نتانياهو يرفض شروط حماس لإنهاء الحرب وإطلاق الرهائن
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، شروطا قدمتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن تتضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وترك الحركة على رأس السلطة في غزة.
وقال نتانياهو في بيان "مقابل الإفراج عن رهائننا، تطالب حماس بوقف الحرب وانسحاب قواتنا من غزة والإفراج عن جميع القتلة والمغتصبين.
وأضاف "أرفض جملة وتفصيلا شروط استسلام وحوش حماس".
وطالبت الحركة المدرجة على قوائم الإرهاب بدول عدة في وثيقة طويلة، نشرتها الأحد، بـ"وقف فوري للعدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت حماس في الوثيقة التي جاءت بعنوان "هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى" وزعتها باللغتين العربية والانكليزية، إن "معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023 وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال: 30 عاما تحت الاستعمار البريطاني و75 عاما من الاحتلال الصهيوني".
واعتبرت أن هجوم السابع من أكتوبر كان "خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها (..).
وشنت حماس في ذلك اليوم هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية تسلّل خلاله مقاتلوها الى داخل إسرائيل مخترقين السياج الفاصل مع قطاع غزة، وأطلقوا النار على إسرائيليين وخطفوا العشرات واقتادوهم الى قطاع غزة.
وردّت إسرائيل بهجوم مدمّر على قطاع غزة متواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ويرفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو "أي سيادة فلسطينية" على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. كما لا يزال يرفض حل الدولتين الذي تدعو اليه الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يسجن ضابطا قاتل 270 يوما في غزة ورفض العودة إلى الحرب
سجنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الضابط في قوات الاحتياط رون فاينر، لمدة 20 يوما، كعقوبة، بسبب رفضه العودة للخدمة العسكرية، رغم قاتله لأكثر من 270 يوما في الحرب على غزة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية فإن فاينر، البالغ من العمر 26 عامًا، من سكان حيفا، هو ضابط فصيل في الكتيبة 8207 التابعة للواء 228 (ناحال الشمالي)، وكان قد خدم أكثر من 270 يومًا في صفوف الاحتياط منذ بدء الحرب، وقد صدر قرار سجنه من قبل قائده المباشر بعد أن عبّر علنًا عن معارضته الأخلاقية للعمليات العسكرية الجارية.
وقال فاينر قبل دخوله السجن: "أنا مصدوم من الحرب التي لا تنتهي، من التخلي عن الرهائن، ومن الموت المتواصل للمدنيين الأبرياء. لا يمكنني أخلاقيًا أن أواصل الخدمة دون أن يحدث تغيير حقيقي. السجن لن يُسكتني، ولن يُخيفني، لا أنا ولا زملائي."
وينتمي فاينر إلى حركة "جنود من أجل المخطوفين"، وهي مجموعة تضم أكثر من 300 جندي احتياط أعلنوا معارضتهم لاستمرار الحرب، وترافقه في تحركه هذا.
وأصدرت المنظمة بيانًا قالت فيه: "رون لم يُسجن بسبب الخوف، بل بسبب شجاعته. رفضه المشاركة في حرب لا تُسرّع إطلاق سراح الرهائن، بل تُعمّق الكارثة، هو فعل صهيوني بامتياز".
وكانت نعومي فاينر، والدة الضابط المعتقل، إلى جانبه أثناء دخوله السجن، ووجهت انتقادات لاذعة للتمييز في تطبيق القانون: "ابني ضابط قاتل وخاطر بحياته، وسُجن لأنه عبر عن موقفه، أما من يتم استدعاؤهم ولا يلبّون – مثل الحريديم – فلا يُعاقبون، لا توجد مساواة، ولا عدالة. هناك من هم فوق القانون، وهناك من يُسحقون تحته."
وأضافت: "نحن لا ندعو للفوضى، من يرفض أمرًا عسكريًا يجب أن يُحاسب، لكن ما فعله رون هو نابع من ضمير حي، الحكومة فقدت شرعيتها عندما قادتنا إلى 7 أكتوبر، وتتعامل مع المختطفين وكأنهم في أسفل سلم الأولويات".
في شهادته بعد صدور الحكم بحقه، كشف فاينر أنه أبلغ قائده بشكل مباشر رفضه مواصلة الخدمة، قائلًا: "تحركي ليس ضد الجيش، بل نابع من ذات القيم التي جعلتني أقاتل لأجل هذا الوطن. أشعر أن مستقبلي هنا يتبدد بين يدي."
وتابع: "كيف يمكنني أن أطلب من جنودي الاستمرار، بينما الحكومة تعلن صراحة أن الرهائن ليسوا أولوية؟ كيف أُقنعهم، بينما وزراء مثل سموتريتش يعتذرون لأنهم لم يرتكبوا جرائم حرب بحق سكان غزة؟"
وختم بالقول: "كقائد، أنا أتحمل المسؤولية. وأنا أرفض بالنيابة عنهم جميعًا".