تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم الأحد نقلا عن 4 أشخاص مطلعين على معلومات مخابرات سرية متداولة داخل الحكومة الأميركية أن اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تضمنت أحاديث تقلل من حجم الأضرار التي سببتها الضربات الأميركية على البرنامج النووي الإيراني.
وأكد مصدر، طلب عدم نشر اسمه، هذه الرواية لرويترز، لكنه قال إن هناك تساؤلات جدية بشأن ما إذا كان المسؤولون الإيرانيون صادقين، ووصف عمليات التنصت بأنها مؤشرات غير موثوقة.
ومع ذلك، يُعد تقرير صحيفة واشنطن بوست الأحدث الذي يثير تساؤلات حول مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني. وحذر تقييم أولي جرى تسريبه من وكالة مخابرات الدفاع من أن الضربات ربما عطلت إيران بضعة أشهر فقط.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الضربات "محت تماما" البرنامج النووي الإيراني، لكن المسؤولين الأميركيين يعترفون بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى تقييم كامل للأضرار الناجمة عن الضربات العسكرية الأميركية في مطلع الأسبوع الماضي.
ولم تنكر إدارة ترامب وجود الاتصالات الاستخباراتية المُعترضة، لكنها اختلفت بشدة مع استنتاجات الإيرانيين وشككت في قدرتهم على تقييم الأضرار التي لحقت بالمرافق النووية المستهدفة في العملية الأميركية.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قولها "فكرة أن مسؤولين إيرانيين لم تُكشف أسماؤهم يعرفون ما حدث تحت مئات الأقدام من الأنقاض هي محض هراء. لقد انتهى برنامجهم للأسلحة النووية".
وفي مقابلة بُثت اليوم الأحد على قناة فوكس نيوز، جدد ترامب ثقته بأن الضربات دمرت القدرات النووية الإيرانية. وقال "لقد دُمرت بشكل لم يشهده أحد من قبل. وهذا يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل لفترة من الزمن".
وخلال إحاطات سرية للكونغرس الأسبوع الماضي، قال مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف للمشرعين إن العديد من المواقع النووية الرئيسية دُمرت بالكامل، بما في ذلك منشأة مخصصة لعمليات إنتاج معدن اليورانيوم، والتي يتطلب إعادة بنائها سنوات.
إعلانووفقا لواشنطن بوست، يتفق المحللون بشكل عام على أن الضربات التي استخدمت قوة نيران هائلة، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ كروز توماهوك، ألحقت أضراراً بالغة بالمرافق النووية في فوردو ونطنز وأصفهان. ولكن مدى الدمار والمدة المطلوبة لإعادة البناء لا تزال موضع خلاف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النووی الإیرانی
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: 4 أسئلة عن قمة ألاسكا المرتقبة
تتجه أنظار العالم إلى ولاية ألاسكا، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة في قمة وصفها تقرير صحيفة "غازيتا" الروسية بالأهم منذ سنوات في مسار العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وتناولت كاتبة التقرير ومراسلة الصحيفة كارينا خاليكوفا أهم الأسئلة المتعلقة بالقمة، إضافة إلى القضايا التي ستُطرح على طاولة النقاش.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: لا يمكن الوثوق بروايات من يقتل الصحفيين بالجملة وبدم باردlist 2 of 2واشنطن بوست: الناس يموتون من الجوع والإهمال في السودان أيضاend of listلماذا اختيرت ألاسكا لعقد القمة؟وحسب التقرير، صرح المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف بأن اختيار ألاسكا جاء لموقع الولاية الجغرافي القريب من روسيا والولايات المتحدة.
وكانت دول أخرى قد طُرحت كمواقع محتملة لعقد المباحثات، منها الإمارات العربية المتحدة والمجر وسويسرا وإيطاليا، في حين اقترح رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو عقد اللقاء في مينسك بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
لكن الخبراء يرون -وفق التقرير- أن السبب الرئيسي لاختيار الولايات المتحدة هو أنها لا تعترف المتحدة بالمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي.
وأفادت "غازيتا" بأن ترامب كشف في مؤتمر صحفي يوم 11 أغسطس/آب الجاري عن بعض القضايا التي ستُطرح، وأكد أن الهدف الأساسي هو إقناع بوتين بالموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، إلى جانب مناقشة تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا.
ووفق ما نقله التقرير عن وكالة بلومبيرغ، فإن واشنطن وموسكو ستناقشان مشروع اتفاق تحتفظ بموجبه روسيا بسيطرتها على شبه جزيرة القرم وجزء كبير من دونيتسك ولوغانسك، مقابل وقف العمليات القتالية في منطقتي خيرسون وزاباروجيا عند خط التماس الحالي.
ولفتت "غازيتا" إلى تقرير صحيفة فايننشال تايمز الذي توقع أن تستعيد أوكرانيا أجزاء من مقاطعتي خاركيف وسومي، إضافة إلى أجزاء من زاباروجيا وخيرسون، مقابل تخليها عن خطط الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وقبولها بقيود على قدراتها العسكرية.
لماذا لم يدع زيلينسكي؟وبحسب "غازيتا"، رفض ترامب دعوة زيلينسكي، قائلا إن الأخير عقد العديد من الاجتماعات خلال الأعوام الماضية دون تحقيق نتائج ملموسة.
إعلانوأبدى ترامب استياءه من موقف زيلينسكي المتصلب إزاء المسائل الإقليمية، إذ سبق للرئيس الأوكراني رفض أي "تبادل لأراض" في إطار الصراع.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه يعتزم التواصل مع الرئيس الأوكراني والقادة الأوروبيين بعد لقائه مع بوتين، وعندها سيتمكن من بحث خيارات محتملة للتسوية.
وأوضحت الصحيفة أن القمة أثارت تحركات أوروبية مكثفة، حيث أصدر قادة بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا وفرنسا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بيانا أكدوا فيه أن أي حل للأزمة الأوكرانية غير ممكن دون مشاركة كييف، مع استمرار تقديم المساعدات العسكرية والمالية.
وأشارت "غازيتا" إلى تعليق الأمين العام لحلف الناتو مارك روته الذي أكد أن الحوار بين ترامب وبوتين قد يشكل بداية لمناقشة المسائل الإقليمية الأمنية، مشددا على ضرورة مشاركة أوكرانيا لضمان معالجة القضايا المتعلقة بالأراضي، وهو ما اعتبرته الصحيفة محور اهتمام الحلف الأوروبي.