وجد باحثون من جامعة ميشيغان الأمريكية أن الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب يرتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكر بمقدار أربع إلى ست مرات بين المدخنين، مقارنة بغير المدخنين المصابين بنفس الاضطراب.

وتسلط هذه النتيجة، التي نشرت في المجلة أبحاث الطب النفسي، الضوء على الحاجة إلى مزيد من التدابير الوقائية للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.

ويُعرّف الاضطراب ثنائي القطب بأنه حالة صحية عقلية تشمل تقلبات مزاجية شديدة، بين الارتفاعات العاطفية (الهوس) والانخفاضات (الاكتئاب).

وتظهر هذه الدراسة أن المدخنين الذين يعانون من هذا الاضطراب يتعرضون لخطر ارتفاع مخاطر الوفاة المبكرة، مقارنة بغير المدخنين.

كما وجد الباحثون أيضا أن من بين الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، فإن أولئك الذين يدخنون وحصلوا على درجات أعلى في مسح الاكتئاب كانوا أكثر عرضة للوفاة بمرتين مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا أو لديهم درجات اكتئاب أقل. ومن المثير للاهتمام، وفق الباحثين، أن الدراسة لم تجد أية صلة بين خطر الوفاة ومدة تناول المشاركين لأدوية الصحة العقلية. كما تشير الدراسة إلى أن خطر الوفاة المبكرة لا يرتبط ارتباطا مباشرا بعلاج الاضطراب ثنائي القطب بل بالحالة نفسها ونمط الحياة المرتبط بها والعوامل الصحية.

اقرأ أيضاًالصحة العالمية: أكثر من 1.1 مليون حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا

وزير الصحة: المدينة الطبية تعظم الاستفادة من خدمات المستشفيات والمعاهد التعليمية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ثنائی القطب خطر الوفاة

إقرأ أيضاً:

انقطاع ضخم يصيب خدمات الإنترنت والمصارف حول العالم.. وشبهة ارتباط بأعطال أمازون ويب سيرفيسز

شهد العالم خلال الساعات الأخيرة واحدة من أكبر موجات انقطاع الخدمات الرقمية، بعدما تعطلت مجموعة واسعة من المواقع والتطبيقات الحيوية بشكل متزامن، من بينها منصات مصرفية وشركات تعتمد على البنية التحتية للحوسبة السحابية. وقد أثار هذا الانقطاع المفاجئ تساؤلات واسعة حول هشاشة الإنترنت العالمي واعتماده المفرط على عدد محدود من مزودي الخدمات.

تأتي هذه الحادثة لتذكّر المستخدمين بأن انقطاعات الإنترنت ليست بالأمر الجديد، إذ نادرًا ما يمر أسبوع دون تعطل خدمة يعتمد عليها ملايين الأشخاص في حياتهم اليومية. لكن هذه المرة، ما ميّز الحادثة هو اتساع نطاقها وتأثيرها على قطاعات متعددة في وقت واحد، بدءًا من المواقع الإلكترونية وصولًا إلى الخدمات المصرفية والتطبيقات الذكية.

مزود واحد وراء أزمة متعددة

وفقًا لخبراء التقنية، السبب الرئيسي وراء ازدياد مثل هذه الانقطاعات هو الاعتماد الكبير على مزودين عالميين محددين للحوسبة السحابية، وعلى رأسهم «أمازون ويب سيرفيسز» (AWS)، التي تُعد أحد أكبر مزودي البنية التحتية الرقمية في العالم. فعندما تواجه AWS مشكلة تقنية، فإن آثارها تمتد تلقائيًا إلى مئات الآلاف من الشركات والمواقع التي تبني خدماتها عليها.

وبحسب تحديث رسمي صدر عن «خدمات أمازون ويب»، فإن الشركة «حددت السبب الجذري المحتمل لمعدلات الخطأ في واجهات برمجة تطبيقات DynamoDB في منطقة US-EAST-1»، مؤكدة أنها تعمل على «مسارات متوازية متعددة لتسريع عملية التعافي». ويشير ذلك إلى أن المشكلة ربما تكون ناتجة عن خلل في أحد المكونات الرئيسية التي تعتمد عليها الخدمات السحابية لتخزين البيانات ومعالجتها.

هذه المنطقة (US-EAST-1) تُعد من أهم مناطق تشغيل خدمات أمازون السحابية، وهي تستضيف مراكز بيانات ضخمة تعتمد عليها شركات كبرى ومؤسسات مالية وهيئات حكومية في مختلف أنحاء العالم.

