ستراتفور: ما يمكن أن تعنيه حرب إسرائيل مع حزب الله
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
جاء في "الجزيرة": علق موقع ستراتفور على تصاعد وتيرة الهجمات الانتقامية المتبادلة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، قائلا إنه بالرغم من أن الغزو الشامل للبنان أمر غير مرجح، فإن إسرائيل تدرس اتخاذ تدابير تصعيدية الأسابيع المقبلة تنطوي على عمل أقوى ضد حزب الله داخل لبنان، مما يخلف خطر نشوب حرب متعددة الجبهات وطويلة الأمد بالنسبة لإسرائيل.
ولفت الموقع الاستخباري الأميركي إلى تهديد السياسيين الإسرائيليين بعمل عسكري واسع ضد حزب الله، وإلى أحدث بيان مثير للقلق من المسؤولين العسكريين الذي أخبر فيه رئيس "قوات الدفاع الإسرائيلية" الجنرال هيرتسي هاليفي في 10 كانون الثاني القوات الإسرائيلية أن الحكومة ستضعهم في الأماكن اللازمة لتأمين الحدود الشمالية.
وأشار كذلك إلى تحذير وزارة الصحة الإسرائيلية المستشفيات شمال إسرائيل للاستعداد لاستقبال أعداد كبيرة من الضحايا، والتخطيط لاحتمال انقطاع الإمدادات الطبية في حالة وقوع هجوم واسع لحزب الله.
وأضاف ستراتفور أن هذه التعليقات والتحذيرات تأتي بعد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، والذي شهد استهداف إسرائيل لمزيد من القادة العسكريين البارزين للحزب والاغتيالات لقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، ورد حزب الله بمحاولة ضرب أهداف عسكرية إسرائيلية إستراتيجية.
ويرى الموقع أن الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية المستمرة تتلخص في استخدام التصعيد الموجه، للضغط على حزب الله لحمله على الانسحاب من الحدود.
وإذا فشلت الإستراتيجية العسكرية الحالية في إقامة منطقة عازلة قابلة للاستمرار، فمن المرجح أن تصعد إسرائيل هجماتها الأكبر على البنية التحتية العسكرية لحزب الله لزيادة الضغط عليها، بما في ذلك استخدام غارات برية متواصلة وضربات أعمق خارج المنطقة الحدودية الجنوبية.
وإذا فشلت هذه الهجمات الأوسع نطاقا، فسوف تستخدم إسرائيل التوغلات البرية على مستوى الكتائب جنوب لبنان "لتطهير الأراضي والسيطرة عليها من المسلحين" والإشارة إلى أن إسرائيل قد تصعد إلى غزو شامل.
وأضاف الموقع الأميركي أن لدى إسرائيل خيار تكرار غزو شامل بمجرد انتهاء العمليات القتالية في غزة، بالرغم من أن القيام بذلك من المرجح أن يؤدي إلى انتقام إيراني مباشر ضد إسرائيل نفسها، مما يجعل هذا الأمر غير مرجح.
وختم بأنه من المرجح أن تدرس إسرائيل هذا الخيار فقط إذا حصلت على دعم دبلوماسي كامل من الولايات المتحدة، وأكملت أهدافها العسكرية الرئيسية في غزة، وكان لديها وحدة سياسية داخلية ودعم للعملية، وإذا صعد حزب الله الهجمات إلى مستوى يتضمن أشياء مثل شن ضربات على مدن إسرائيلية، مما يجعل من المستحيل تجاهل تهديدها. (الجزيرة)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
حماس والجبهة الشعبية تجددان إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا واليمن
الثورة نت/..
جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا واليمن.
وأكدت الحركتان “على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن النفس والأرض والمقدسات، ومواجهة مشاريع الاستيطان والتهجير والتهويد”.
وقالت “حماس” إن رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الحركة بالخارج، علي بركة، التقى وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، برئاسة الأمين العام المساعد أبو عماد رامز، وعضوية كل من أبو كفاح غازي، عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان.
واضافت الحركة، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الطرفين ناقشا آخر تطورات القضية الفلسطينية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وما وصفاه بجريمة الإبادة والتجويع التي تمارسها حكومة العدو الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) منذ أكثر من 600 يوم،
وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأشاد الجانبان بصمود الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه ما وصفاه بأبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ الحديث، وسط عجز دولي عن إيقافها.
ودعا البيان إلى توحيد المواقف والجهود الفلسطينية لمواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة العدوان الإسرائيلي والعمل الجاد لوقف الحرب على قطاع غزة، واتخاذ قرارات وإجراءات عملية تضمن وقف هذا العدوان.
ودعوا إلى تنسيق الجهود العربية والإسلامية لوقف هذه الاعتداءات، مؤكدين أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تمثل جوهر القضية الفلسطينية، وهي قضية سياسية بالأساس، وأن الحل العادل لها يتمثل في عودة اللاجئين إلى ديارهم، مع ضرورة توفير ظروف معيشية كريمة ودعم صمودهم إلى حين تحقيق هذا الهدف.
وأكد البيان أن مقاربة ملف الوجود الفلسطيني في لبنان يجب أن تكون شاملة وليست أمنية فقط، معتبرا أن الحوار بين الحكومة اللبنانية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك هو المدخل الصحيح لضمان مصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وكان قد شارك في اللقاء عن حركة حماس أيمن شناعة مسؤول العلاقات الوطنية في لبنان، وزياد حسن عضو دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس.