رغم تألق كين.. «البايرن» في خطر!
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
أنورإبراهيم (القاهرة)
عندما وقع النجم الإنجليزي هاري كين عقداً مدته 4 سنوات مع بايرن ميونيخ الألماني، بعد رحيله عن توتنهام الإنجليزي، ظن الكثيرون أنه سيكون في قلب «مشروع رياضي سوبر» يستهدف الفوز بكل البطولات، والهيمنة على الكرة الأوروبية لسنوات قادمة، ويمنحه الفرصة لاعتلاء صدارة الهدافين كل موسم «22 هدفاً هذا الموسم، وبفارق 6 أهداف عن أقرب منافسيه جيراسي مهاجم شتوتجارت»، خاصة في ظل «عوامل مساعدة» متمثلة في وجود عدد كبير من النجوم الدوليين الآخرين في تشكيلة الفريق، مثل جوشوا كيميتش «مسمار»خط الوسط، وألفونسو ديفيز «الظهير العصري»، وماتياس دي ليخت «صخرة» الدفاع، بالإضافة إلى النجوم القدامى، مثل الحارس العملاق مانويل نوير، والهدافين ليروي ساني، وجمال موسيالا، وسيرجي جنابري.
غير أن حقيقة الأمر أن الأمور لا تسير على أفضل حال في «أليانزأرينا»، نظراً لأن البايرن يعاني منافسة قوية من جانب بايرليفركوزين الذي يدربه الإسباني تشابي ألونسو، والمتصدر للدوري الألماني «البوندسليجا» حتى الآن برصيد 48 نقطة جمعها من 18 مباراة، بينما يأتي البايرن في المركز الثاني برصيد 41 نقطة فقط، وإن كانت له مباراة مؤجلة أمام «ماينز 05».
ولاتتوقف معاناة البايرن عند حدود تفوق ليفركوزين عليه حتى الآن، وإنما امتدت معاناته بعد خسارته على ملعبه ووسط جماهيره، من فيردربريمن صفر/1، في الجولة السابقة للبوندسليجا. وأكثر ما يقلق المسؤولين في «البافاري» أن هناك مجموعة متميزة من اللاعبين تقترب عقودهم من نهايتها، وتحديداً في صيف 2025، وهم مطلوبون بالاسم من أكثر من نادٍ أوروبي كبير، وأبرزهم الألماني جوشوا كيميتش الذي يسعى برشلونة إلى الحصول على خدماته لتعويض رحيل سيرجيو بوسكيتس، والكندي ألفونسو ديفيز الذي يبدي ريال مدريد تصميمه على ضمه الصيف القادم، والهولندي ماتياس دي ليخت قلب دفاع «المنتخب البرتقالي»، وهؤلاء الثلاثة تحديداً يمكنهم الرحيل خلال الـ18شهراً القادمة. ولم تنجح إدارة النادي حتى الآن في إقناع أي منهم بتجديد عقده.
وهناك نقطة أخرى تثير القلق، وهي إن توماس توخيل المدير الفني لم يستطع حتى الآن أن يُخرج من اللاعبين أفضل ما فيهم، اللهم إلا باستثناء هاري كين وساني، رغم أن الآخرين موسيالا وجنابري نجوم من الطراز العالمي.
وذكرت مصادر صحفية ألمانية عديدة أنه في حالة رحيل الثلاثي كيميتش ودي ليخت وديفيز قبل موعد انتهاء عقودهم، سيعاني الفريق من أوجه قصورشديدة ولن يكفي وقتها تألق لاعبي خط الهجوم وعلى رأسهم هاري كين، إنما يتطلب الأمر السعي للتعاقد مع نجوم جدد في خطي الوسط والدفاع، هذا الشتاء أو الصيف القادم على أقصى تقدير، إذا كان الفريق يسعى فعلاً لحصد كل البطولات الممكنة هذا الموسم.
وأضافت المصادر نفسها أن هناك أموراً أخرى أدت إلى حدوث حالة من الارتباك والقلق داخل النادي«البافاري»، منها إقالة أوليفركان المدير العام للنادي، وأيضاً حسن صالح حميديتش المدير الرياضي، وفشل مفاوضات تجديد عقود ديفيز وكيميتش ودي ليخت.
وإذا كانت إدارة النادي نفت نية الثلاثي كيميتش وديفيز ودي ليخت في الرحيل، بدعوى إنهم يحبون البايرن على حد تصريح كريستوف فريند المدير الرياضي الجديد لصحيفة بيلد، فإن هذا الأمر موضع شك، حتى وإن قال فريند إنهم سيجددون عقودهم إن آجلاً أو عاجلاً.
