سفيرة «النرويج»: مصر أم الدنيا وألهمت العالم الفنون منذ آلاف السنين
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قالت هيلدا كليميتسدال، سفيرة المملكة النرويجية بالقاهرة، إن مصر أم الدنيا بتاريخها وثقافتها الفريدة، التى ألهمت العالم بالعلم والفنون منذ آلاف السنين، مشيرة إلى أن معرض القاهرة الدولى للكتاب بوابة مهمة لترويج الأدب والفن والثقافة النرويجية للجمهور العربى.. وإلى نص الحوار:
كيف تتابعين اختيار المملكة النرويجية ضيف شرف معرض الكتاب هذا العام؟
- فى البداية أحب أن أسجل شكرى لمصر، وأعرب عن سعادتى لمشاركة بلادى كضيف شرف فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الحالية الـ55، فهذا من دواعى سرورى أن نكون هنا داخل المعرض، وتلك المشاركة تُعد شهادة على أهمية العلاقات الثنائية فى المجالات كافة بين البلدين، وأتقدم بالشكر للدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهى الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على اختيار النرويج ضيف شرف هذه الدورة، ونحن ممتنون للغاية لدعوتنا.
ويشرفنا أن نكون جزءاً من هذا الحدث المهم، فمصر أم الدنيا بتاريخها وثقافتها الفريدة، وألهمت العالم بالعلم والفنون منذ آلاف السنين، وبالفعل الاختيار يأتى فى ظل علاقات قوية ووثيقة بين الدولتين، فيسعدنى جداً زيارة صاحبة السمو الملكى الأميرة ميت ماريت، زوجة ولى العهد بالنرويج، لمصر، وحضور معرض القاهرة الدولى للكتاب، برفقة وزير خارجيتنا إسبن بارث إيدى.
ماذا تعنى مشاركة زوجة ولى العهد بالمعرض؟
- المشاركة رفيعة المستوى تُعد شهادة على أهمية العلاقات الثنائية فى المجالات كافة بين البلدين، فمشاركة صاحبة السمو الملكى الأميرة ميت ماريت، بوصفها سفيرة الأدب النرويجى على المستوى الدولى، خاصة أنها قارئة شغوفة وتحرص على نشر القراءة للأجيال الجديدة.
ماذا يمثل لكم معرض الكتاب فى دورته الـ55؟
- معرض القاهرة الدولى للكتاب يمثل فرصة عظيمة لتقديم مجموعة واسعة من الأدب النرويجى فى مصر والعالم العربى، نظراً لكونه واحداً من أكبر معارض الكتب على مستوى العالم، الذى يزوره الملايين من محبى القراءة، كما نعتبره بوابة مهمة لترويج الأدب والفن والثقافة النرويجية للجمهور العربى، كذلك الكتب المترجمة تقرب بين دول العالم المختلفة، وتسمح بتوسيع فهمنا لبعضنا البعض، واكتساب تجارب جديدة، ويتمتع الأدب بقدرة فريدة على مد الجسور بين الثقافات، وتعزيز التعاون عبر الحدود.
حدثينا عن ترجمة الكتب من النرويجية إلى العربية؟
- المعرض بمثابة منطقة حوار لممثلى الدول العربية والضيوف النرويجيين، والأداة المثلى لبناء جسور قوية بين البلدان، وترجمة الكتب من النرويجية إلى العربية تحدٍ كبير، وهدفنا كضيف شرف هنا فى القاهرة هو تعزيز هذا الجهد، وأن تسير الترجمات فى الاتجاهين، بحيث يصبح المزيد من الأدب العربى متاحاً للجمهور النرويجى.
ونأمل أن يؤدى اللقاء بين الأدباء من النرويج والقراء العرب فى معرض القاهرة للكتاب، إلى جلب المزيد من المعرفة حول عالم الثقافة العربية إلى النرويج، وبالمناسبة لدىّ أمل فى أن تتم ترجمة أعمال «يون فوسه» الحائز على جائزة نوبل إلى اللغة العربية، لإتاحتها للجمهور المصرى والعربى للتعرف على أعماله.
ماذا عن البرنامج الثقافى لضيف الشرف؟
- البرنامج الثقافى لضيف الشرف يمتد على مدى 13 يوماً، وكل يوم يتم التركيز على مؤلف نرويجى وأعماله الأدبية، فالعديد من المؤلفين الذين يشاركون فى البرنامج الأدبى لهم منشورات حديثة من قبل ناشرين مصريين أو عرب، وسينضم المؤلفون والباحثون والصحفيون والناشرون والعلماء المصريون إلى المحادثات فى البرنامج.
هل هناك تركيز على أدب الطفل؟
- سيتم التركيز بشكل خاص على أدب الطفل من خلال مشاركة عدد من المؤلفين ورسامى كتب الأطفال النرويجيين فى الفعاليات، لما يلعبه من دور محورى فى تشكيل العقول الشابة، وتعزيز الخيال، وغرس القيم، ووضع الأُسس لحب القراءة والتعلم مدى الحياة.
