انتشال 20 شهيدًا غرب غزة و4 شهداء في قصف استراحات تؤوي نازحين بخان يونس
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
قالت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن 20 شهيدًا وصلوا إلى مُستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، تم انتشالهم من منطقة غرب المدينة.
وقالت مصادر في قطاع الدفاع المدني إن حجم الدمار كبير جدًا في البنايات والمنازل والشقق السكنية والبنية التحتية في منطقة غرب غزة، نتيجة القصف الصاروخي والمدفعي الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي خان يونس، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استراحات تؤوي نازحين بشارع هارون الرشيد الساحلي غرب منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد أربعة أشخاص بينهم طفلة، حيث نقلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح المجاورة.
وأوضحت المصادر أن دبابات الاحتلال تواصل الانتشار في محيط مباني جامعة الأقصى غرب مدينة خان يونس، في وقت قالت فيه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارات الإسعاف تحاول فتح ممرات بديلة لتسهيل حركة الوصول إلى مستشفى الأمل في خان يونس، حيث أغلقت الطرق المؤدية إليه بسبب إطلاق النار المستمر من قبل قوات الاحتلال.
وأضافت المصادر أن دبابات الاحتلال أطلقت النار بشكل مباشر على مبان في مستشفى ناصر في خان يونس.
الأمم المتحدة تكثف جهود توصيل المساعدات الإنسانية اللازمة لقطاع غزة
أكد مارتن نيسركي مدير الإعلام في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا أن المنظمة الدولية تبذل قصاري جهدها لإنهاء الصراع في غزة ووقف الهجمات كما تكثف جهود توصيل المساعدات الإنسانية اللازمة.
جاء ذلك خلال اللقاء السنوي للاعلاميين والصحفيين المعتمدين في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء للإطلاع على برامج عمل المنظمة والوكالات الدولية التابعة لها ومنظمات المجتمع المدني خلال العام الجاري .
وأوضح نيسركي أن امين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش سوف يزور فيينا قريبا لإجراء محادثات هامة لإنهاء الصراع في غزة وتوفير الدعم الكامل لمنظمة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا " .
وشدد نيسركي على التزام الأمم المتحدة بالعمل على تسوية الصراعات بالطرق السلمية وتحقيق الاستقرار خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إصابة 2689 ضابطًا وجنديًا منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة، بالإضافة إلى 392 ضابطًا وجنديًا آخرين لا يزالون يخضعون للعلاج بينهم 42 حالة خطيرة.
يذكر أن، مصادر إسرائيلية كشفت، أمس الإثنين الموافق 22 يناير 2024، عن مقتل وإصابة 20 ضابطا وجنديا بتفجيرات مبنيين وانهيار ثالث بقوات الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض، بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ماذا قصدت القسام بـالإغارة في عمليتها الأخيرة بخان يونس؟
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن مصطلح "الإغارة" الذي استخدمته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وصف عمليتها الأخيرة وسط خان يونس جنوبي قطاع غزة يشير إلى أسلوب قتالي دقيق يستند إلى أسس القتال الخاص.
وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة أن هذا الأسلوب ينفذ عبر قوة متحركة تباغت هدفا ثابتا ومحددا ثم يتبعها انسحاب فوري وسريع نحو نقطة آمنة، وتكون هذه العمليات مدعومة بفرق مساندة تكلف بمهام الحماية والستر، إلى جانب قاعدة تنطلق منها القوة المهاجمة وتعود إليها بعد التنفيذ.
وأشار إلى أن ما حدث في خان يونس -وفق رواية القسام- يحمل مؤشرات واضحة على أن العملية كانت معقدة وناجحة، خصوصا أن الاشتباكات التي أعقبتها استمرت 5 ساعات متواصلة، ومنعت قوات الاحتلال من تنفيذ عملية إخلاء سريعة للقتلى والجرحى، في ظل كثافة النيران وصعوبة السيطرة الجوية.
وكانت كتائب القسام أعلنت أن مقاتليها نفذوا عملية نوعية صباح أمس الجمعة وسط خان يونس استهدفت تجمعا لجنود الاحتلال قرب مديرية التربية والتعليم، حيث دمرت ناقلة جند بقذيفة "الياسين 105″، ثم باغتت قوة إنقاذ إسرائيلية وأوقعت إصابات مباشرة في صفوفها.
وأضافت القسام أنها فجرت عبوتين من نوع "شواظ" في دبابتين من طراز ميركافا، مؤكدة أن طاقميهما سقطا بين قتيل وجريح.
ورصدت الكتائب -وفق بيانها- هبوط مروحيات إسرائيلية نفذت عمليات إخلاء امتدت لساعات، دون تعليق رسمي إسرائيلي.
وبشأن تصاعد العمليات في خان يونس تحديدا، رأى الفلاحي أن الموقع الجغرافي للمدينة واتساع مساحتها وتداخل بنيتها التحتية عوامل تجعل منها مسرحا ملائما للقتالات الخاصة، مشيرا إلى أن طبيعة الأرض هناك تفرض على الجيش الإسرائيلي خوض معارك مزدوجة فوق الأرض وتحتها في آن واحد.
إعلان عمليات مباغتةولفت الفلاحي إلى أن تضاريس المنطقة وتراكم الأنقاض يتيحان للمقاومة تنفيذ عمليات مباغتة، مستفيدة من إمكانات التستر والتخفي، كما أن الأنفاق تعد عنصرا مفصليا في هذه المعادلة، إذ تمكن المقاتلين من الوصول إلى مناطق التماس دون رصد مسبق.
وتزامنت عملية خان يونس الأخيرة مع إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين في عمليات منفصلة بكل من خان يونس وبيت حانون، في حين واصلت فصائل المقاومة تنفيذ سلسلة هجمات ضد قوات الاحتلال، مؤكدة تحقيق إصابات مباشرة في صفوف الجنود والآليات.
وبيّن العقيد الفلاحي أن الإصرار الإسرائيلي على البقاء في خان يونس رغم الخسائر يعكس رغبة في التوغل إلى عمق المدينة، استنادا إلى ما تدّعيه من سيطرة على مساحات واسعة هناك، لكن التكلفة المرتفعة المترتبة على ذلك قد تعيق هذا التوجه.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي إذا قرر توسيع عملياته فسيصطدم بجملة من التعقيدات، أبرزها الكثافة السكانية ومخاطر المساس بالأسرى وصعوبة القتال في الأحياء الحضرية الضيقة التي لم تُخترق بالكامل في السابق، فضلا عن ضيق الوقت السياسي الممنوح للعمليات الميدانية.
وأشار الفلاحي إلى أن المقاومة أثبتت خلال الأشهر الماضية كفاءة قتالية متنامية في حرب المدن، وأنها تمكنت من تحويل التوغل الإسرائيلي إلى عبء عسكري مستنزف عبر عمليات نوعية متواصلة منذ منتصف مايو/أيار الماضي طالت وحدات الاحتلال بشكل يومي تقريبا.
وتُظهر بيانات الجيش الإسرائيلي أن 883 عسكريا قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، منهم 439 في المعارك البرية داخل القطاع، في حين تجاوز عدد الجرحى 6 آلاف، مما يشير إلى عمق الاستنزاف الذي يواجهه الجيش رغم التعتيم الرسمي المتواصل.