وزير خارجية ايطاليا في بيروت اليوم ويلتقي ميقاتي وتحرك الخماسية رهن حرب غزة
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
في إنتظار الاجتماع المرتقب لممثلي دول "الخماسية" التي تهتم بلبنان ليبنى عليه تجاه تحديد موعد زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، إستؤنفت الاتصالات الرئاسة من جديد من دون بروز أي خرق يمكن أن يحدث نقلة نوعية في الجدار الرئاسي المغلق.
وبدا واضحا من المعطيات المتوافرة أن الحركة المرتقبة لـ"الخماسية"، ستبقى في دائرة المراوحة في انتظار اتضاح صورة الحرب في غزة وموازين القوى التي ستفرزها والتي ستنعكس حكماً على المنطقة برمتها ومن ضمنها لبنان.
واليوم كان لافتا الموقف الذي اعلنه النائب السابق وليد جنبلاط وأشار فيه الى "انه لا مشكلة لديه بالسير في انتخاب سليمان فرنجية أو غيره"، معتبرا "أنه لا يُعقل أن نستمر هكذا بعدما أصبح كل شيء بالإنابة."
في المقابل، تستمر الحركة الديبلوماسية باتجاه لبنان، حيث من المقرر ان يصل وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الى بيروت اليوم وسيلتقي رئيس الحكومة عند الساعة الرابعة في السرايا.
وكان رئيس الحكومة إجتمع مساء أمس مع وزير الخارجية والاتحاد الاوروبي والتعاون في المملكة الاسبانية مانويل ألباريس بوينو، بعيد وصوله الى لبنان .
وشكر رئيس الحكومة اسبانيا على وقوفها الدائم الى جانب لبنان والدعم الذي تقدمه للبنان على الصعد كافة.
كما نوّه بالدور الذي تقوم به الكتيبة الاسبانية العاملة في اطار القوات الدولية في جنوب لبنان "اليونيفيل". وأشاد "بالدور الذي يقوم به قائد اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو. وجدد تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي الرقم 1701."
كذلك شكر الرئيس ميقاتي الحكومة الاسبانية على ادراج لبنان على لائحة أولويات الوكالة الاسبانية للتعاون، وعلى مشاريع التنمية التي تقوم بها الوكالة الاسبانية للتنمية في لبنان.
وتحدث الوزير الاسباني فقال: لبنان في صلب نقاشاتنا، وسأزور دول المنطقة كافة ويهمنا اراء كل هذه الدول. اسبانيا تعمل من أجل الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط، ونحن نتعاون مع اصدقائنا.
بعد أن ادانت اسبانيا الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له إسرائيل اعتمدنا موقفا مناهضا للإرهاب وكثفنا عملنا من اجل السلام. كما أننا نركز على حل الدولتين وتطبيق هذا الحل والاعتراف بدولة فلسطين. معاناة الفلسطينيين في غزة لا تحتمل ولا يمكننا أن نسمح بذلك، ولا مشاهدة المزيد من النساء ومن الأطفال الفلسطينيين يعانون كل هذه المعاناة.
أضاف: اقترحنا دعوة عاجلة لعقد مؤتمر دولي للسلام. دعت دولتنا الى حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين واقعية وقابلة للحياة، فمعاناة السكان المدنيين في غزة لا تحتمل ولا يمكننا مواصلة رؤية المزيد من القتلى ومعاناة عائلات الرهائن الذين يجب اطلاق سراحهم فورا وندعو الى وقف فوري ودائم لاطلاق النار ونطالب بالافراج الفوري وغير المشروط عن الجميع. ان المؤتمر الدولي هو اقتراح اسباني وبذلك سيكون لنا دور في تطوير خطة السلام التي قدمها المفوض الأوروبي جوزف بوريل في ختام جلسة مجلس الشؤون الخارجية. ولبنان هو من الجهات الفاعلة الرئيسية التي تريد اسبانيا التعاون معها.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نائب وزير خارجية تايوان يزور تل أبيب سرا لتعزيز التعاون العسكري
كشفت مصادر مطلعة، أن نائب وزير الخارجية التايواني، فرانسوا وو، قام بزيارة غير معلنة إلى إسرائيل في الآونة الأخيرة، فيما تتطلع تايوان إلى تعزيز التعاون الدفاعي مع دولة الاحتلال.
وأضافت المصادر لوكالة "رويترز أن "وو ذهب إلى إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، وأن الرحلة جرت خلال ديسمبر الجاري".
Exclusive: Taiwan's high-profile Deputy Foreign Minister Francois Wu made a previously unpublicized visit to Israel recently, at a time when Taiwan is looking to the country for defense cooperation https://t.co/vITzzZVpxI — Reuters (@Reuters) December 11, 2025
وأحجمت المصادر عن الإدلاء بتفاصيل عمن التقى المسؤول التايواني بهم في تل أبيب، أو الموضوعات التي ناقشها، وما إذا كان قد تطرق إلى نظام الدفاع الجوي التايواني الجديد متعدد الطبقات T- Dome، والذي كشف عنه الرئيس لاي تشينج تي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وهو مصمم جزئيًا بما يشابه نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، بحسب الوكالة.
كما لم تعلق وزارة الخارجية التايوانية على الزيارة، لكنها نشرت بيانًا جاء فيه: "تتشارك تايوان وإسرائيل قيم الحرية والديمقراطية، وستواصلان العمل بشكل عملي على تعزيز التعاون والمنفعة المتبادلة في مجالات مثل التجارة والتكنولوجيا والثقافة، وترحبان بمزيد من أشكال التعاون ذات المنفعة المتبادلة".
