#سواليف

تلجأ #النسوة في قطاع #غزة إلى بيع مصوغاتهن من الذهب لتوفير ثمن #الطعام وبعض الحاجيات الضرورية لعائلاتهن وسط شح #الأغذية والمواد الأساسية بعد أن شدد #الاحتلال حصاره على #غزة.

وبالقرب من إحدى الخيم في مخيمات #النازحين التي انتشرت داخل مدينة رفح وحولها، نصب تاجر ذهب وجواهر خيمة، وجلس على كرسي يحتضن حقيبة صغيرة يبدو أنها محشوة بالمال.

وصلت ريهام ناصر، برفقة ابنة لها في مقتبل العمر، وأخرجت بحرص من محفظتها قرطا مرصعا بقطع لامعة كأنه ماس، وعرضته للبيع.

مقالات ذات صلة مدعوون للتعيين في التربية / أسماء 2024/01/22

وضع البائع القرط على ميزان إلكتروني أمامه، وداس بإصبعه على آلة حاسبة، وأخبرها بالثمن الذي سيدفعه، لكنها التقطته وغادرت.

قالت ريهام إنها رفضت بيعه لأن البائع “يستغل” الأوضاع البائسة للنازحين ودفع ثمنا بخسا، مضيفة أنها اشترت القرط لابنتها بما يزيد على 41 دينارا أردنيا للغرام الواحد قبل نحو سنة لكن البائع سيشتريه بـ32 دينارا.

امرأة أخرى وصلت في عجالة، لم تسأل عن سعر #الذهب، وضعت خاتما أمام البائع وقالت “كم ثمنه؟”، بعد أن وضعه على الميزان الإلكتروني، قال “181 دينارا ونصف الدينار”، التقطت المرأة المبلغ وغادرت على عجالة دون أن تناقش.


#الحرب أشعلت #الأسعار
وقالت ريهام إنها هربت وعائلتها من منزلهم بحي الزيتون بمدينة غزة قبل زهاء شهرين مع مبلغ مالي لكنه نفد “بالكاد استطعنا الهروب، وكان معنا مبلغ مالي، وبقي مبلغ آخر في البيت، لكننا ارتبكنا ونسينا حمله لأننا هربنا بسرعة لننجو بحياتنا وسط القصف الإسرائيلي”.

وتقول ريهام، التي تعيل وزوجها عائلة من 8 أفراد، إنها ستبحث عن تاجر آخر بسعر أفضل لتوفر بعض المال.

وأضافت “أخجل من طرق أبواب مؤسسات الإغاثة، والمؤسسات أيضا عاجزة ونحتاج إلى طعام ومياه تصلح للشرب وأدوية خاصة وأجرة مخزن نقطنه، ولا يوجد شيء مجانا، والحرب أشعلت الأسعار”.

وتمنع قوات الاحتلال دخول الطعام والمساعدات إلى غزة، وتقطع الكهرباء والماء والوقود، مما تسبب في تدهور غذائي وصل إلى حد المجاعة ولا سيما في مدينة غزة وشمالها.

ومع الضغوط الدولية لم تسمح قوات الاحتلال إلا بدخول زهاء 100 شاحنة يوميا فقط بينما كانت تدخل نحو 500 شاحنة قبل العدوان الدموي، أما قبل الحصار المستمر منذ 17 عاما فكان يدخل قطاع غزة زهاء 1500 شاحنة يوميا وفقا لمختصين.

وتقطن ريهام وعائلتها وزوجها الذي كان يعمل سائقا قبل الحرب في مخزن بأحد أطراف المدينة، مساحته 24 مترا مربعا مع دورة مياه مقابل مبلغ 1500 شيكل شهريا.

وقال التاجر، الذي فضّل أن نُعرّفه باسم “أبو محمد”، إن التجار لم يتلاعبوا في الأسعار لكنها هبطت بسبب زيادة العرض في السوق “زيادة عرض يتبعه انخفاض في السعر وهذا أمر طبيعي”.

وأشار التاجر الذي نزح قسرا من مخيم جباليا شمال عزة قبل أكثر من شهرين إلى أن هامش الربح واحد، قائلا “نشتري بـ33 دينارا ونبيع بـ36، وقبل الحرب كنا نشتري بسعر 38 ونبيع بسعر 41 دينارا للغرام الواحد من الذهب تقريبا”.

ويتعامل الفلسطينيون في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية والقدس المحتلة) والجنوبية (قطاع غزة) في الصفقات التجارية بالدولار الأمريكي أو الشيكل الإسرائيلي لكن عندما يتعلق الأمر بالذهب والأرض فيتم التعامل بالدينار الأردني ولا سيما في غزة.

وأشار إلى أن الحرب طالت، ومن كان معه مبلغ مالي نفد وسط ارتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية.


خسرنا فيها كثيرا
لكن ماجد حمد، من مدينة رفح، حاول اقتناص الفرصة ليشتري ذهبا بسعر منخفض ولم يستطع، وقال “حاولت شراء بضع قطع لكن الجواهرجية يقولون إنهم يشترون فقط ولا يستطيعون البيع بحجة عدم توفر الكهرباء لإعادة الصهر والمصنعية”.

في الشارع التجاري الرئيس (وسط البلد) بالمدينة، أغلق الصاغة محالهم إلا القليل منهم، خرج رائف النجار وزوجته بوجهين عبوسين، وقال بأسف إنه باع للتو “فردة إسورة” ليستطيع شراء احتياجات البيت، “بعنا للتو بثمن زهيد إسورة من مصاغ زوجتي لمواجهة صعوبة العيش، خسرنا فيها كثيرا”.

