انتقادات حادة لـ قبرص بسبب استخدام القواعد البريطانية لشن غارات على اليمن
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
في تطور أثار الجدل وأثار مخاوف بين الناشطين، تتعرض الحكومة القبرصية لانتقادات متزايدة لسماحها باستخدام القواعد العسكرية البريطانية في الجزيرة من جانب القوات البريطانية والأمريكية لشن غارات جوية على الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وأفادت هيلينا سميث من صحيفة الجارديان أن الرئيس نيكوس خريستودوليدس متهم بإهمال المخاطر المحتملة المرتبطة بنشر المنشآت الاستراتيجية في العمليات العسكرية.
وحسب ما ورد أطلع كل من السفير الأمريكي والمفوض السامي البريطاني الرئيس خريستودوليدس على العمل العسكري الوشيك في اليمن قبل الجولة الأولى من الضربات الجوية الأسبوع الماضي. أعرب ناشط السلام القبرصي اليوناني البارز تاسوس كوستياس عن قلقه قائلاً: "هناك المزيد من الطائرات الحربية التي تقلع كل يوم، ومخاطر أن تصبح قبرص هدفًا واضحة".
وتعمل المنشأتان العسكريتان البريطانيتان، اللتان تم الاحتفاظ بهما بعد حصول قبرص على استقلالها في عام 1960، كأقاليم ذات سيادة فيما وراء البحار، وتغطي 3% من مساحة الجزيرة البرية. وبينما يشير دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي في نيقوسيا إلى وجود قوات أمريكية في هذه القواعد، أكد المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، أن قبرص لا تشارك في أي عمليات عسكرية. وأشار إلى أنه وفقا لمعاهدة إنشاء القواعد، فإن المملكة المتحدة ليست ملزمة بإبلاغ السلطات القبرصية عن الأنشطة داخل المنشآت.
واندلعت الاحتجاجات الأسبوع الماضي بعد استخدام سلاح الجو الملكي البريطاني أكروتيري كمنصة انطلاق لطائرات تايفون المقاتلة التي تشن غارات جوية مستهدفة على معاقل الحوثيين في اليمن. وجاءت الضربات ردا على الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وطمأن وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس خلال زيارته لقبرص الرئيس خريستودوليدس إلى أن الحوثيين "لا يشكلون تهديدا مباشرا لقبرص".
ورغم نفي وزارة الدفاع البريطانية استخدام المنشآت "للشحنات القاتلة" إلى إسرائيل، يعتقد نشطاء السلام في قبرص أن الطائرات الأمريكية نقلت أسلحة إلى إسرائيل عبر القواعد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: "إن سياستنا هي عدم مناقشة تفاصيل محددة عن الخدمات اللوجستية العسكرية"، مشددًا على الالتزام بالقانون الدولي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الوقود خلص في المستشفيات.. تحذيرات من انهيار المنظومة الصحية بسبب غارات إسرائيلية على قطاع غزة
قال بشير جبر، مراسل "القاهرة الإخبارية" من دير البلح، إن الغارات الجوية الإسرائيلية لا تزال مستمرة على عدة مناطق في قطاع غزة، وسط تصعيد عسكري خطير طال المدنيين والمنشآت الصحية.
وأوضح جبر، خلال مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن أربعة فلسطينيين استشهدوا صباح اليوم جراء غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين شمال غرب مدينة غزة، وقد نُقلت جثثهم إلى مستشفى الشفاء وهم في حالة تفحم كامل نتيجة القصف المباشر.
وتحدّث جبر عن توغّل جديد لآليات الاحتلال في المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة خان يونس، حيث شهدت المنطقة إطلاقًا مكثفًا للنيران والقذائف المدفعية، مما أسفر عن إصابات متعددة نقلت إلى مجمع ناصر الطبي، الذي يقع على مقربة من خطوط التماس.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي، قال مراسلنا إن مستشفى شهداء الأقصى، الذي يخدم المحافظة الوسطى وأجزاء من جنوب القطاع، أعلن اليوم عن احتمال توقفه عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.
وأضاف أن الحالة في هذا المستشفى تعكس الوضع العام لكافة مشافي القطاع، بما في ذلك مجمع ناصر الطبي في الجنوب، ومستشفى الشفاء في غزة، حيث تعاني جميعها من نقص حاد في الأدوية، والمستهلكات الطبية، والوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الحيوية.
وفي ردّه على سؤال حول موقف السكان من حديث الاحتلال عن إنشاء ما يُسمى "مدينة إنسانية" في رفح الفلسطينية جنوب القطاع، قال جبر إن الفلسطينيين يتطلّعون إلى وقف العدوان المستمر، إلا أنهم يتخوفون بشدة من هذه التصريحات التي يرونها محاولة جديدة لعزلهم وفرض واقع تهجيري قسري.
وأضاف أن السكان يخشون من أن تتحول هذه المناطق، كما في "المواصي"، إلى سجون جماعية مغلقة، في ظل استمرار العدوان ونقص الحاجات الأساسية، وغياب أي ضمانات دولية حقيقية على الأرض.
https://www.youtube.com/watch?v=7jimVxkktP0