جامعة “كاوست” تنهي أول دراسة بحثية لحقول الفوهات الحرارية المائية النشطة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
المناطق_متابعات
أنهت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أول دراسة بحثية لحقول الفوهات الحرارية المائية النشطة في البحر الأحمر؛ والتي تعـد الأكبر من نوعها في العالم، والموجودة عند منطقة جبل حطيبة؛ حيث من المتوقع أن تقدم نتائج هذه الدراسة رؤى حول الموارد البيولوجية والمعدنية في أعماق البحر الأحمر وآلية تطور الحياة في مثل هذه الظروف البيئية الشديدة.
وأوضحت الدراسة أن هذه الحقول هي بركان رئيسي في صدع البحر الأحمر؛ مشيرة إلى أن هذه الفوهات الحرارية المائية؛ هي عبارة عن ينابيع ساخنة تنتجها البراكين تحت الماء عند حدود الصفائح التكتونية، وتتواجد عادة مع هذه الينابيع التي يتم تسخينها عن طريق الصهارة تحت البركان، كميات كبيرة وغير اعتيادية من المجتمعات الميكروبية.
أخبار قد تهمك جامعة “كاوست” تختتم دورة تعليمية للجامعيين 11 يناير 2024 - 1:53 مساءً جامعة “كاوست” تكمل دراسة بحثية للنمذجة الدقيقة للغبار والتنبؤ بتحركاته 26 نوفمبر 2023 - 12:45 مساءًواستغرقت الدراسة التي قادتها البروفيسورة فروكجي فان دير زوان؛ أكثر من ١٠ سنوات من الاستكشاف وجمع العينات؛ حيث كانت البيانات تشير إلى وجود فوهات حرارية مائية؛ لم يتم تأكيدها على نحو مباشر؛ حتى تمكنت فان دير زوان وفريقها من رؤيتها بكاميرات مثبتة على غواصات تُشَغَّل عن بعد ROVs” ” على عمق ١٠٠٠ متر تحت سطح البحر الأحمر في عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣.
كما شملت هذه الدراسة الطويلة التي نشرت نتائجها في المجلة العلمية “Communications Earth & Environment”، خليطًا من الخبرات المختلفة واستخدام المركبات والمعدات المتطورة وسفن الأبحاث؛ حيث أظهرت في البداية، العديد من البيانات وعينات الصخور وخرائط قياس الأعماق وجود هذه الفوهات الحرارية المائية، ولكنا لم يؤكدها الفريق البحثي على وجه اليقين حتى استطاع تصويرها باستخدام الغواصات التي يتم تشغيلها عن بعد.
وبينت الدراسة أن البيانات العلمية تشير إلى وجود فوهات حرارية مائية في برك عميقة عالية الملوحة في البحر الأحمر منذ الستينيات، ولكن حتى الآن لا يوجد دليل مرئي مباشر لها، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عدم قدرة المعدات على تحمل البيئات المسببة للتآكل والسخونة الشديدة المرتبطة بهذه البرك الملحية؛ ليتم في هذا السياق؛ رسم خرائط لـ ٤٥ فوهة في منطقة جبل حطيبة، والتي غطت مساحة إجمالية كبيرة بلغت ١,٦ كيلومتراً مربعاً، وكانت الفوهات الـ 14 التي لُوحِظَت على نحو مباشر وهي تنفث المياه الساخنة بشكل نشط تختلف تمامًا عن مثيلاتها الأخرى في تلال وسط المحيط في جميع أنحاء العالم، والتي يقتصر نشاطها في كثير من الأحيان على بقعة أصغر.
وتوصلت الدراسة إلى أن درجات الحرارة المنخفضة للفوهات “٤٠ درجة مئوية” أسهمت في تكوين العديد من تلال أوكسيد هيدروكسيد الحديد التي استضافت مجتمعات ميكروبية مزدهرة، وفي المقابل يُعتقد أن هذه المجتمعات تسهم في إنشاء تلال كبيرة يمكن أن تزدهر فيها الحياة، إلى جانب أن هناك بعض الحيوانات الكبيرة بالقرب من الفوهات؛ مما يؤكد احتمال أن توفر هذه المجتمعات الميكروبية أدلة حول كيفية تشّكل الحياة وتكيفها لأول مرة في أعماق البحار.
وتوقعت الدراسة أن تُشّكل هذه الفوهات نموذجًا مثاليًا لدراسة الحياة في عصر ما قبل الكمبري، وهي أقدم فترة زمنية من تاريخ الأرض، وتحديداً متى ظهرت الحياة لأول مرة، مشيرة إلى أن تراكم رواسب الحديد الكبيرة جدًا من قبل الميكروبات في جبل حطيبة يمكن مقارنته بما حدث في عصر ما قبل الكمبري، كما أن ظروف مياه البحر الأحمر المالحة الدافئة في الأعماق أقرب إلى ظروف المحيط ما قبل الكمبري من البحار والمحيطات الأخرى في العالم.
يذكر أن هذه الدراسة البحثية أجريت بالتعاون مع علماء مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات في ألمانيا؛ باستخدام سفن بحثية متعددة ومعدات بحث متخصصة في أعماق المحيطات، وبمشاركة موظفين من جامعة “كاوست”، وفوغرو، والمركز اليوناني للأبحاث البحرية.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: كاوست البحر الأحمر أن هذه
إقرأ أيضاً:
“الأغذية العالمي”: دخول مساعدات محدودة إلى غزة لا يكفي للبقاء على قيد الحياة
#سواليف
أكد برنامج #الأغذية_العالمي، الحاجة إلى إدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع #غزة لدرء خطر #المجاعة.
واعتبر في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، أن “دخول #مساعدات_محدودة أخيرا لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة”.
وقال إن “بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة”.
مقالات ذات صلةوأضاف: “ثمة حاجة لإدخال مزيد من #المواد_الغذائية الأساسية إلى غزة لدرء #خطر_المجاعة”.
وكانت قوات الاحتلال جددت عدوانها على قطاع غزة منذ فجر 18 آذار/مارس 2025، بغارات جوية على جميع أنحاء قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، منقلبة على اتفاق لوقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، استمر نحو 60 يوماً من إبرامه بوساطة أمريكية مصرية، وقطرية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 175 ألفا و600 شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.