مصادر في حزب "الليكود": عهد بنيامين نتنياهو انتهى
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
يعتقد عدد متزايد من وزراء حزب الليكود وأعضاء الكنيست أن أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رأس الليكود أصبحت معدودة، حسبما ذكرت مصادر في الحزب لصحيفة جيروزاليم بوست.
وفي الوقت الذي يتوقع فيه وزراء حزب الليكود وأعضاء الكنيست تشكيل جبهة موحدة لدعم زعيم الحزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعتقد عدد متزايد منهم أن أيامه على رأس الحزب أصبحت معدودة، وفق ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصادر في الليكود.
وأوضحت "جيروزاليم بوست" أنه "بالإضافة إلى الأحداث الكارثية التي وقعت في 7 أكتوبر والشعور المتزايد بين قاعدة الحزب بأن رئيس الوزراء لن يفي بوعده بتدمير حماس وإعادة جميع الرهائن، لاحظ أعضاء الكنيست أداء الحزب الضعيف في معظم استطلاعات الرأي – بين 16 و18، مقارنة بـ32 مقعدا حاليا".
وحسب الصحيفة، إذا لم يعد حزب الليكود هو الحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة، فإن كل وزرائه الحاليين الثمانية عشر تقريبا (باستثناء نتنياهو) سوف ينزلون للعمل كأعضاء كنيست من المعارضة، وسوف يكون أغلب أعضاء الكنيست الحاليين عاطلين عن العمل.
لذلك، بدأ أعضاء الكنيست خلف الكواليس ينجذبون نحو خلفاء محتملين، بمن فيهم وزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتين، ووزير الدفاع يوآف غالانت وآخرون، بحسب ما ذكرت مصادر لـ"جيروزاليم بوست".
وأشارت الصحيفة إلى أن تعدد الخلفاء المحتملين هو المسؤول جزئيا عن أن نتنياهو لا يزال رئيسا للوزراء.
وبينت أن بروتوكول الكنيست يتيح إجراء يسمى "التصويت البناء لحجب الثقة"، حيث بدلا من التفرق والتوجه إلى الانتخابات، تصوت أغلبية أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضواً على تشكيل حكومة جديدة.
ومن المفترض أن يدعم حزبا الوحدة الوطنية والمعارضة، يش عتيد، وإسرائيل بيتنا، مثل هذه الخطوة، لكن مقاعدهما البالغة 42 مقعدا مجتمعة تتطلب ما لا يقل عن 19 عضوا في الكنيست من حزب الليكود، في حين أن كثرة الخلفاء في الليكود والفشل في الاحتشاد خلف مرشح واحد يعني أن الأصوات غير متراكمة.
وأفاد مصدر بأنه حتى لو تمكن أحد الخلفاء المحتملون من خلق قاعدة كبيرة من المتابعين داخل الحزب، فإن 19 عضو كنيست لا يزال رقما مرتفعا بشكل غير واقعي.
وهذا يترك انتخابات تتطلب تصويت 61 عضو كنيست لصالح حل الكنيس، حيث يبلغ عدد المعارضة حاليا 56، وبالتالي سيكون من الضروري أن يصوت خمسة أعضاء كنيست من الليكود على إسقاط الحكومة، وهو رقم أكثر واقعية.
والمرشحون المحتملون هم الوزراء غالانت، وإدلشتين، ووزيرة المخابرات غيلا غمليئيل، بالإضافة إلى أعضاء الكنيست دافيد بيتان، وإيلي دلال، وجاليت ديستال اتباريان، وربما تالي غوتليف، وآخرون.
ولكن بدلا من تتويج خليفة من حزب الليكود، فإن مثل هذه الخطوة تؤدي في الأساس إلى إسقاط الحكومة التي يقودها الليكود ، وبالتالي قد تكون خطوة بعيدة جدا بالنسبة لقاعدة الليكود، ويؤدي هذا إلى موقف محرج، حيث قد لا يعد الخمسة الذين صوتوا للإطاحة بالحكومة موضع ترحيب في حزب الليكود، وربما ينضمون حتى إلى زعيم الوحدة الوطنية بيني غانتس في الانتخابات المقبلة، وفق الصحيفة.
بالإضافة إلى ذلك، لا أحد في الليكود يريد أن يكون أول من يتحدى نتنياهو علانية في زمن الحرب، كما قال مصدر، وبالتالي فإن توقيت أي تحرك سياسي، وكذلك الطريق المحتمل للخروج من مأزق 22، يعتمد على عاملين - غانتس، والمتظاهرين.
من جهته، قال غانتس إن حزبه سيبقى في الحكومة فقط طالما شعر بأنه ذو صلة بعمليات صنع القرار في الحرب، والقرار المركزي قريبا هو ما إذا كان سيتم فتح جبهة أخرى على الحدود الشمالية أم لا، ويريد غانتس أن يكون جزءا من هذا القرار، حسب "جيروزاليم بوست".
