دراسة: ارتباط المرض العقلي بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بين المدخنين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
وجد باحثون من جامعة ميشيغان الأمريكية أن الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب يرتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكر بمقدار أربع إلى ست مرات بين المدخنين، مقارنة بغير المدخنين المصابين بنفس الاضطراب.
وتسلط هذه النتيجة، التي نشرت في المجلة أبحاث الطب النفسي، الضوء على الحاجة إلى مزيد من التدابير الوقائية للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.
ويُعرّف الاضطراب ثنائي القطب بأنه حالة صحية عقلية تشمل تقلبات مزاجية شديدة، بين الارتفاعات العاطفية (الهوس) والانخفاضات (الاكتئاب).
وتظهر هذه الدراسة أن المدخنين الذين يعانون من هذا الاضطراب يتعرضون لخطر ارتفاع مخاطر الوفاة المبكرة، مقارنة بغير المدخنين.
كما وجد الباحثون أيضا أن من بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، فإن أولئك الذين يدخنون وحصلوا على درجات أعلى في مسح الاكتئاب كانوا أكثر عرضة للوفاة بمرتين مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا أو لديهم درجات اكتئاب أقل. ومن المثير للاهتمام، وفق الباحثين، أن الدراسة لم تجد أية صلة بين خطر الوفاة ومدة تناول المشاركين لأدوية الصحة العقلية. كما تشير الدراسة إلى أن خطر الوفاة المبكرة لا يرتبط ارتباطا مباشرا بعلاج الاضطراب ثنائي القطب بل بالحالة نفسها ونمط الحياة المرتبط بها والعوامل الصحية.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: أكثر من 1.1 مليون حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا
وزير الصحة: المدينة الطبية تعظم الاستفادة من خدمات المستشفيات والمعاهد التعليمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ثنائی القطب خطر الوفاة
إقرأ أيضاً:
لـ”شيخوخة صحية”.. دراسة تكشف “سر” الشاي والتوت والحمضيات
كشفت دراسة حديثة أن تناول كميات أكبر من الشاي الأسود، والتوت، والفواكه الحمضية يوميا، قد يكون مفتاحا لشيخوخة صحية.
وأجريت الدراسة التي استمرت على مدار 24 عاما، بمشاركة أكثر من 86 ألف شخص، من قبل فريق من الباحثين من جامعة إديث كوان في أستراليا، وجامعة كوينز بلفاست، وكلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن.
وقالت الدكتورة نيكولا بوندونو، المحاضرة في جامعة إديث كوان: “الهدف من الأبحاث الطبية لا يقتصر على إطالة العمر، بل على ضمان بقاء الأشخاص بصحة جيدة لأطول فترة ممكنة. نعلم من دراسات سابقة أن من يتناولون كميات أكبر من مركبات الفلافونويد يعيشون لفترة أطول، وهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل الخرف والسكري وأمراض القلب. وتُظهر نتائج دراستنا أن الأشخاص الذين يستهلكون المزيد من الفلافونويد يشيخون بشكل أفضل”، حسبما نقلت صحيفة “ذا ميرور” البريطانية.
والفلافونويد هي مجموعة من المركبات النباتية الطبيعية التي تنتمي إلى فئة أوسع تُعرف باسم البوليفينولات. وتوجد بكثرة في الفواكه والخضروات والمشروبات النباتية مثل الشاي والعصائر.
وعلّقت خبيرة التغذية الدكتورة إميلي برپا من شركة “ياكولت” قائلة: “الربط المتزايد بين تناول الشاي الأسود والتوت والحمضيات وبين الشيخوخة الصحية أمر مشوق للغاية، لا سيما من منظور صحة الأمعاء. فهذه الأطعمة غنية بالبوليفينولات، وهي مركبات نباتية طبيعية تعمل كمضادات أكسدة وتغذي الميكروبات المفيدة في الأمعاء”.
وأوضحت أن هذه المركبات، عند وصولها إلى القولون، تتحول بفعل ميكروبات الأمعاء إلى مركبات نشطة بيولوجيا تقلل الالتهابات، وتدعم جهاز المناعة، وقد تؤثر كذلك على صحة الدماغ.
وأضافت: “الاتصال بين الأمعاء والدماغ يلعب دورا جوهريا في عملية الشيخوخة. فالأمعاء الصحية، المدعومة بأطعمة غنية بالبوليفينولات، تساهم في تعزيز الوظائف الإدراكية من خلال إنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة وتنظيم النواقل العصبية، مما يساعد على الحفاظ على الذاكرة وتقليل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر”.
كما أشارت برپا إلى أن هناك أطعمة أخرى غنية بالبوليفينولات مثل زيت الزيتون البكر، والشوكولاتة الداكنة (باعتدال)، والأطعمة المخمرة، تسهم أيضا في تعزيز تنوع ميكروبيوم الأمعاء، وهو عنصر أساسي في الأنظمة الغذائية التي تعزز طول العمر مثل النظام الغذائي المتوسطي.
وعلى الرغم من أن النتائج بين الرجال كانت أقل وضوحا، فإن الدراسة لاحظت أيضا ارتباطا بين ارتفاع استهلاك الفلافونويد وتحسّن الصحة النفسية لديهم.
وأفادت الأستاذة أدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست، الباحثة الرئيسية في الدراسة بأنه: “من المعروف أن الفلافونويدات تقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وتدعم صحة الأوعية الدموية، بل وتساعد في الحفاظ على كتلة العضلات، وهي جميعها عوامل مهمة للوقاية من الضعف الجسدي والحفاظ على الصحة البدنية والنفسية مع التقدم في العمر”.
من جهته، أكد الأستاذ إيريك ريم من كلية هارفارد للصحة العامة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية التعديلات الغذائية البسيطة في تحسين جودة الحياة ودعم الشيخوخة الصحية.
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب