اقتراح برلماني بإنشاء منطقة حرة أفريقية لتشجيع الاستثمار
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تقدم المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، بطلب إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، لتقديم اقتراح برغبة إلى الحكومة، بشأن إنشاء منطقة حرة أفريقية في مصر لجذب وتشجيع الاستثمار.
وقال الجندي، في الاقتراح برغبة، إن الدولة المصرية ترتبط بالقارة الإفريقية ارتباطا أصيلا ومتجذرا عبر التاريخ، وتربطها علاقات وطيدة بدول القارة، وعلى مدار السنوات الأخيرة خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عملت مصر بقوة على تعميق تعاونها وتواصلها مع الدول الإفريقية، وكثفت جهودها لبناء وترسيخ أسس التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وأشار إلى أن القارة الإفريقية تتمتع بمقومات هائلة تشجع على الاستثمار، ولديها موارد طبيعية عديدة تحتاج لحسن الاستغلال والتسويق الجيد لاستقطاب الاستثمار الأجنبي وجذب كبرى الشركات العالمية؛ وهناك اتفاقيات وتكتلات اقتصادية يمكن استغلالها لتعزيز التعاون الاقتصادي، مثل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية وتجمع «الكوميسا" الخاص بإنشاء السوق الأفريقية المشتركة، وغيرها، ويمكن الاستفادة منها في إنشاء منطقة حرة أفريقية في مصر تتركز فيها صناعات ذات ميزة تنافسية داخل القارة الأفريقية ولتكون بوابة لجذب الاستثمارات العالمية في مختلف دول القارة.
واقترح الجندي، إنشاء منطقة حرة أفريقية تستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة الصادرات وتوفير العملة الصعبة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في أفريقيا، وذلك من خلال الاستفادة من تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية واتفاقية "الكوميسا" والتجمعات الاقتصادية الأخرى التي تعزز التعاون بين الدول الأفريقية، على أن تتمتع بكافة مقومات ومزايا المناطق الحرة العامة والخاصة، والتركيز على المشروعات الاستثمارية والتنموية المتعلقة بصناعات واعدة وذات ميزة تنافسية في مصر وأفريقيا.
ودعا النائب حازم الجندي إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع الدول الإفريقية التي يتوفر لديها مواد خام للاستفادة منها في توطين الصناعات المستهدفة، بالإضافة إلى الترويج والتسويق الجيد لمزايا ومقومات المنطقة الحرة في الأسواق والمحافل الدولية لجذب الشركات العالمية في مختلف المجالات للاستثمار في مشروعات داخل المنطقة الحرة.
وأكد على ضرورة الاستفادة من الإعفاءات والتخفيضات الضريبية والجمركية المقررة لصالح المناطق الحرة في مصر، ومن تخفيض الرسوم الجمركية إلى أن يتم إلغاؤها بالكامل في إطار منطقة التجارة الحرة الإفريقية، بجانب عدم فرض رسوم وضرائب جديدة، أو زيادة الرسوم المطبقة المتعلقة بالسلع، التي يتم تداولها داخل السوق المشتركة "الكوميسا"، وإزالة جميع العوائق غير الجمركية، وحل أي معوقات إدارية وإجرائية أو تنظيمية، وإصدار الموافقات والقرارات اللازمة لتيسير الأعمال الخاصة بالمناطق الحرة، والتيسير على المشروعات التي تعمل في التوريد المباشر الخارجي من خلال تخفيض الرسوم الخاصة.
وطالب بالتركيز على السوق الأفريقية وحل مشكلات التبادل التجاري وطمأنة المنتجين والمصنعين المصريين لفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية بأفريقيا، وشدد على ضرورة الاستفادة من البحث العلمي والابتكار والتطور التكنولوجي والتحول الرقمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حازم الجندي مجلس الشيوخ الاستثمار الحكومة عبد الفتاح السيسي القارة الافريقية الاستفادة من فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يُسلّم شهادات التخرج لمتدربين من 10 دول أفريقية
سلم علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، شهادات التخرج لعدد من المتدربين من 10 دول افريقية، أتموا فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص حول "إنتاج تقاوي الأرز"، والذي نظمته وزارة الزراعة بالتعاون مع هيئة التعاون الدولي اليابانية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
واستمرت فعاليات البرنامج لمدة شهر كامل، بالمركز الدولي المصري للزراعة بالعلاقات الزراعية الخارجية، حيث شارك فيه متدربون من دول: الجابون، الصومال، بوركينا فاسو، زيمبابوي، سيراليون، غانا، كوت ديفوار، كينيا، ملاوي، وموزمبيق.
واشتمل البرنامج على شقين رئيسيين لضمان تزويد المبعوثين بالمعرفة والمهارات اللازمة، حيث شملت الجانب النظري، والذي تضمن محاضرات متخصصة حول طرق تربية الأرز، إدارة حقول إنتاج التقاوي، وأصناف بذور الأرز المعتمدة فضلا عن الجانب العملي والميداني، والذي شمل زيارات ميدانية مكثفة لمحافظات: كفر الشيخ، الإسكندرية، الغربية، حيث تم خلالها: زيارة مركز تدريب وبحوث الأرز بسخا، للتدريب على اختبارات جودة وتحليل حبوب الأرز كيميائياً، بالإضافة الى دراسة التحكم في الأمراض والآفات التي الحشرية والمرضية التي تصيب تقاوي الأرز، كما تضمن البرنامج زيارات ميدانية لشركات متخصصة في إنتاج تقاوي الأرز.
ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن هذا البرنامج التدريبي يمثل خطوة أساسية وملموسة نحو تحقيق استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز التعاون مع دول القارة الافريقية خاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي لتلك الدول، مشيراً إلى أن محصول الأرز هو أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي تعتمد عليه عددا كبيرا من الدول الافريقية لتعزيز امنها الغذائي، وأن بناء كوادر فنية مدربة على تكنولوجيات زراعة وإنتاج تقاوي الأرز عالية الجودة، سيضمن استدامة الإنتاجية، وهو الهدف الأسمى للتعاون جنوب-جنوب، مؤكداً على التزام مصر بمشاركة خبراتها العميقة في هذا المجال الحيوي.
وأشار فاروق إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر كمركز إقليمي لنقل التكنولوجيا الزراعية المتقدمة، خاصة فيما يتعلق بالبحوث والتطوير لأصناف الأرز المتحملة للظروف المناخية المتغيرة، بما يتماشى مع التحديات التي تواجه القارة، لافتا الى أن استضافة مثل هذه البرامج تأتي تأكيداً على التزام مصر بمد جسور التعاون الفني مع دول القارة الأفريقية، والاستمرار في دورها القيادي كمركز لنقل المعرفة والتنمية المستدامة، كما أعرب عن تطلعه لأن يطبق المتدربون ما اكتسبوه من مهارات لتعزيز إنتاج الأرز في بلادهم.
وقدم وزير الزراعة الشكر للمركز المصري الدولي المصري للزراعة، وهيئة التعاون الدولي اليابانية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، على المساهمة في رفع كفاءة الكوادر الافريقية العاملة فى قطاع الزراعة تحت تعاون الجنوب الجنوب.
ومن جانبهم أشاد المبعوثون الأفارقة بالخبرة المصرية المتميزة ومستوى التغطية التدريبية الذي لامس احتياجاتهم الفعلية في تطوير قطاع الأرز ببلادهم.