22 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في سياق البحث عن مسار بديل للواقع السياسي الحالي في العراق، يظهر حراك ملموس لتوحيد قوى التغيير بمختلف هوياتها وبرامجها، حيث يشارك مدنيون وتشرينيون وصدريون، في محاولة جادة لخلق أرضية مشتركة لمشروع سياسي بديل يتماشى مع تطلعات الشعب العراقي.

ووفقًا للمصادر، يعتبر هذا الحراك خطوة استباقية لمواجهة أي تغيرات قد تحدث في الساحة العراقية نتيجة لتداولات دولية أو لحراك شعبي يعارض الأوضاع الحالية.

تأتي هذه المبادرة في سياق التحضير لأي سيناريو محتمل قد يطرأ على الوضع العراقي، سواءً بسبب تداخلات دولية أو انتفاضة شعبية متوقعة ضد الأوضاع الراهنة.

من بين التحالفات المدنية التي شاركت في الانتخابات المحلية الأخيرة يبرز تحالف “قيم” المدني، الذي يضم الحزب الشيوعي العراقي و”الحركة المدنية الوطنية” و”التيار الاجتماعي الديمقراطي”، بالإضافة إلى عدد من الأحزاب الجديدة والحركات السياسية التي نشأت بعد انتهاء الاحتجاجات الشعبية في عام 2019.

وعلى الرغم من مشاركة هذه التحالفات في الانتخابات، إلا أنها لم تعقد أي جلسة أو اجتماع بين أطرافها منذ إعلان نتائج الانتخابات، ولاحظ الغياب الواضح لبيانات التحالف المشتركة بخصوص التطورات السياسية الراهنة.

لم يسلم التحالف المدني من خسائر كبيرة في جماهيريته خلال الانتخابات، ويعزى ذلك إلى عدم فهم واضح للواقع الاجتماعي في العراق وغضب العراقيين تجاه النظام السياسي برمته، بالإضافة إلى الاندفاع للمشاركة السياسية والتناقض في خطاب التحالف نفسه، الذي كان يروج لفكرة أن الانتخابات تعتبر مخترقة وتحكمها المال السياسي. وفق مصادر.

وفي ظل هذا الواقع، يظهر أن قادة تحالف “قيم” لم يجتمعوا معًا ولم يناقشوا ملف الانتخابات وخطوات العمل المستقبلية منذ ديسمبر الماضي، مما يُظهر احتمالية حدوث خلل في عمل التحالف قد يُسفر عن تفككه.

فشلت أحزاب تشرين والأحزاب المدنية في الانتخابات الأخيرة في العراق، وذلك نتيجة لعدة عوامل. أولاً، يعود الفشل إلى تقصير في قراءة الواقع الاجتماعي العراقي، حيث لم تنجح هذه الأحزاب في فهم ارادة بشكل دقيق، فضلا عن محدودية قدراتها مقارنة بالقوى المسيطرة على العملية السياسية.

ثانيًا، تسببت التشتت والتفرقة في الخطاب السياسي لهذه الأحزاب في تشويش الرؤية السياسية المشتركة، ما أثر سلبًا على جاذبيتها بين الناخبين. ثم، يأتي انعدام التنظيم الداخلي وعدم تحقيق التناغم بين مكوناتها، مما أثر على قوتها السياسية.

تُعَدُّ المشاركة السابقة في الانتخابات البلدية، حيث لم تظهر التحالفات المدنية بصورة واضحة، سببًا آخر للفشل، إذ لم يتمكن الناخبون من تحديد الرؤية الواضحة لهذه القوى في الساحة السياسية.

ويسهم الانقسام الداخلي والتنافس الشديد بين هذه الأحزاب في تشتيت الجهود وتوجيهها لمصالح فردية بدلاً من تحقيق التوحيد لتحقيق هدف مشترك.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

دعم 3 مستشفيات بـ15 ماكينة جديدة عالية الكفاءة لمرضى الفشل الكلوى بسوهاج

صرح الدكتور عمرو دويدار، وكيل وزارة الصحة بسوهاج بأن هناك بشرى سارة لمرضى الغسيل الكلوي بالمحافظة، معلنًا دعم أقسام الغسيل الكلوي بعدد 15 ماكينة غسيل كلوي جديدة عالية الكفاءة، وذلك في إطار جهود الدولة المستمرة للارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وأوضح وكيل وزارة الصحة أن الماكينات الجديدة تم توزيعها على عدد من المستشفيات كالتالي:  10 ماكينات ماركة جامبرو لمستشفى صدر شندويل، و4 ماكينات ماركة فرازينيس لمستشفى أخميم المركزي، وماكينة واحدة HDF فرازينيس لمستشفى حميات سوهاج، بما يسهم في زيادة القدرة الاستيعابية لأقسام الغسيل وتحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمرضى.

وأشار "دويدار" إلى أن هذا الدعم يأتي في إطار اهتمام الأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ومعالي اللواء الدكتور عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج بمرضى الغسيل الكلوي، وحرصهم على توفير أفضل سبل الرعاية الصحية لهم، وكذلك في ضوء توجيهات الأستاذ الدكتور بيتر وجيه مساعد وزير الصحة للطب العلاجي.

كما ثمّن وكيل الوزارة جهود الدكتور أيمن مكرم مدير إدارة الكلى بالمديرية وكافة الأطقم الطبية والفنية وهيئات التمريض والخدمات المعاونة بأقسام الكلى بمختلف مستشفيات المحافظة، مشيدًا بما يبذلونه من جهد متواصل لخدمة المرضى وتخفيف معاناتهم.

واختتم "دويدار" مؤكدًا أن مديرية الصحة بسوهاج لا تدخر جهدًا في دعم الأقسام الحيوية وتحديث الأجهزة الطبية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وحرصًا على توفير خدمة صحية آمنة ومتكاملة تليق بأهالي المحافظة

مقالات مشابهة

  • دعم 3 مستشفيات بـ15 ماكينة جديدة عالية الكفاءة لمرضى الفشل الكلوى بسوهاج
  • الإطار يحكم خياراته.. السعي لرئيس حكومة أقل طموحاً حزبياً
  • المالكي وطالباني يناقشان حصص الرئاسات الثلاث
  • تأجيل الانتخابات مطروح.. والمسار ليس سهلا
  • من يربح ومن يخسر في استهداف كورمو؟
  • المالكي وطالباني يناقشان ملف المناصب الرئاسية الثلاثة
  • مصطفى بكري: كل من ارتكب جرما في العملية السياسية أو تورط في المال السياسي يجب أن يخضع للمحاسبة
  • الإطار يحذر من التدخل الأمريكي في تسمية رئيس الوزراء .. الاسم سيحدد ولن يعلن
  • مفوضية الانتخابات تكشف عدد المرشحين المستبعدين
  • «حكاوي القاهرة» يناقش الانتخابات البرلمانية في القاهرة الكبرى