كأس أمم إفريقيا: منتخب غينيا الاستوائية يخلق المفاجأة بانتصار كبير على غينيا بيساو يقربه من التأهل إلى الثمن
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
اقترب المنتخب الغيني الاستوائي من التأهل إلى ثمن النهائي، عقب الانتصار على غينيا بيساو بأربعة أهداف لهدفين، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الخميس، على أرضية ملعب الحسن واتارا، بمدينة أبيدجان الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.
ودخل منتخب غينيا بيساو المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن تم الحفاظ على التقدم، بغية تحقيق أول انتصار له في العرس الإفريقي، تجنبا للتعرض للهزيمة الثانية على التوالي، بعد الأولى التي كانت أمام كوت ديفوار، وبالتالي الإقصاء المبكر من المنافسة، في الوقت الذي حاول لاعبي المنتخب الغيني الاستوائي الوصول إلى الشباك للبحث عن النقاط الثلاث للاقتراب من التأهل.
وفي الوقت الذي كان غينيا بيساو يبحث عن افتتاح التهديف من خلال المحاولات التي أتيحت له، كونه كان مسيطرا على مجريات اللقاء، باغثه المنتخب الغيني الاستوائي بهدف في الدقيقة 21 عن طريق اللاعب إيمليو نسووي، ليجد رفاق سوري ماني أنفسهم مطالبين بالاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين، إن هم أرادوا إدراك التعادل، للخروج بأقل الأضرار بكسب نقطة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة، والخروج من البطولة من دور المجموعات.
واستطاع المنتخب الغيني بيساو تعديل النتيجة في الدقيقة 37 عن طريق اللاعب ايستيبان فرنانديز اوبيانغ بالخطأ في مرماه، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيضمن لمسجله النقاط الثلاث، حيث استمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، دون أي تغيير في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
وبدأ غينيا الاستوائية الجولة الثانية بدون مقدمات، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 46 عن طريق اللاعب خوسي ميراندا، ليتكفل بعدها مباشرة إيمليو نسووي، بتسجيل الهدف الثالث لمنتخب بلاده والثاني له في المباراة عند الدقيقة 51، مقربا فريقه من تحقيق النقاط الثلاث، والاقتراب بذلك من التأهل إلى ثمن النهائي، في الوقت الذي تعني هزيمة غينيا بيساو، مغادرة المسابقة من دور المجموعات.
وعاد إيمليو نسووي ليسجل هدفه الشخصي الثالث والرابع لمنتخب بلاده في الدقيقة 61، حاسما به النقاط الثلاث لغينيا الاستوائية، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين الطرفين، مع سيطرة مطلقة لرفاق كارليس سالفادور بحثا عن الهدف الخامس، في الوقت الذي حاول غينيا بيساو مجاراة النسق العالي للمباراة، على أمل الوصول إلى شباك خيسوس اوونو للمرة الثانية.
واستمر الوضع على ماهو عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بغية تسجيل الهدف الثاني من قبل غينيا بيساو، ولإضافة الخامس من طرف غينيا الاستوائية، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مراده، وفي الوقت الذي كان اللقاء يتجه للنهاية، تمكن الغينيون بيساو من تسجيل الهدف الثاني بفضل هيلياردو دا سيلفا، لتنتهي بعدها المباراة بانتصار رفاق إيمليو نسووي بأربعة أهداف لهدفين، اقتربو على إثرها من التأهل إلى ثمن النهائي، في الوقت الذي غادر فيه بيساو المسابقة من دور المجموعات.
ورفع منتخب غينيا بيساو رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الأولى مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة ساحل العاج والنسور، التي ستجرى أطوارها اليوم الخميس، بداية من الساعة السادسة مساء، فيما بقي رصيد غينيا بيساو خاليا من النقاط في الصف الرابع “الأخير”، علما أن كوت ديفوار يتواجد في الوصافة بثلاث نقاط، متبوعا بنيجيريا في الصف الثالث بنقطة واحدة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: منتخب غينيا الاستوائية منتخب غينيا بيساو منتخب كوت ديفوار نهائيات كأس إفريقيا للأمم كوت ديفوار 2023 غینیا الاستوائیة المنتخب الغینی النقاط الثلاث من التأهل إلى فی الوقت الذی منتخب غینیا غینیا بیساو کوت دیفوار فی الدقیقة من دور
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي: نتنياهو يواصل التنصل من فشله بغزة والجنود يدفعون الثمن
يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنكار أي مسؤولية له عن الفشل الذريع الذي لحق بدولة الاحتلال منذ هجوم طوفان الأقصى، مرورا بإخفاقات الحرب المستمرة في غزة منذ ما يزيد عن عام ونصف.
الجنرال يسرائيل زيف، الرئيس الأسبق لسلاح المشاة والمظليين، وقائد فرقة غزة السابق، ورئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان، أكد أن نتنياهو لم يتردد في إذلال جنوده حين وصف الآلاف من مسلحي نُخبة حماس الذين اجتاحوا مستوطنات غلاف غزة بأنهم كانوا يرتدون الصنادل، ورغم ذلك، فقد قتلوا 400 جندي، و800 مستوطن، وقتلوا قرابة 500 جندي آخرين في معارك غزة التي شهدتها الأنفاق القتالية العميقة داخل غزة، مما كشف عن كونها ساحة معركة معقدة للغاية.
وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو هو المسؤول الوحيد عن اختراق الأنفاق، لكنه اعتبر أن قرار حماس باختراق الحدود من خلال جبهة واسعة فوق الأرض بدلا من الأنفاق سببا في نقل المسؤولية عنه بالكامل إلى الجيش، وليس له، رغم أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الجيش فوق الأرض وتحتها، لكن الأخير أدرك هنا فرصة لأخذ بعض الفضل، وإلقاء اللوم على نفسه، واتهام الجيش، وتناسى أنه على مدى عقد من الزمان تقريبا، اتبع سياسة الصمت يجاب بالصمت، لتقليل الاحتكاك على السياج مع غزة، خشية أن يؤدي لإشعال نيران الصواريخ، وإعاقته سياسيا".
وأوضح أن "مزاعم نتنياهو بلهجة حازمة عن إزالة تهديد حزب الله فيه قفز عن حقيقة أن الحزب كان يستطيع لمدة عام أن يغزو المستوطنات الشمالية في أي يوم، وُيغيّر وجه الحرب ضد الدولة بشكل جدي، وحتى سبتمبر لم تكن الحملة في الشمال جزءا من أهداف الحرب، ولم يتحرك الجيش شمالا إلا بعد مقتل أطفال مجدل شمس، والكشف عن أجهزة البيجر، فاضطر لتفعيلها، وأكمل الحرب على الحزب".
وأكد أن "نتنياهو يعشق الحرب تماما، ويعززه نموذج الجبهات السبعة التي يكررها دائما، رغم أنها انتهت منذ زمن بعيد، ويزعم نفسه داود الذي يقاتل جالوت، لكن الحقيقة غير ذلك، بدليل أن سوريا، التي لم تكن الاستخبارات حتى قبل ساعات قليلة تعرف ما يحدث فيها، ورغم أن ما حصل فيها قد يحقق لإسرائيل ما سعى إليه لمدة خمسين عاما، من دون أي مقاومة أو مخاطرة، لكن نتنياهو يسعى دائما لتفجير الموقف مع سوريا، لأنه يعتقد أن إعادة إشعال كافة الجبهات يخدم أهدافه".
وأوضح أن "التسريبات التي تفيد بأن الاحتلال يستعد لمهاجمة إيران حتى من دون الولايات المتحدة، تزيد بشكل كبير من الأسباب وراء تفكير نتنياهو بإعادة إشعال المنطقة، لإخراجه من مأزق غزة، وخلق أجواء الحرب من جديد، مما يسمح له بالمناورة سياسيا، رغم أن مثل هذا الهجوم الانفرادي لن يحل المشكلة النووية فحسب، بل يُرجّح أن يؤدي لتفاقمها، بل وأزمة ثقة خطيرة مع الولايات المتحدة".
وأضاف أن "تصريحات نتنياهو تكشف أن قضية المخطوفين في غزة ليست في مركز اهتمامه، بل كل شيء موجه فقط نحو الحرب، رغم أن الجيش يؤمن بمسؤوليته بإعادتهم لديارهم، مع أن فرص حدوث ذلك ضئيلة للغاية، وحتى لو رغبت حماس بذلك، ووافقت على اقتراح ويتكوف، فإن نتنياهو على الأرجح سيعمل على إحباطه، لأنه إذا عاد المختطفون فلن يكون لديه أي تفسير لسبب مطالبة الجيش بمواصلة القتال، والنتيجة أن الجيش وقع في فخ مأساوي، وسيدفع العديد من الجنود ثمنه بحياتهم بسبب رفض رئيس الوزراء وقف الحرب".
ألموغ بوكر مراسل القناة 12 في غلاف غزة، رفض "توصيف نتنياهو لمسلحي حماس الذين اجتاحوا المستوطنات في هجوم الطوفان بأنهم كانوا يرتدون النعال البدائية ويحملون بنادق كلاشينكوف فقط، ويستقلون شاحنات صغيرة، لأنهم حملوا قذائف آر بي جي، وصواريخ مضادة للدبابات، وطائرات شراعية، وآلاف الصواريخ، وعشرات الآلاف من المسلحين".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "حماس استطاعت خلال سنوات حكم نتنياهو صناعة أسلحة بأكملها تم بناؤها تحت الأرض، حتى في هذه الأثناء لا يزالون ينتجونها، ويطلقون الصواريخ، مما يكشف عن فشل سياسة الاحتواء التي اعتمدها إزاء الحركة طوال السنوات الماضية، رغم أننا كنا هناك خلف السياج، رأينا ذلك بأعيننا، وصرخنا مرارا وتكرارا، عقب كل جولة من التصعيد، والنتيجة وقوع أكبر فشل في تاريخ الدولة".