أستاذ قانون دولي: مؤسسة غزة حولت طوابير المساعدات إلى ساحات للموت
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة الكارثة الكاملة، في ظل استمرار مشاهد الموت الجماعي التي تُرافق طوابير الفلسطينيين الباحثين عن مساعدات إنسانية.
وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" على قناة "الحدث اليوم"، قال مهران إن الطوابير تحوّلت إلى ساحات إعدام جماعي، بسبب القصف والاستهداف المباشر، محمّلًا إسرائيل المسؤولية الكاملة عمّا يحدث.
علّق مهران على دعوات المقررة الأممية لفرض حظر على تصدير السلاح لإسرائيل ووقف العلاقات التجارية معها، معتبرًا ذلك خطوة طبيعية وضرورية في ظل ما وصفه بـالمجازر المستمرة بحق المدنيين.
وأضاف أن دعم الاحتلال بالسلاح يجعل كل من يمدّه شريكًا مباشرًا في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين.
مؤسسة غزة الإنسانية.. فخاخ موت وليست جهة إغاثة
أشار مهران إلى أن وزارة الداخلية في غزة حذّرت من التعامل مع ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصفتها بأنها مراكز لإذلال الفلسطينيين و"فخاخ موت" تمارس انتهاكات جسيمة للكرامة الإنسانية.
وأوضح أن هذه المؤسسة تعمل تحت لافتة إنسانية زائفة، لكنها في الحقيقة جزء من سياسة ممنهجة لتجويع المدنيين وإخضاعهم عبر المساعدات، في انتهاك واضح لكل القوانين الدولية.
تقارير إسرائيلية: استهداف ممنهج للمحتاجينكشف أستاذ القانون الدولي أن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نشرت تقارير واعترافات من جنود إسرائيليين أكدوا فيها أن "مؤسسة غزة" تُستخدم كغطاء لاستدراج واستهداف الفلسطينيين بدم بارد، وهو ما يمثل جريمة دولية مكتملة الأركان.
مطالب بعقوبات دولية شاملة وتحقيقات عاجلةدعا الدكتور مهران الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى فرض عقوبات اقتصادية وتجارية ودبلوماسية صارمة على إسرائيل، مشددًا على أن الاحتلال لا يفرّق في جرائمه بين طفل أو امرأة أو مسن.
كما طالب بفتح تحقيقات عاجلة حول استشهاد فلسطينيين أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات، مشيرًا إلى تقارير من برنامج الغذاء العالمي ووكالة الأونروا تؤكد الحاجة الملحة لوقف هذه الانتهاكات.
وحذّر مهران من أن استمرار استهداف الفلسطينيين خلال انتظارهم للمساعدات يمثل سياسة "تجويع حتى الموت"، مؤكدًا أنها من أخطر أشكال الإبادة الجماعية التي يشهدها العالم اليوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور محمد مهران قطاع غزة الفلسطينيين مؤسسة غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 613 شهيدًا قرب قوافل المساعدات الإنسانية ومراكز توزيع المساعدات بغزة
سجلت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سقوط 613 شهيدًا في غزة قرب قوافل المساعدات الانسانية ومراكز توزيع المساعدات التي تديرها منظمة أمريكية مدعومة من إسرائيل منذ أواخر مايو.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني إن المفوضية لم تتمكن من تحميل أي جهة المسؤولية عن عمليات القتل، ولكنها أردفت أن: " من الواضح أن الجيش الإسرائيلي قصف وأطلق النار على الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الوصول لنقاط التوزيع" التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية.
وفي رسالة لوكالة أسوشيتد برس، قالت شامداساني إن 509 قتلى من بين الحصيلة الإجمالية كانت "على صلة بمؤسسة غزة الإنسانية" أي عند مواقعها أو بالقرب منها.
وأضافت: "تتوالى المعلومات... يتواصل ذلك، وهو أمر غير مقبول."
وفي البداية، قالت شامداساني في إحاطة صحفية، إن عمليات القتل سُجلت في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية وبالقرب من قوافل المساعدات الإنسانية.
وأوضحت لاحقا أن عمليات القتل في محيط مؤسسة غزة الإنسانية كانت "عند أو بالقرب من مواقع التوزيع التابعة لها".
وقالت شامداساني إن الحصيلة تعود لمكتب مفوضية حقوق الإنسان الذي اتبع منهجا صارما للتحقق من مثل تلك الأرقام، استند في جزء منه إلى معلومات من المستشفيات التي استلمت جثث القتلى.