ضغوط كبيرة تواجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب فشله في إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس حتى الآن.

وتصاعدت حدة الأزمة؛ إثر تسجيل جيش الاحتلال أكبر خسارة بشرية (24 قتيلا في يوم واحد)، الاثنين، ما وضع الاستراتيجية العسكرية التي تتبعها الحكومة في قطاع غزة تحت التدقيق. وقال خبراء لوكالة "فرانس برس" إن تعهد نتنياهو بالقضاء على حركة حماس يُنظر إليه بشكل متزايد داخل الحكومة على أنه يتعارض مع هدف إعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

وأكد إيمانويل نافون المحاضر في جامعة تل أبيب للوكالة الفرنسية أن خسائر القوات تؤثر على الجميع، لأن كل شخص تقريبًا لديه ابن أو أخ أو قريب يقاتل في غزة.  وأضاف: "من المؤكد أن هذا سيزيد من التساؤلات حول ما هي استراتيجية الحكومة؟ هل سنستمر حقا في المضي قدما حتى نقضي على حماس؟". في الوقت نفسه، ظهرت انقسامات داخل مجلس وزراء الحرب في أعقاب الاحتجاجات في تل أبيب وخارج منزله في القدس؛ حيث نظم أهالي الأسرى مسيرة الاثنين للمطالبة بإعادتهم وهم يهتفون "الجميع والآن". وقالت جوليا إيلاد سترينغر المحاضرة في جامعة بار إيلان بالقرب من تل أبيب إن "الأجواء في حكومة الحرب سيئة للغاية".

اقرأ أيضاً

مقتلة خان يونس.. جيش إسرائيل يكشف نتيجة تحقيقاته في الضربة الأكثر قسوة ضده

الحكومة تنقسم وقال الخبراء إن عضوين في حكومة الحرب المكونة من خمسة أشخاص، هما بيني غانتس وغادي آيزنكوت، رفضا موقف نتنياهو القائم على أن الضغط العسكري على حماس وحده سيسمح بعودة الأسرى. وقال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس رؤوفين حزان: "وفقا لنتنياهو، لا يمكن أن يكون هناك نصر في ظل وجود حماس، أما بالنسبة لغانتس وآيزنكوت، فلا يمكن أن يكون هناك نصر إذا فقدنا الأسرى". والأسبوع الماضي أجرى آيزنكوت الذي قُتل ابنه أثناء المعارك في غزة، مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، نأى بنفسه خلالها عن موقف نتنياهو، وقال من المستحيل إعادة الأسرى أحياء في المستقبل القريب من دون اتفاق مع حماس.

اقرأ أيضاً

نتنياهو: المرحلة الثالثة من الحرب على غزة تستمر 6 أشهر

رفض المحادثات رفض نتنياهو اقتراحات بضرورة عقد حكومته جولة أخرى من المحادثات مع حماس للتوصل إلى اتفاق مماثل لذاك الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني/نوفمبر وأدى إلى إطلاق سراح 80 رهينة إسرائيلية. وقال: إن "الشروط التي طالبت بها حماس تظهر حقيقة بسيطة؛ وهي أنه لا يوجد بديل عن النصر". وأكد أن حماس وضعت شروطا للإفراج عن مزيد من الرهائن تشمل إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وضمانات ببقاء الحركة في السلطة. وقال خبراء إنهم يتوقعون أن يواصل نتنياهو الحرب كتكتيك للبقاء في السلطة، حتى مع تصاعد الضغوط عليه لتغيير خطته. وقال ميراف زونستسين، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، "أعتقد أنه اتخذ قرارًا بمواصلة هذه الحرب، وليس فقط من أجل مصالحه السياسية، ولكن الحرب التي لا نهاية لها هي استراتيجيته بشكل عام". وأكد حزان من الجامعة العبرية أن "بالنسبة لنتنياهو، إذا استمرت الحرب إلى ما بعد عام 2024 فهذا أفضل له سياسيًا؛ لأنه يبعد عن أذهاننا موعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ويمنحه فرصة لإعادة بناء شعبيته". وأضاف "إنه الآن في أسوأ مرحلة في حياته السياسية بأكملها".

اقرأ أيضاً

عسكريون وأمنيون إسرائيليون: الجيش سيفقد مكاسب غزة بسبب الافتقار لاستراتيجية ما بعد الحرب

       

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حكومة نتنياهو إسرائيل أسرى إسرائيل حماس

إقرأ أيضاً:

كيف تواجه شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى القيود الأميركية على الرقائق؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

كشفت شركتا «تينسنت» و«بايدو»، وهما من أكبر شركات التكنولوجيا في الصين، عن استراتيجياتهما للحفاظ على موقعهما في السباق العالمي نحو الذكاء الاصطناعي، رغم القيود الأميركية المشددة على تصدير بعض أشباه الموصلات الحيوية.

وتتضمن الأساليب المتبعة من قبل الشركتين تخزين الرقائق الإلكترونية، وزيادة كفاءة نماذج الذكاء الاصطناعي، واستخدام رقائق محلية الصنع.

ورغم أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألغت إحدى السياسات المثيرة للجدل التي كانت قائمة في عهد بايدن، إلا أنها شددت في أبريل نيسان القيود المفروضة على تصدير أنواع معينة من الرقائق الإلكترونية التي تنتجها شركات مثل «إنفيديا» و«إيه إم دي».

وقد تطرّق كبار التنفيذيين في هذا القطاع إلى القضية خلال مكالمات نتائج الأعمال الأخيرة.