مستهدفات الدورة الـ55- ومن خلال دورنا كدولة ضيفة نريد إشعال متعة القراءة، وإظهار أهمية القراءة للأطفال من جميع الأعمار، من خلال تسهيل التواصل بين صُنّاع النشر فى مصر والنرويج، لتعزيز عملية الترجمة من اللغة النرويجية إلى العربية، وتحفيز الحوار بين الجمهور فى البلدين، فالنرويج لديها العديد من المؤلفين العالميين المقرر مشاركة البعض منهم فى فعاليات المعرض ولقاء القراء المصريين والجمهور الناطق باللغة العربية، والمشاركة بموضوعات حول القضايا المهمة فى عصرنا، مثل «الاستدامة، تغير المناخ، البيئة، المساواة بين الجنسين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولى للكتاب الدورة الـ55 قصور الثقافة نصنع المعرفة نصون الكلمة
إقرأ أيضاً:
“كرة القدم”.. معرض فوتوغرافي في أسبوع القاهرة للصورة يحتفي بجوهر اللعبة
القاهرة - الوكالات
في أحد الفناءات النابضة بالحياة في موقع وسط القاهرة، يدعو معرض “كرة القدم” الزوّار إلى الدخول في عالم اللعبة الحقيقي: الشوارع، حيث تعيش كرة القدم بروحها الخام وغير المفلترة.
يُعرض هذا المعرض كجزء من فعاليات “أسبوع القاهرة للصورة”، وهو مساهمة فخورة في برنامج يحتفي بالإبداع في المنطقة. بتنظيم من Digitent World وMiddle East Archive، مع عرض خاص للمصورة الضيفة أمينة زاهر، يجمع المعرض أرشيفًا بصريًا غنيًا من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب بورتريهات مؤثرة للاعبين دوليين بعدسة زاهر. وتشكّل هذه الأعمال معًا قصة واحدة وقوية — كيف تتجاوز كرة القدم الحدود والخلفيات واللغات لتوحّدنا جميعًا.
هنا، تتحول الجدران الخرسانية إلى لوحات فنية، ويُعيد الجرافيتي إحياء أمثال شعبية نعرفها جميعًا، وتعلّق القمصان في الهواء كأعلام لانتصارات منسية. وفي القلب، تقف كرة قدم مجسّمة وعاكسة كتمثال يكرّم كل طفل ركل الكرة في زقاق، حالمًا بشيء أعظم.
وتقول مروة أبو ليلة، المؤسس والمدير التنفيذي لمؤسسة فوتوبيا: "حاولنا في دورة هذا العام من أسبوع القاهرة للصورة الوصول إلى جماهير أكبر، وتقديم توثيق بصري من خلال الصورة للموضوعات المهمة لقطاع عريض من الناس وبالطبع الرياضة- خاصة كرة القدم هي واحدة من هذه الموضوعات والتي تلتقط فيها عدسة الكاميرا لحظات لا تنسى لبدايات من الطموح والأمل في الشوارع قبل أضواء الملاعب والجمهور الصاخب، ففي الشوارع تبدأ الأحلام، وتسجل الكاميرا لقطات تؤكد الإيمان بأن كل شيء ممكن، وهو ما نؤكد عليه أيضا من خلال الاحتفاء بأبطال من الأطفال والشباب بدون مأوى استطاعوا تحقيق إنجازات عظيمة ويستحقون أن يحصلوا على فرصة للاحتفال بهم".
ويقول كريم حسني المؤسس المشارك ل"NAFAS": "نؤمن بقوة الرياضة، ومن الرائع أن يُساهم معرض "كرة القدم" في نشر الوعي حول بدايات وأهمية كرة قدم الشوارع في مصر من خلال ربط الرياضة بالفن في حدث يتم في قلب القاهرة".
تقول جيسي عبد الله، الشريكة المؤسسة والمستشارة الإبداعية في Digitent World:
“هذا المعرض يدور حول المكان الذي تبدأ فيه كل الحكاية. قبل الملاعب والأضواء، كانت كرة القدم دومًا ملكًا للشوارع. هناك نقع في حب اللعبة، وهناك يكون الجميع جزءًا منها، وهناك تكون الأرض متاحة للجميع.”
وقد تم إحياء هذا المعرض الغامر من خلال التعاون الإبداعي مع شركائنا في تصميم الفضاء Morph، الذين ساعدوا في تحويل المكان إلى رحلة تستعرض الجذور الثقافية والعاطفية لكرة القدم.
يقام المعرض من 8 إلى 18 مايو 2025، في 37 شارع طلعت حرب، وسط البلد، القاهرة.
“كرة القدم” ليس مجرد احتفاء بالرياضة، بل هو تذكير ببداياتها المتواضعة، وبقوتها في جمع الناس، ومكانتها في القصص اليومية لمنطقتنا.
نحن فخورون بأن نكون جزءًا من أسبوع القاهرة للصورة، وأن نقف إلى جانب معارض تستمر في تشكيل والاحتفاء بمشهد القاهرة الإبداعي النابض