ووصل النجار، الذي يعمل في مجال البناء، من مدينة خان يونس جنوبي القطاع قبل أقل من أسبوع إلى مدينة رفح لكنه فوجئ بعدم وجود مكان يؤويه “لا شقق ولا مخازن شاغرة للايجار، ومن المستحيل الحصول على خيمة، بسبب النزوح الكبير من مختلف أنحاء القطاع لمدينة رفح”.

اضطر إلى شراء بعض الأخشاب وأمتار من النايلون، ستر بها عائلته المكونة من 5 أطفال وأمه المقعدة، كلفته نحو ألف شيكل (زهاء 300 دولار أمريكي)، كما قال.

وأشار إلى أنه يبحث عن برميل ماء فارغ سيكلفه نحو 1000 شيكل أخرى، وتجهيز مرحاض بالثمن نفسه تقريبا، وبعض أدوات المطبخ والأغطية والفراش وشراء ماء الشرب وحفاضات للأطفال.

وقال النجار “أنا مصدوم من الأسعار، كان معي مال يكفيني لشهرين، لكن من الواضح أنه لا يكفي لأسبوعين، كيلو البصل وصل إلى 30 شيكلا، وكيس حفاضة الأطفال 120 شيكلا بعد أن كان حوالي 25”.

وتُقدّر تقارير دولية ومحلية أن أكثر من مليون نازح هربوا باتجاه مدينة رفح يقطنون الآن في خيام ومحال تجارية فارغة أو عند أقارب وأصدقاء لهم، بانتظار مصير مجهول إذا تقدم العدوان باتجاه الجنوب أكثر.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربًا مدمرة على غزة، خلّفت 25105 شهداء و62681 جريحًا، وكارثة إنسانية وصحية، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85% من سكان القطاع.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف النسوة غزة الطعام الأغذية الاحتلال غزة النازحين الذهب الأسعار مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال: المقاتلون الفلسطينيون أكثر جرأة في القتال.. صعوبات ميدانية متزايدة

قالت مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن فصائل المقاومة في قطاع غزة أظهرت في الأيام الأخيرة “جرأة أكبر” في القتال، وسط صعوبات ميدانية متزايدة تواجهها قوات الاحتلال الإسرائيلي هناك.

ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن مصادر عسكرية، لم تُسمّها، أن “المسلحين الفلسطينيين، الذين اعتادوا سابقاً التواري والتمركز الدفاعي، باتوا يظهرون رغبة أكبر في مهاجمة قوات الجيش، وهم مسلحون بالكامل”.

وأضافت المصادر، "نواجه مجموعات مسلحة برشاشات وقاذفات آر بي جي وعبوات ناسفة، وقدراتهم لا تزال محلية، لكنهم يعرفون مسبقاً مواقع قواتنا ويتحركون بناءً على ذلك".

كما أشار ضابط كبير يقاتل داخل غزة إلى “تحول واضح في نمط القتال بعد المعركة الأخيرة مع إيران الشهر الماضي، خصوصاً في جبهتين: خان يونس جنوباً، والمقاتلين شمالاً الذين يتحركون باتجاه مدينة غزة”.

وفي سياق متصل، ذكرت القناة 13 العبرية، الجمعة، أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع “الكابينت” مساء الخميس، بأن الجيش “لا يمكنه السيطرة على مليوني فلسطيني في غزة”.



وأعلن جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة 4 بينهم 2 بجروح خطيرة في معركة بجنوب قطاع غزة، لترتفع حصيلة القتلى المعلنة منذ فجر الجمعة إلى اثنين.

وقال الاحتلال في بيان، إن "الرقيب أساف زامير (19 عاما)، وهو جندي مدرعات في الكتيبة 53، تشكيل (باراك 188)، قتل في معركة جنوب قطاع غزة".  فيما أصيب جنديان من الكتيبة نفسها بجروح "خطيرة".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، "أطلق مسلح صاروخا مضادا للدبابات على دبابة تابعة للكتيبة 53 من اللواء 188، ما أسفر عن مقتل الرقيب زامير" في خانيونس.

وأضافت: "ثم أطلق مسلحون طلقة أخرى على القوات التي وصلت إلى موقع الحادث، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن جيش الاحتلال مقتل جندي في معركة بشمال قطاع غزة.

وبحسب معطيات جيش الاحتلال، قتل 882 عسكريا منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم 438 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.

وطبقا لذات المعطيات أصيب 6 آلاف و32 عسكريا منذ بداية الحرب، بينهم ألفين و745 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: المقاتلون الفلسطينيون أكثر جرأة في القتال.. صعوبات ميدانية متزايدة
  • حرائق تلتهم غابات اللاذقية .. صعوبات وألغام تعرقل الإطفاء
  • صندوق علاج الإدمان: 5% من إجمالي 170 ألف مريض نساء
  • مفاجأة .. لاعب آرسنال السابق مُتهم بالاعتداء على 3 نساء | تفاصيل مثيرة
  • يعلن اتحاد نساء اليمن صنعاء عن رغبته في إنزال مناقصة عامة
  • تحفيز للدماغ يساعد في فهم «الرياضيات»
  • اعتقال نساء بحوزتهن مواد كحولية في مدينة عراقية
  • يعلن اتحاد نساء اليمن-المكتب التنفيذي صنعاء عن رغبته في إنزال المناقصة رقم (2)
  • تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات
  • أمل جديد لعلاج صعوبات تعلم الرياضيات