مصر تبنت هذا المبدأ بشكل واضح من خلال سياسات الدمج، وتطوير القوانين، وتوسيع نطاق الإتاحة والخدمات.


حقوق ذوي الإعاقة في قلب رؤية الدولة المصرية

وأكدت مبدى أن ما تحقق في مصر لم يعد مجرد مبادرات منفصلة، بل توجه دولة يقوم على الاستثمار في الإنسان، وتمكين أبناء الوطن دون تمييز، مشيرة إلى أن منظومة الدعم الرياضي، والحماية الاجتماعية، وتطوير التعليم والخدمات، جميعها تعكس التزاما حقيقيا بحقوق ذوي الإعاقة.


قادرون باختلاف.. نجاح وطني غيّر الصورة الذهنية للمجتمع

وتحدثت المهندسة أمل مبدى الرئيس التنفيذي لاحتفالية قادرون باختلاف، عن الدور المحوري للاحتفالية، مؤكدة أنها نجحت بالفعل في تغيير الصورة الذهنية للمجتمع المصري بالكامل، وأن هذا النجاح جاء متماشياً ومتوافقاً مع سياسة الدولة المصرية التي أولت ملف الإعاقة اهتمامًا كبيرًا.

وقالت مبدى: قادرون باختلاف لم تكن مجرد احتفالية، بل مشروع وعي وكرامة، يهدف إلى أن المجتمع يرى القدرة قبل الإعاقة، ويؤمن بأن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء أصيل من قوة هذا الوطن.

وأضافت: اسم قادرون باختلاف أثبت عبر السنوات أنه اسم مؤثر ومحفّز ووصل للناس بسرعة، الفكرة لم تكن إخفاء الإعاقة ولا تجميلها، بل تقديم رسالة واضحة بأن الاختلاف لا يلغي القدرة، وأن الأشخاص ذوي الإعاقة يملكون إمكانات حقيقية إذا حصلوا على الفرص والدعم والإتاحة اللازمة.

وأكدت مبدى أن الاحتفالية نجحت في:
- تغيير نظرة المجتمع تجاه ذوي الإعاقة
– خلق حالة وعي وقبول مجتمعي غير مسبوقة
– تقديم نماذج ملهمة أمام ملايين المصريين
– تغيير لغة الإعلام والخطاب العام
– ترسيخ مفاهيم الحقوق والكرامة والتمكين

وشددت على أن نجاح قادرون باختلاف هو نجاح للدولة المصرية، مؤكدة ضرورة استثمار هذا النجاح والبناء عليه لأنه أصبح تغييرًا ثقافيًا ومجتمعيًا عميقًا وليس مجرد حدث سنوي.


الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة.. خطوة محورية في مسار حقوق الإنسان

وأضافت المهندسة أمل مبدى أن الدولة المصرية تعمل حاليا على إعداد الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن خطة شاملة لحماية وتعزيز حقوقهم، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل مرحلة محورية في مسار حقوق الإنسان داخل الدولة المصرية.

وقالت مبدى: إعداد الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة خطوة مهمة جدا في إطار حقوق الإنسان، لأنها تضع الحقوق في سياق عملي وتشغيلي، وتحوّل المبادئ الدولية إلى خطط واضحة وبرامج قابلة للتنفيذ، تسهم في تحسين جودة حياة ملايين المواطنين.

وأوضحت أن هذه الاستراتيجية تأتي استكمالًا لجهود الدولة الرامية إلى تطوير السياسات العامة، وتحسين الخدمات، وتوسيع فرص الإتاحة والتمكين في كل القطاعات، بما يعزز بناء مجتمع دامج وعادل يعتمد على تكافؤ الفرص واحترام الكرامة الإنسانية.

وختمت مبدى تصريحاتها بالتأكيد على أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حقوق الإنسان، وأن الاهتمام بقضية الإعاقة ليس ملفًا ثانويًا بل عنصرا محوريا في بناء الجمهورية الجديدة، مشيرة إلى أنها تتمنى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من العمل المشترك بين الدولة والمجتمع لتعزيز دمج وتمكين جميع أبناء الوطن من الأشخاص ذوي الإعاقة.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يُشيد بسرعة ضبط المتهمين بمحاولة اغتيال الكاتب الصحفي عبده مغربي
  • مصطفى بكري وأسرة تحرير «الأسبوع» يتقدمون بالعزاء لـ الكاتب الصحفي عماد الدين حسين في وفاة والدته
  • أسرة صدى البلد تنعى والدة الكاتب الصحفي عماد الدين حسين
  • رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟
  • أسرة صدى البلد تنعى الكاتب الصحفي محمد عبدالواحد سكرتير تحرير الأخبار
  • وساطة عُمانية ثلاثية الأبعاد لإنقاذ لبنان.. السفير الأميركي: المفاوضات لا تعني توقف إسرائيل
  • ترامب يهاجم شبكة CNN: فقدت مصداقيتها ويجب أن تُباع
  • ماسك يثير الجدل: رفع السوريون لأعلامهم في أوروبا خيانة ويجب ترحيلهم
  • القاضية عون تؤكد أن الأموال المحولة خلال وبعد 17 تشرين غير شرعية ويجب استعادتها
  • أمل مبدى: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقوقية حقيقية.. ويجب البناء عليه