شيخ الأزهر يستقبل السفير الماليزي لدى القاهرة
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين بمشيخة الأزهر، السفير زماني إسماعيل، سفير ماليزيا لدى القاهرة، بمناسبة انتهاء مدة خدمته في مصر.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تمنياته الطيبة للسفير الماليزي في مهامِّه القادمة في ماليزيا، مؤكدًا أنه يذكر له حرصَه خلال فترة عمله على توطيد العلاقة بين ماليزيا والأزهر، واهتمامه بملف الطلاب الوافدين ومتابعته لشؤونهم للوقوف على أبرز التحديات التي تواجههم والعمل على تذليل كافة العقبات أمامهم.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر أنه لدينا ما يزيد عن 7 آلاف طالب ماليزي يدرسون في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر الشريف، ويتميزون بالأدب والأخلاق والجد والاجتهاد في تحصيل العلم والمعرفة، ويُولِيهم الأزهر عنايةً كبيرةً ويوفِّر لهم كل سبل التفوق والاجتهاد، ليصبحوا بعد تخرجهم سفراء للأزهر في بلادهم وحول العالم.
من جانبه، أعرب السفير الماليزي عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر خاصة قبل عودته إلى بلاده، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود لدعم قضايا الأمة الإسلامية، وتقديم المساعدة والرعاية للطلاب الوافدين الدراسين بالأزهر وخاصة طلاب ماليزيا، مشيرًا إلى أن خريجي الأزهر في ماليزيا يحظون بتقدير كبير، ويتقلَّدون مناصب رفيعة في مختلف الهيئات والوزارات والمؤسسات الماليزية.
اقرأ أيضاًإيفاد الشيخ أحمد سعيد عبد الله إلى ألمانيا لإحياء ليالي شهر رمضان
استجابة لنداء شيخ الأزهر.. قرية بالدقهلية تشارك بـ6 شاحنات في قافلة «بيت الزكاة» لدعم غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر شيخ الأزهر الشريف
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الماليزي يؤكد ارتكاب إسرائيل لإبادة جماعية علنية في غزة
اتهم وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية علنية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر يشجع على مزيد من الانتهاكات.
وجاء ذلك خلال كلمة حسن في افتتاح الاجتماع الخامس عشر لوزراء خارجية قمة شرق آسيا، المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وفي تصريحات غير مسبوقة أمام وزراء خارجية الدول المشاركة في القمة، شدّد حسن على أن "الاحتلال غير العادل وغير القانوني للأراضي الفلسطينية، المستمر منذ عقود، شجّع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها، وهذا أمر غير مقبول، ولا يجوز السماح باستمراره. يجب أن يتوقف فوراً".
وتتولى ماليزيا هذا العام الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وقد كررت في مناسبات سابقة مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، والمنددة بالعدوان الإسرائيلي، لا سيما في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مفتوحة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
بيان "آسيان": وقف فوري ودائم لإطلاق النار
وبالتوازي مع تصريحات وزير الخارجية الماليزي، تبنت رابطة "آسيان"، في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء الخارجية في كوالالمبور، موقفاً صريحاً يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى "القلق البالغ" إزاء تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ودانت الرابطة جميع الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية، التي تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، كما استنكرت القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن ذلك "فاقم من الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة".
وأشاد البيان بجهود بعض دول "آسيان" التي سارعت إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع المحاصر، داعياً جميع الدول الأعضاء وشركاء الرابطة الخارجيين إلى مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من مجاعة ونزوح جماعي ودمار شامل.
دعم لـ"أونروا" ودعوة لتنفيذ حل الدولتين
وأعربت "آسيان" عن دعمها الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في وقت تتعرض فيه الوكالة لحملة تحريض وتشكيك إسرائيلية وغربية.
وشددت الرابطة على ضرورة الاستئناف الكامل والفوري لوصول المساعدات إلى جميع المحتاجين في غزة، دون أي عوائق أو شروط.
وأكد البيان المشترك على التزام الدول الأعضاء في الرابطة بـ"إحياء المسار السياسي وفقاً لحل الدولتين"، داعياً إلى تسوية سلمية قائمة على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.
كما حثّت "آسيان" الاحتلال الإسرائيلي على النظر في إنهاء احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة في أقرب وقت، في دعوة تعكس تنامي الرفض الدولي لاستمرار الوضع القائم.
وتأتي هذه التصريحات والمواقف في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم سياسي وعسكري أمريكي لا محدود، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء.
كما تجاوز عدد المفقودين عتبة 10 آلاف شخص، وسط انهيار كامل في النظام الصحي، ومجاعة طاحنة، ونزوح مئات آلاف الفلسطينيين من بيوتهم، في ظل استهداف متواصل للمرافق الصحية والتعليمية ومراكز الإيواء.
وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي جميع أوامر محكمة العدل الدولية الداعية إلى وقف العدوان، واستمرت في شن غارات جوية وعمليات برية مكثفة، وسط صمت دولي وتواطؤ سياسي من بعض العواصم الغربية.