وقال مارتن لاو، رئيس شركة «تينسنت» المشغّلة لتطبيق التراسل الأكبر في الصين «وي تشات»، إن لدى شركته «مخزوناً قوياً من الرقائق» سبق أن قامت بشرائه. وكان يشير إلى وحدات معالجة الرسوميات (GPU)، وهي نوع من أشباه الموصلات يُعدّ المعيار الذهبي حالياً في تدريب النماذج الضخمة للذكاء الاصطناعي، بحسب CNBC.

وتتطلب هذه النماذج قدرة حسابية فائقة توفرها وحدات GPU لمعالجة كميات هائلة من البيانات.

لكن لاو أوضح أن شركته، وعلى عكس ما تراه الشركات الأميركية من ضرورة توسيع مجموعات وحدات GPU للحصول على نماذج أكثر تقدماً، تستطيع تحقيق نتائج تدريب عالية الكفاءة باستخدام مجموعة أصغر من هذه الرقائق.

وقال: «لقد ساعدنا ذلك فعلياً على النظر إلى مخزوننا الحالي من الرقائق المتقدمة والقول إن لدينا ما يكفي من الرقائق عالية الأداء لمواصلة تدريب نماذجنا لعدة أجيال قادمة».

وفيما يخص عمليات «الاستدلال» (inferencing)  -أي تنفيذ مهام الذكاء الاصطناعي فعلياً بدلاً من مجرد تدريب النماذج- أوضح لاو أن شركة «تينسنت» تستخدم «تحسينات برمجية» لتعزيز الكفاءة، بما يتيح لها استخدام نفس عدد وحدات المعالجة الرسومية (GPU) لتنفيذ المهام المطلوبة.

وأضاف لاو أن الشركة تدرس أيضاً إمكانية استخدام نماذج أصغر حجماً لا تتطلب قدرة حوسبية كبيرة. كما أشار إلى أن «تينسنت» قادرة على الاستفادة من رقائق وأشباه موصلات مصمّمة خصيصاً ومُتاحة حالياً داخل الصين.

وقال لاو: «أعتقد أن هناك العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تلبية الاحتياجات المتزايدة والمتسارعة للاستدلال، وعلينا مواصلة استكشاف هذه السبل، والتركيز بشكل أكبر على الجانب البرمجي بدلاً من الاعتماد فقط على شراء المزيد من وحدات GPU بالقوة الغاشمة».


نهج «بايدو»

روّجت شركة «بايدو» —أكبر محرك بحث في الصين— لما وصفته بقدراتها «المتكاملة على جميع المستويات»، في إشارة إلى الجمع بين البنية التحتية للحوسبة السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات الفعلية القائمة على هذه النماذج، مثل روبوت المحادثة «إيرني».

وقال دو شين، رئيس وحدة الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي في «بايدو»، خلال مكالمة الأرباح هذا الأسبوع: «حتى دون الوصول إلى الرقائق الأكثر تقدماً، تتيح لنا قدراتنا المتكاملة والفريدة في مجال الذكاء الاصطناعي بناء تطبيقات قوية وتقديم قيمة ملموسة».

كما أشادت «بايدو» بتحسيناتها البرمجية وقدرتها على خفض تكلفة تشغيل نماذجها، بفضل امتلاكها لأجزاء كبيرة من التكنولوجيا التي تُشكّل هذا النظام التقني. وأكدت الإدارة أن الكفاءة التشغيلية تُمكّن الشركة من تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وحدات المعالجة الرسومية (GPU) المتوفرة لديها.

وقال شين: «مع تصاعد الحاجة إلى قدرات حوسبة ضخمة نتيجة اعتماد نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، أصبحت القدرة على بناء وإدارة مجموعات واسعة من وحدات GPU، والاستفادة المثلى منها، ميزة تنافسية رئيسية».

كما نوّه شين بالتقدّم الذي أحرزته شركات التكنولوجيا الصينية في مجال أشباه الموصلات المخصّصة للذكاء الاصطناعي، معتبراً أن هذا التطور سيساهم في الحد من تأثير القيود الأميركية على تصدير الرقائق.

وقال: «إن الرقائق المطوّرة محلياً ذات الاكتفاء الذاتي، إلى جانب منظومة برمجية محلية تزداد كفاءة، ستُشكّل معاً أساساً متيناً للابتكار طويل الأجل داخل منظومة الذكاء الاصطناعي الصينية».


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • هجوم إسرائيلي على المعارضة بسبب فشلها في إسقاط حكومة نتنياهو ووقف الحرب
  • نتنياهو: غزة سجن كبير وحدودها مغلقة.. ولا يمكن إطلاق سراح الرهائن دون نصر عسكري
  • صحف عالمية: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتتخذ التجويع سلاحا
  • وزير الدفاع الإيطالي: نتنياهو مخطئ في كل شيء تكتيكيا وأخلاقيا
  • غولان: نتنياهو يفضل الحرب الأبدية على إطلاق سراح الأسرى (شاهد)
  • عائلات أسرى الاحتلال تطالب بصفقة شاملة وترفض الاتفاقات الجزئية
  • كيف تواجه شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى القيود الأميركية على الرقائق؟
  • جنرال إسرائيلي: نتنياهو يواصل التنصل من فشله بغزة والجنود يدفعون الثمن
  • ترامب: قد يكون لدينا أخبار سارة مع حماس بشأن غزة
  • نتنياهو يعقد اجتماعاً أمنياً طارئاً وسط تصاعد التوتر بين الحكومة والجيش الإسرائيلي