وكشفت صحيفة بيلد النقاب عن أن توماس توخيل لاتعجبه طريقة لعب دي ليخت بدليل أنه لم يشركه أساسياً إلا في 4 مباريات فقط من بداية الموسم، وفضل عليه قلبي الدفاع أوباميكانو، وكيم مين جاي، إذ إنه يتهم دي ليخت بالبطء الشديد في بناء اللعب من الخلف، رغم أن هذا الأخير كان من اللاعبين المحبوبين عند ناجلسمان المدير الفني السابق.
أما النجوم الآخرون مثل ساني وموسيالا وجنابري، فإن مستقبلهم غير مضمون وموضع تكهنات ومحل شك، ويجري التفكير في بيع جنابري هذا الشتاء أو في الصيف القادم على أقصى تقدير، ما يضع مستقبل «البافاري» في خطر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هاري كين منتخب إنجلترا بايرن ميونيخ توتنهام حتى الآن دی لیخت
إقرأ أيضاً:
وزير المالية: الزيادة على الرواتب ستطبق اعتباراً من تموز القادم
دمشق-سانا
أكد وزير المالية السوري السيد محمد يسر برنية أن الزيادة على الرواتب التي صدرت أمس بمرسوم من السيد الرئيس أحمد الشرع سيتم تطبيقها اعتباراً من شهر تموز القادم، مبيناً أنها ليست محطة منفصلة، بل جزء من منظومة إصلاحات كبيرة يتم العمل عليها، لتحسين الأجور والرواتب والوضع المعيشي للمواطنين.
وفي مقابلة مع سانا، تقدم الوزير برنية بداية بخالص العزاء من أسر وأهالي الشهداء والضحايا الذين ارتقوا جراء المصاب الجلل والجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبت مساء أمس في كنيسة مار إلياس بدمشق، متمنياً الشفاء العاجل لجميع الجرحى والمصابين، ومؤكداً أن سوريا ستخرج قوية من هذا المصاب الأليم.
ولفت وزير المالية إلى أن هذا المصاب والحدث الإرهابي عكر صفوة فرحة السوريين بزيادة الأجور والرواتب، موضحاً أنه منذ اليوم الأول للتكليف الحكومي وجه السيد الرئيس وزارة المالية للعمل على تحقيق هذه الزيادة، وتم العمل خلال الأشهر الماضية وصولاً إلى تحقيق هذه الزيادة التي تعادل ثلاثة أضعاف الراتب المقطوع، فالشخص الذي كان راتبه 400,000 ليرة أو 500,000 ليرة أصبح راتبه اليوم 1200000، أو 1500000 ليرة سورية.
وأكد الوزير برنية أن هذه الزيادة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ الزيادات على الرواتب والأجور في سوريا، وجاءت بهدف تحسين مستويات المعيشة، والمساهمة في تحريك النشاط الاقتصادي، وهي تشمل جميع العاملين على رأس عملهم، والمتقاعدين، ومن هم في إجازة بأجر، مشيراً إلى أن تكلفة الزيادة تراوحت بين مليار و200 مليون دولار، ومليار و300 مليون دولار سنوياً من الخزينة العامة.
وبين الوزير برنية أن هناك إصلاحات وزيادات نوعية أخرى سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة ستسهم في تحسين مستوى الأجور والرواتب لتصل أو تتجاوز نسبة الـ 400 بالمئة التي أعلن في وقت سابق أنه ستتم زيادتها على الرواتب والأجور.
وفي إطار الجهود التي تبذلها وزارة المالية واللجان العاملة في موضوع الإصلاح الضريبي، كشف وزير المالية أنه يتم العمل على قرار يتم بموجبه إعفاء الأجور والرواتب من الضريبة، الأمر الذي طال انتظاره، معرباً عن أمله بأن يتم التوافق على ذلك خلال الأيام والأسابيع القادمة، وخاصة للأجور والرواتب المنخفضة، والتي سيتم إعفاؤها من كل الضرائب.
وحول مسألة معاناة المواطنين بالحصول على رواتبهم، قال الوزير برنية: “نحن مدركون ونتفهم المعاناة الكبيرة التي يعانيها المواطن الموظف أو المتقاعد عند استلام راتبه، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق أمس خلال اجتماع عقد في وزارة المالية بمشاركة البنوك وشركات الصرافة ووزارة الاتصالات ومصرف سوريا المركزي على عدة إجراءات سيتم تطبيقها هذا الشهر، وإجراءات أخرى ستطبق الشهر القادم تسهل عمليات صرف الرواتب، وحصول المواطنين عليها، دون الاضطرار للانتظار ساعات طويلة، وصولاً إلى حل المشكلة بشكل كامل.
تابعوا أخبار سانا على