البنوك البريطانية في قلب العاصفة

وفي خضم هذه الأزمة، تزايدت شكاوى العملاء في المملكة المتحدة من تعطل خدمات البنوك، خاصة بنوك لويدز وهاليفاكس وبنك اسكتلندا.
وبحسب موقع «داون ديتيكتور»، الذي يتتبع بلاغات المستخدمين حول أعطال الخدمات، فقد وردت آلاف التقارير التي تشير إلى عدم قدرة العملاء على تسجيل الدخول إلى تطبيقاتهم المصرفية أو استخدام الخدمات الإلكترونية.

وقال عدد من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي إن بطاقاتهم البنكية رُفضت أثناء عمليات الشراء، ما تسبب في حالة من الإرباك، خاصة في أوقات الذروة. وعلى الرغم من أن هذه المعلومات لم تُؤكد رسميًا من قبل البنوك، فإن المؤشرات تشير إلى أن الانقطاع أثّر على نطاق واسع داخل المملكة المتحدة وخارجها.

حتى الآن، لم يتضح ما إذا كان هناك ارتباط مباشر بين تعطل الخدمات المصرفية وأعطال أمازون ويب، أم أن ما حدث مجرد تزامن تقني غير مقصود. لكن مصادر تقنية رجحت أن يكون الانقطاع نتيجة متسلسلة أثرت في أنظمة متصلة بنفس مزود الخدمة.

انقطاع واسع النطاق وتداعيات محتملة

من الصعب حصر عدد المواقع والتطبيقات المتأثرة بهذه الأزمة، إلا أن موقع «Downdetector» أظهر موجة بلاغات غير مسبوقة عن انقطاعات في مجموعة كبيرة من الخدمات عبر الإنترنت، تشمل مواقع تجارية، وتطبيقات تواصل، ومنصات بث، وحتى بعض المواقع الحكومية.

ويشير الخبراء إلى أن هذه الحوادث باتت تطرح تساؤلات حقيقية حول ضرورة تنويع مصادر الحوسبة السحابية وتقليل الاعتماد على عدد محدود من الشركات العملاقة التي تتحكم فعليًا في بنية الإنترنت الأساسية. فكلما زادت المركزية في هذا المجال، زادت احتمالات الانقطاع الشامل الذي قد يوقف خدمات بمليارات الدولارات خلال دقائق معدودة.

ويرى المراقبون أن ما حدث يُعد إنذارًا مبكرًا للحكومات والشركات لمراجعة استراتيجياتها الرقمية، خاصة في ظل التحول المتسارع نحو الاقتصاد الرقمي، إذ إن أي خلل في البنية التحتية السحابية يمكن أن يؤدي إلى خسائر اقتصادية وتشغيلية ضخمة، ويهدد ثقة المستخدمين في الخدمات الإلكترونية.

في النهاية، ما يزال التحقيق جاريًا لتحديد حجم وتأثير الانقطاع بدقة، لكن المؤكد أن الحادثة كشفت مجددًا عن هشاشة العالم الرقمي المعتمد على حفنة من الشركات، وأن “الإنترنت الموحد” الذي نراه اليوم يمكن أن يتوقف في أي لحظة بسبب خطأ واحد في خادم واحد.

مقالات مشابهة

  • دراسة: تناول لحوم مصنعة أسبوعيا يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي
  • تعليم الفيوم يقيم ورشة عمل للتوعية باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
  • دراسة تتوقع نحو شهرين إضافيين من الحرارة الشديدة سنويا
  • العقول الفائقة في الثمانينيات: سر احتفاظ بعض كبار السن بذاكرة شابة حادة
  • دراسة: فقدان الأسنان يرفع خطر الوفاة
  • انقطاع ضخم يصيب خدمات الإنترنت والمصارف حول العالم.. وشبهة ارتباط بأعطال أمازون ويب سيرفيسز
  • تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة.. دراسة تكشف
  • دراسة: طفرة جينية في الخلايا المناعية للدماغ قد تكون السبب وراء الإصابة بمرض ألزهايمر
  • دراسة: المحيطات تفقد اخضرارها بسبب الاحتباس الحراري
  • خبراء يحذرون من خطر "الدهون النحيفة": دراسة تكشف أن النحافة لا تعني دائما الصحة