ومع ذلك، إذا تم تجنب الجبهة الشمالية أو قرر غانتس أنه لم يعد ذا أهمية، فمن المرجح أن يكون تركه للحكومة بمثابة جرس إشارة إلى أن المعركة السياسية مستمرة، وهذا، إلى جانب موجة متوقعة من الاحتجاجات الجماهيرية، يمكن أن يكون كافيا لخمسة من أعضاء الكنيست من حزب الليكود للتحرك ضد نتنياهو، ربما دون الاضطرار إلى التخلي عن مقاعدهم.
وبين أحد المصادر أن السيناريو الآخر هو أن يسبق نتنياهو نفسه موجة الاحتجاجات من خلال الدعوة بنفسه إلى إجراء انتخابات، وبالتالي تجنب الزخم الذي يمكن أن تخلقه مثل هذه الموجة لمنافسيه.
وذكرت عدة مصادر أنها تعتقد أن الانفجار السياسي أقرب إلى السطح مما يبدو، حتى أن أحدهم قدر أنه سيحدث في غضون أسبوعين إلى شهرين.
من ناحيته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اعتقاده بأنه "يجب الحفاظ على الحكومة الحالية"، معتبرا أن "الذهاب للانتخابات سيكون عدم مسؤولية ويضر إضرارا شديدا بالجهود الحربية".
في حين أكد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، أن حزب "الليكود" طلب منه الانضمام إلى الحكومة لكنه رفض العرض.
كما رفضت أحزاب المعارضة الإسرائيلية دعوة من حزب الليكود للانضمام لحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.
ويستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و"حماس" لليوم الرابع بعد المئة، في ظل كارثة إنسانية وصحية في القطاع.
المصدر: "جيروزاليم بوست" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة الكنيست الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيني غانتس تويتر حركة حماس حزب الليكود طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة بنیامین نتنیاهو جیروزالیم بوست من حزب اللیکود أعضاء الکنیست رئیس الوزراء کنیست من أن یکون
إقرأ أيضاً:
علاقة إندونيسيا - صحيفة: خطة ترامب لغزة تتعثر مع تراجع الحماس الدولي
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها بأن الرؤية التي يروج لها الرئيس دونالد ترامب لملء الفراغ الأمني في قطاع غزة تواجه تحديات لوجستية وسياسية ضخمة، تتمثل في العجز عن حشد تحالف دولي مستعد لنشر قوات فعلية على الأرض.
ووفقاً لما أوردته الصحيفة، فإن إدارة ترامب تصطدم بواقع مغاير للتوقعات، حيث بدأت الدول التي أبدت حماس اً مبدئياً بالتراجع التدريجي عن وعودها بمجرد الخوض في التفاصيل العملياتية.
وسلط تقرير "واشنطن بوست" الضوء بشكل خاص على الموقف الإندونيسي باعتباره مؤشراً مقلقاً لواشنطن؛ إذ نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن جاكرتا، التي كانت قد اقترحت سابقاً إمكانية إرسال قوة ضخمة قوامها عشرون ألف جندي، قد تراجعت بشكل حاد عن هذا الطرح.
وحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الإندونيسيين أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأن مساهمتهم ستقتصر حصراً على الطواقم الطبية، المهندسين، وعمال البناء، مؤكدين رفضهم القاطع لأي مهام شرطية أو قتالية قد تضطرهم لرفع السلاح في وجه الفلسطينيين، وهو ما يفرغ القوة المقترحة من ثقلها الأمني.
كما أوضحت الصحيفة أن المأزق لا يقتصر على الدول الإسلامية الآسيوية، بل يمتد إلى الحلفاء العرب، حيث ذكرت "واشنطن بوست" أنه لم تقدم أي دولة عربية حتى اللحظة التزاماً مكتوباً أو نهائياً بإرسال جنود.
وعزت الصحيفة هذا التردد إلى المخاوف العميقة من "قواعد الاشتباك" الغامضة، حيث ترفض هذه الدول أن تلعب دور "الوكيل الأمني" لإسرائيل في القطاع.
وتختتم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن هذا الفشل في التجنيد يعزز شكوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الذي طالما راهن على عدم رغبة المجتمع الدولي في التدخل، مما يضع الجدول الزمني لنشر القوات في عام 2026 في مهب الريح.
المصدر : وكالة سوا - مكان اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يعتقل 4 مواطنين من قرية النبي صالح شمال رام الله رئيس بلدية غزة: نقص الوقود يفاقم الأزمة الصحية والبيئية اليونيسف: أطفال غزة يواجهون كارثة إنسانية مستمرة الأكثر قراءة لماذا ترفض إسرائيل وجود قوات سلام تركية في غزة؟ استشهاد طفلين بنيران الاحتلال شرق خانيونس مقتل مواطن وزوجته في مدينة جنين أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم السبت عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025