بوريطة: الملك حريص على تطوير العلاقات الاقتصادية مع موريتانيا
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قال ناصر بوريطة وزير الخارجية، إن آليات العلاقات بين المغرب وموريتانيا تشتغل بشكل إيجابي، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية جد متطورة.
بوريطة الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية اليوم الإثنين، مع نظيره الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، ذكر بصدارة المغرب على مستوى الشراكة التجارية مع موريتانيا باعتباره أول مستثمر إفريقي في هذا البلد.
وأضاف “إن طموح جلالة الملك يتمثل في جعل العلاقات المغربية-الموريتانية تكتسي أهميتها كاملة باعتبارها علاقة جوار ذات أبعاد تاريخية وإنسانية”.
وتابع “إن جلالة الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني، يطمحان إلى الدفع بهذه العلاقات الاقتصادية نحو أبعاد استراتيجية أخرى لتكون نموذجا لعلاقات جوار بين بلدين لهما كل المؤهلات لبناء نموذج ملهم للتعاون في حالات وسياقات أخرى.
وأشار إلى أن موريتانيا تعد، من منظور جلالة الملك “فاعلا أساسيا في المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”.
وأوضح بأن “جلالة الملك يعتبر أن موريتانيا لها دور ومكانة في إطار مبادرة جلالته المتعلقة بتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”. كلمات دلالية التعاون الدولي الخارجية موريتانيا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التعاون الدولي الخارجية موريتانيا جلالة الملک
إقرأ أيضاً:
ظهر بعد 50 عاما.. تحذير من خطر تحت أعماق المحيط الهادي | ما القصة؟
على مدى أكثر من خمسين عامًا، كانت مياه المحيط الهادئ قبالة سواحل لوس أنجلوس تخفي لغزًا بيئيًا يعتبر من أكثر القضايا إلحاحًا في الولايات المتحدة.
يتجلى هذا اللغز في العشرات من البراميل الصدئة التي تم التخلص منها في قاع البحر خلال منتصف القرن العشرين. وفي حين كانت الافتراضات الأولية تشير إلى أن هذه البراميل تحتوي على مبيد الآفات المحظور "دي دي تي"، فإن الأبحاث الحديثة أكدت أن المشكلة أكبر وأكثر تعقيدًا.
تظهر نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة PNAS Nexus، والتي أجراها باحثون من معهد سكريبس لعلوم المحيطات ومعهد شميدت للمحيطات، أن محتوى هذه البراميل أكثر خطرًا مما كان متوقعًا.
بدلاً من احتواءها على "دي دي تي"، فإنها تحتوي على نفايات صناعية قلوية شديدة. هذه النفايات لا تسبب فقط التلوث الكيميائي، بل تسهم في تغيير البيئة البحرية بشكل كامل وتهدد النظم البيئية بطرق غير متوقعة.
بين ثلاثينيات وسبيعينيات القرن الماضي، كانت العديد من الشركات مثل مونتروز للكيماويات تقوم بإلقاء نفاياتها الكيميائية في المحيط بشكل روتيني، وغالبًا ما كانت تستفيد من غياب القوانين البيئية في ذلك الوقت.
وقد حدد العلماء أكثر من 27,000 برميل من خلال رسم خرائط قاع البحر، مع التركيز على المناطق بين جزيرة سانتا كاتالينا وساحل كاليفورنيا.
ما النتائج الكارثية للنفايات؟المفاجأة الكبرى جاءت خلال مهمات أخذ العينات التي حدثت في عامي 2021 و2022. إذ أظهرت قياسات تركيز "دي دي تي" مستويات أقل بكثير مما كان متوقعًا.
وبدلاً من ذلك، كشفت التحليلات عن مستويات قلوية تصل إلى 12 قرب البراميل، مما يشير إلى تفاعل خطير بين هذه النفايات ومياه البحر.
تلك القلوية الشديدة أدت إلى تكوين معادن جديدة مثل البروسيت، التي حولت الرواسب إلى مناطق صلبة تشبه الطباشير. وللأسف، لم يتأثر الشكل الجمالي فقط، بل أيضًا التنوع البيولوجي.
وقد لوحظ انخفاض حاد في التنوع الميكروبي حول مناطق التلوث، مع بقاء فقط الميكروبات التي تستطيع العيش في ظروف قاسية. وهذا يهدد صحة النظم البيئية وسلاسل الغذاء في المحيط، مما يؤثر أيضًا على تخزين الكربون وإنتاجية مصائد الأسماك.
تحذير من نفايات المحيط الهادئتحذر الدكتورة جوهانا جوتلبن، الباحثة الرئيسة في الدراسة، من أن هذه النفايات القلوية قد تكون "أهملت بالكامل" في التقييمات السابقة للتلوث البحري. وهذا يعكس ضعفًا تنظيميًا في كيفية تقييم المخاطر البيئية وإدارتها.
تظهر الدراسة أهمية التقنيات الحديثة، مثل مركبة SuBastian الموجهة عن بُعد، التي أعطت العلماء القدرة على الغوص في أعماق تصل إلى 900 متر لجمع الصور والعينات الدقيقة. وهذه التقنيات قد تُفتح الأبواب لاكتشاف المزيد من المخاطر الكيميائية حول العالم.
وبحسب الخبراء، فإنه مع تزايد الضغوط على الهيئات البيئية لتوسيع نطاق المراقبة، نجد أن المحيطات التي كنا نعتقد أننا نعرف ملوثاتها تخبئ تحت سطحها أسرارًا كيميائية قد تعيد تشكيل فهمنا للتلوث البحري وتهديداته على المدى الطويل.