لمكافحة السمنة.. خطوة بسيطة تحد من استهلاك السعرات الحرارية
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
أجرى فريق من الباحثين في جامعة ولاية بنسلفانيا دراسة موسعة لفهم تأثير "إضافة بسيطة إلى الطعام" على سلوكيات الأكل لدى الأفراد.
وبحثت الدراسة المنشورة في مجلة جودة الغذاء والتفضيل. كيفية تفاعل المشاركين مع الأطعمة التي تحتوي على مستويات متفاوتة من التوابل الحارة، من خلال مراقبة سرعة تناول الطعام وكميات الاستهلاك ضمن بيئة محكمة.
كما أجرى الباحثون ثلاثة تجارب على 130 مشاركا تناولوا وجبتي لحم بقر حار أو دجاج تيكا ماسالا بدرجتين مختلفتين من التوابل الحارّة (خفيفة وحارة جدا). وضبط الفريق مستوى الحدة باستخدام مزيج دقيق من البابريكا الحلوة والحارة للحفاظ على نكهة متوازنة.
كما تضمنت الدراسة تسجيل وتحليل مفصل لسلوكيات الأكل، بما في ذلك سرعة الأكل وحجم اللقمة وتقييمات الشهية قبل وبعد الوجبات.
وأظهرت النتائج أن زيادة حرارة التوابل أبطأت سرعة تناول الطعام، ما أدى إلى استهلاك كميات أقل من الطعام والسعرات الحرارية.
وأشار الباحثون إلى أن هذا التباطؤ في الأكل يجعل الطعام يبقى في الفم فترة أطول، ما يعزز الشعور بالشبع.
من جانبها، قالت بيج كانينغهام، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "نعلم أن تناول الطعام ببطء يساعد في تقليل الكميات المستهلكة، وأظهرت دراستنا أن إضافة القليل من التوابل الحارة يمكن أن تحقق ذلك بفعالية".
كما أكد جون هايز، أستاذ علوم الأغذية ومشارك في الدراسة، أن استخدام الفلفل الحار قد يكون استراتيجية عملية للحد من الإفراط في تناول الطعام، مشيرا إلى أن المشاركين لم يشربوا كميات أكبر من الماء أثناء الوجبات الحارة، ما ينفي فرضية أن الشبع كان بسبب زيادة استهلاك السوائل.
وتشير الدراسة إلى أن مستويات الشهية قبل وبعد الوجبة بقيت متشابهة، ما يعني أن المشاركين شعروا بالشبع رغم تناول كميات أقل من الطعام.
ويخطط الفريق لمواصلة الأبحاث لفهم تأثير التوابل الحارة على عادات الأكل الأخرى، مثل تناول الوجبات الخفيفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة التوابل صحة السمنة السعرات الحرارية التوابل المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تناول الطعام
إقرأ أيضاً:
علماء يابانيون يستخدمون ميكروبات الأمعاء في علاج السمنة
كشف فريق بحثي من اليابان بقيادة الدكتور هيروشي أونو من مركز "ريكن" للعلوم الطبية التكاملية٬ عن مقاربة مبتكرة لمعالجة السمنة، ترتكز على تفاعل مركب طبيعي يُدعى "الأسيتات" مع بكتيريا أمعاء معينة من نوع٬ بحسب ما نشره موقع "سايتك ديلي".
ووفقًا للدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة "استقلاب الخلايا"، فإن هذا التفاعل يُسهم في خفض الدهون وكتلة الكبد لدى الفئران، غير أن فعاليته تتوقف على وجود هذا النوع من البكتيريا المعوية.
وأظهرت نتائج الدراسة أن مزج الأسيتات مع باكتيرويديز يساعد الجسم على حرق الدهون بشكل أكثر كفاءة، ويُسهّل التخلص من السكريات الزائدة داخل الأمعاء، ما يُعزز عمليات التمثيل الغذائي ويحد من تراكم الدهون.