وصرح نائب وزير خارجية تايوان، فرانسوا وو، لـ"قناة 12 العبرية" بشأن شراء منظومة دفاع جوي إسرائيلية (مثل منظومة القبة الحديدية) قائلًا: "على إسرائيل أن تتحلى بالشجاعة، وأن تتخذ قرارًا"، وقد أُجريت المقابلة قبل أيام قليلة من رحلته السرية إلى تل أبيب، والتي نشرتها وكالة رويترز.
"تايوان دعمت حرب الإبادة في غزة"
ولا تتمتع تايوان بالكثير من العلاقات الدبلوماسية الرسمية، بسبب ضغوط بكين التي تعتبر الجزيرة منطقة تابعة لها، وليست دولة مستقلة، ومثل معظم الحكومات، لا تعترف دولة الاحتلال رسمياً إلا ببكين، وليس بتايبيه، ورغم أن كبار الدبلوماسيين التايوانيين يقومون بجولات خارجية، فإن زياراتهم لإسرائيل نادرة، ومع ذلك، تعتبر تايوان إسرائيل "شريكًا مهماً" وقدمت دعمًا قويًا لها خلال حرب الإبادة في غزة، وعلى خلاف ذلك، تقيم الصين علاقات متينة مع الفلسطينيين واعترفت بدولتهم منذ 1988. لكن تايوان تؤكد أنها لا تنوي الاعتراف بدولة فلسطين.
تايوان وأجهزة البيجر في لبنان
ولدى تايوان وإسرائيل سفارتان في تل أبيب وتايبيه. كما تستضيف الأخيرة مسؤولين ومشرعين إسرائيليين، وتورطت شركة تايوانية في هجوم إسرائيلي العام الماضي استهدف حزب الله في لبنان، بعد أن حملت أجهزة البيجر التي انفجرت العلامة التجارية لهذه الشركة. لكن قللت كل من تايوان وإسرائيل آنذاك من شأن تأثير ذلك على العلاقات الثنائية.
والشهر الماضي، قال وزير خارجية تايوان، لين شيا لونج، إن بلاده تريد تعميق علاقاتها مع إسرائيل، رغم الانتقادات بشأن حربها على غزة، لأن إسرائيل "أظهرت دعمًا لتايوان لا مثيل له من قبل أي دولة أخرى في الشرق الأوسط"، وأضاف الوزير التايواني في تصريحات له أن: "تايوان ستكون ودّية مع الدول التي تكون ودّية معنا"، معتبرًا أن "حقوق الإنسان والمصالح الوطنية يجب أن تكون متوافقة"، وفق ما نقلت عنه وكالة "أسوشيتد برس".
وقال: "بالتأكيد، هناك تبادل للخبرات والتفاعلات في مجاليْ التكنولوجيا والدفاع بين تايوان وإسرائيل"، مضيفًا أن إسرائيل "لديها نظام القبة الحديدية مثلما أعلنت تايوان عن نظام T- Dome" الذي يتشابه مع النظام الدفاعي الإسرائيلي، لكنهما يختلفان في بعض الجوانب.
ما مصلحة إسرائيل في التعاون العسكري مع تايوان؟
ليس لدولة الاحتلال أي مصلحة في التعاون العسكري مع تايوان بحسب تقرير لوكالة فرانس24، إنما ربما هي تسعى عبر بث مثل هذه التسريبات، إلى فك جزء من الضغوط الدولية عليها بسبب الحرب في غزة، وفشلها استراتيجيا في عملية إظهار القوة والردع بمنطقة الشرق الأوسط، خصوصا وأنها لم تواجه مسارح عمليات حربية صلبة حقيقية، بل سكانا بمن فيهم النساء والأطفال، في ظل دعم أمريكي مطلق عسكري وأمني، كما حدث في العمليات العسكرية ضد إيران وسوريا.
كما قد يسعى بنيامين نتانياهو من خلال زيارة المسؤول التايواني الأخيرة غير المعلنة، إلى إظهار، للجبهة الداخلية والدولية، بأنه يمسك بزمام الأمور وأن علاقاته الدولية في تحسن وتقدم، وهو مخطئ في ذلك، كذلك، قد يكون الكشف عن هذه الزيارة بهذه الطريقة أيضا عبارة عن ضغط سياسي ورسالة أمريكية، تفيد بحاجة إسرائيل إلى أنواع معينة من أشباه الموصلات أو الإلكترونيات، وبالتالي الضغط للسماح بتزويد تل أبيب بتقنيات ومعدات وأدوات عسكرية.
هل ستوفر "القبة الحديدي" الحماية لتايون؟
أخيرًا، يقول تقرير "فرانس24" إنه علينا أن نفهم بأن ميزان القوى بين تايوان والصين لا يمكن مقارنته، لأن الصين هي ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم، أما تايوان فهي جزيرة صغيرة جدًا وباستطاعة قوات بكين اكتساحها في ظرف 24 ساعة.
كما أن أي أنظمة دفاعية إضافية، لا يمكن لها أن تكون فعّالة بسبب صغر المساحة ولقرب الجزيرة من البر الصيني. ما يعني عدم جدوى إنشاء أي منظومة دفاع مثل القبة الحديدية، بل هي مضطرة للتعويل والاكتفاء بالمنظومات الموجودة حاليًا على أراضيها، والتي تبقى تحت رعاية ومظلة وتشغيل أمريكي خالص.