توقعات بحدوث أمطار غزيرة في العراق خلال شهري شباط وآذار المقبلين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يناير 23, 2024آخر تحديث: يناير 23, 2024
المستقلة/- توقعت وزارة الموارد المائية العراقية حدوث أمطار غزيرة خلال شهري شباط وآذار المقبلين، ما سيمكّن العراق- إضافة إلى ذوبان الثلوج خلال الربيع-، من مواجهة شحِّ المياه بنجاح خلال الصيف المقبل.
وقال الوزير عون ذياب عبد الله، في تصريح لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة : إنَّ الارتفاع الحاصل بنسب الأمطار في المناطق الشمالية خلال الموسم الشتوي الحالي، نتج عنه بناء خزين مائي كبير ضمن سدود: الموصل ودوكان ودربندخان، إذ ارتفعت كميات الخزن في بحيراتها، بمقدار ملياري متر مكعب عمّا موجود فيها أصلاً، وهو ما مكن من تشغيل المحطة الكهرومائية في سد الموصل، لتوليد الطاقة والمتوقفة منذ مدة طويلة.
وأشار إلى استمرار ارتفاع مناسيب الخزن في بحيرات السدود المذكورة، جراء استمرار هطول الأمطار، مؤكداً أنَّ وضع السدود حالياً إيجابي، كون ما يطلق منها هو أقل من الكميات الداخلة لها، بعكس ما كان يحصل قبل ذلك.
وتابع عبد الله أنَّ هناك واردات مائية متوفرة نتيجة غزارة الأمطار في حوض نهر الزاب الأعلى، والتي سيتم إدخالها إلى بحيرة الثرثار، لتحسين نوعية المياه فيها، إضافة إلى تأمين خزين إضافي، إلى جانب إطلاق كمية من نهر دجلة نتيجة ارتفاع منسوبه بمقدار مترين، نحو مؤخر سدة سامراء.
ولفت إلى أنه جرى أيضاً، إطلاق كميات أخرى لتأمين احتياجات المحافظات الجنوبية وتحسين نوعية مياه شط العرب بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيه، علاوة على إدخال كميات معينة من مياه نهر دجلة إلى الأهوار من خلال سدة الكوت، مع تعزيز مياه نهر الغراف لتأمين احتياجات أهالي المنطقة، ونقل المياه إلى هور أبو زرك لتحسين نوعية مياهه.
وكشف وزير الموارد عن تحويل 150 م3/ثا من نهر دجلة إلى الفرات بشكل مستمر ولمدة طويلة، كما تم إطلاق 175 م3/ثا من سد حديثة إلى نهر الفرات، وضخ 100 م3/ثا من مياه الثرثار لتأمين احتياجات الأخير من المياه، لافتاً إلى أنَّ هطول كميات كبيرة من الثلوج ضمن حوضي دجلة والفرات داخل تركيا والعراق، سيكون له تأثير إيجابي كبير عند ذوبانها في موسم الربيع المقبل.
وبذلك، فإنَّ شح المياه خلال الصيف المقبل لن يكون كبيراً، بل سيكون أقل من المتوقع، وذلك بفضل الأمطار الغزيرة التي هطلت في المناطق الشمالية خلال الموسم الشتوي الحالي، واستمرار هطولها خلال شهري شباط وآذار المقبلين، إضافة إلى ذوبان الثلوج في الربيع
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
العراق ينجح بمشروع تثبيت الكثبان الرملية في محافظتين
الاقتصاد نيوز - بغداد
كشفت دائرة الغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة، اليوم السبت، عن مشروع حكومي لتثبيت الكثبان الرملية شمال وجنوب البلاد لتقليل آثار العواصف التربية، وفيما لفتت إلى اعتماد خطتين لنجاحه في محافظتي ذي قار وصلاح الدين، كشفت عن مضامين تلك الخطتين.
وقال مدير عام الدائرة، بسام كنعان عبد الجبار، إن "دائرة الغابات ومكافحة التصحر، إحدى تشكيلات وزارة الزراعة العراقية، تأخذ على عاتقها مسؤولية مكافحة ظاهرة التصحر، والحد من زحف الكثبان الرملية، والتقليل من التأثير السلبي للعواصف الرملية والغبارية، التي بدأت تضرب مناطق واسعة من العراق، إضافة إلى تأثيرها السلبي على دول الجوار، وكذلك على مجمل حياة المواطن الاقتصادية والاجتماعية والصحية". وأضاف، أن "دائرة الغابات ومكافحة التصحر تمتلك العديد من المشاريع التي تعنى بمكافحة ظاهرة التصحر وتثبيت الكثبان الرملية، ومن هذه المشاريع، مشروع تثبيت الكثبان الرملية في محافظة ذي قار، ومشروع تثبيت الكثبان الرملية ضمن قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين". وتابع، "تلك المشاريع تهدف إلى استعادة وتأهيل الأراضي المتدهورة التي تحولت إلى أراضٍ غير منتجة، نتيجة زحف الكثبان الرملية المتحركة، والتي تتسبب بزيادة كلفة الصيانة والإدامة، وتؤثر سلبًا على كفاءة تشغيل المشاريع مثل الطرق، والسكك الحديد، وشبكات الري والبزل، والمشاريع الزراعية، والمدن، إضافة إلى دورها في تشجيع حدوث العواصف الرملية والغبارية". وأوضح عبد الجبار، أن "الكثبان الرملية تعد من المشكلات التي تمثل تهديداً مباشراً على المنشآت الصناعية والسكنية، والطرق، والأراضي الزراعية، من خلال تدهور الغطاء النباتي، مما يؤثر سلباً على الأمن الغذائي بصورة عامة، ومن آثار التصحر أيضاً فقدان التربة وتعرض الأرض للتعرية، مما يؤدي إلى هجرة السكان من المناطق المتأثرة بالتصحر إلى مراكز المدن". وأشار إلى، أنه "ضمن خطط مشروع مكافحة التصحر نفذ مشروع جنوب وشمال العراق، وبالنسبة للجنوب، تم التنفيذ في محافظة ذي قار، وضمن خطة عام 2023، حيث تم تثبيت الكثبان الرملية بطريقة التغطية الطينية، على مساحة 893 دونماً، إضافة إلى إنشاء سواتر ترابية بطول 20 كيلومتراً"، منوهاً، "هناك عدة طرق لمعالجة الكثبان الرملية، منها الطرق الميكانيكية كالتغطية الطينية، وإنشاء الخنادق والسواتر، بالإضافة إلى الطريقة الفعالة التي تليها، وهي المعالجة البيولوجية بزراعة نباتات مقاومة للجفاف والملوحة العالية". ولفت إلى، أنه "تم إنشاء سواتر ترابية بطول 20 كيلومتراً في محافظة صلاح الدين، ضمن قضاء بيجي، حيث تملك مشاريع تثبيت الكثبان الرملية ومعالجتها، مشاتل لإنتاج شتول مقاومة للجفاف وارتفاع الملوحة، مثل الأثل، وشوك الشام، والغاف، والرغفحي". وأكمل بالقول: "تم إنتاج 100 ألف شتلة ضمن مشتل بيجي، إضافة إلى زراعة وتشجير 20 ألف شتلة، وزراعة أيضاً عقل جافة، تتميز بتحملها قلة مياه الري واحتفاظها بالرطوبة، حيث تم زراعة نحو 75 ألف شتلة".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
زيارة حماد إلى الدوحة تعزز التعاون الرياضي العربي