الألياف والأسيتات
تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية عالميًا، وترتبط عادة بالإفراط في تناول السكريات والنشويات، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسرطان.
وفي المقابل، يُظهر تناول الألياف الغذائية دورًا وقائيًا من هذه الأمراض، رغم أن الجسم لا يستطيع هضمها. إذ تصل الألياف إلى الأمعاء الغليظة حيث تُخمّر بواسطة بكتيريا الأمعاء، وينتج عن هذا التخمير مركبات مفيدة، أبرزها الأسيتات، التي تدخل مجرى الدم وتلعب دورًا في تنظيم الأيض.
رغم الفوائد المعروفة للأسيتات، فإن التفاوت بين الأفراد في إنتاج هذه المركبات يقلل من فعالية تناول الألياف كمكمّل غذائي موحّد.
وللتغلب على هذه العقبة، طور فريق أونو سابقًا نظامًا ذكيًا يُدعى أسيسيل وهو مزيج من الأسيتات والسليلوز، يضمن وصول المركب إلى الجزء النهائي من الأمعاء الغليظة حيث يمكنه أداء وظيفته بكفاءة.
فقدان الدهون
وفي الدراسة الجديدة، اختبر الباحثون تأثير أسيسيل على الفئران من حيث التمثيل الغذائي وتركيبة ميكروبيوم الأمعاء. وتبيّن أن الفئران، سواء كانت سليمة أو تعاني من السمنة، فقدت وزنًا بعد تناول أسيسيل من دون أن تخسر كتلتها العضلية.
ولم تُظهر المركبات الأخرى الناتجة عن تخمّر الألياف تأثيرًا مماثلًا، ما يؤكد أن الأسيتات هو العامل الرئيسي.
كما لاحظ الفريق البحثي أن الفئران التي تناولت أسيسيل أنتجت طاقة أكبر عند الراحة من حرق دهون الكبد مقارنة بحرق الكربوهيدرات، وهي آلية تُشبه ما يحدث أثناء الصيام أو الحميات منخفضة الكربوهيدرات، ما يُعزز من عملية فقدان الوزن.
التفاعل بين الأسيتات وبكتيريا
في خطوة لاحقة، اختبر العلماء تأثير أسيسيل على فئران ذات بيئة ميكروبية مُتحكم بها، إما خالية تمامًا من البكتيريا أو تحتوي على أنواع محددة من باكتيرويديز.
ووجدوا أن أسيسيل لم يكن له أي تأثير على الوزن أو كتلة الكبد لدى الفئران الخالية من الميكروبات، بينما ظهرت نتائج إيجابية واضحة لدى الفئران التي احتوت على ثلاثة أنواع محددة من هذه البكتيريا، ما يُثبت أن التفاعل بين الأسيتات وميكروبيوم الأمعاء عنصر أساسي لتحقيق الفائدة المرجوة.
وأظهر التحليل العميق للنتائج أن هذا التفاعل يُعزز تخمير الكربوهيدرات داخل الأمعاء، ما يقلل من كمية السكر المتاحة للجسم، ويُساهم في رفع حرق الدهون كمصدر بديل للطاقة. كما يُقلل من تخزين السكر على هيئة غليكوجين في الكبد، وهو ما يُفسّر تأثير أسيسيل في تقليل السمنة.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال الدكتور هيروشي أونو: “تطوير استراتيجية علاجية أو وقائية فعالة لمكافحة السمنة يُعد من أولويات الطب المعاصر. وقد وجدنا أن السليلوز المرتبط بالأسيتات يمكن أن يمنع السمنة عبر تعديل وظائف ميكروبيوم الأمعاءأسيسيل”.
واختتم الفريق البحثي دراسته بالتأكيد على أن الخطوة التالية ستكون اختبار سلامة وفعالية أسيسيل لدى البشر، مع التطلع إلى استخدامه كمكون أساسي في الأغذية الوظيفية المستقبلية التي تُساعد على الوقاية من السمنة ومضاعفاتها.