نسبة لمعانه 99.9%.. بدر رجب يزين السماء غدًا
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
أعلن الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن بدر شهر رجب للعام الهجري الحالي 1445 سيكتمل غدا الخميس في تمام الساعة السابعة و55 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، مشيرا إلى أن نسبة لمعانه تبلغ نحو 99.9%، وبذلك تكون غرة شهر شعبان يوم الأحد الموافق 11 فبراير المقبل فلكيا.
وقال أستاذ الفلك إن قرص القمر سيكتمل في ذلك اليوم ويصبح بدرا كامل الاستدارة، فيشرق بعد غروب الشمس مباشرة، ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
ولفت أستاذ الفلك إلى أن القمر سيبدو كما لو كان بدرا في الفترة من 23 إلى 26 يناير، وذلك لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة، مؤكدا أن وقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
وأشار إلى أن هذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم قمر الذئب «وولف مون» لأن في هذا الوقت من العام تجتمع الذئاب الجائعة وتعوي خارج البيوت، كما يُعرف هذا القمر أيضا باسم القمر القديم أو بدر ما بعد عيد الميلاد «الكريسماس».
ولفت أستاذ الفلك إلى أنه في يوم 25 يناير سيشرق القمر في هذا اليوم بدرا مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان.
ووجه نصيحة لهواة الفلك أن يستخدموا تلسكوب صغير لصعوبة رؤية الحشد النجمي خلية النحل بالعين المجردة حيث نراه جوار القمر في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ماهو الحشد النجمي؟والجدير بالذكر أن الحشد النجمي هو خلية النحل الذي تقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمرها حوالي 600 مليون سنة، وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها العالم الفلكي «جاليليو» لأول مرة باستخدام التلسكوب عام 1609 حيث تمكن من رؤية 40 نجما فقط.
اقرأ أيضاًما حكم صيام النصف من رجب؟
«مستجاب».. أعظم دعاء في شهر رجب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بدر شهر رجب الحشد النجمی أستاذ الفلک إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. عهد يتجدد ومشاريع تعانق السماء
حمود بن علي الطوقي
كل عام، ومع احتفال دولة الإمارات بيومها الوطني، نرى بأعيننا كيف يكتب هذا الوطن العزيز فصلًا جديدًا في كتاب النجاح؛ فالإمارات لم تعد دولة تُقاس إنجازاتها بالأعوام؛ بل بالأشهر وربما بالأيام؛ إذ أصبحت واحدة من أسرع دول العالم نموًا وتقدمًا، بفضل رؤية واعية استثمرت في الإنسان، وجعلت من الابتكار والمعرفة والاقتصاد المتنوع ركائز راسخة لنموها المتسارع.
من استكشاف الفضاء وإطلاق "مسبار الأمل"، إلى التحول الرقمي، واستقطاب المواهب، وبناء مدن ذكية عالمية المستوى، وصولًا إلى ترسيخ مكانتها مركزًا تجاريًا ولوجستيًا دوليًا… كل ذلك جعل الإمارات نموذجًا يُحتذى في الإدارة الحديثة وصناعة المستقبل.
ويصادف اليوم الوطني الإماراتي الثاني من ديسمبر من كل عام، وهو التاريخ الخالد لقيام الاتحاد عام 1971، حين اجتمعت إرادة القادة المؤسسين ليضعوا حجر الأساس لدولة حديثة أصبحت اليوم علامة بارزة في التنمية والابتكار والاستقرار. إنه يوم يحمل في ذاكرة الإماراتيين والعرب فصلًا مهمًا من فصول النهضة الخليجية.
وفي هذه الروح المتجددة، كان لي قبل أسبوعين شرف الظهور على تلفزيون أبوظبي بمناسبة اليوم الوطني العُماني، برفقة الصديق الشاعر الدكتور خميس المقيمي. كان حديثًا صادقًا من القلب، تحدثنا فيه عن عمق العلاقات التي تربط بين بلدينا، وعن الامتداد الطبيعي بين مسقط وأبوظبي، كما استعرضنا الإنجازات الكبرى التي تحققت في سلطنة عُمان منذ انطلاقة النهضة العمانية الحديثة بقيادة السلطان الخالد الذكر قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- وصولًا إلى النهضة المتجددة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وما تحقق خلالها من إصلاحات اقتصادية وتنموية وإدارية عززت مكانة عُمان الإقليمية والدولية.
وقد جاءت زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتؤكد مستوى الترابط الذي بلغته العلاقات الثنائية. فقد جاءت الزيارة بدعوة كريمة من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووصفت رسميًا بأنها “زيارة دولة”، بما تحمله من دلالات الاحترام والمكانة الرفيعة. وقد بحث الجانبان خلالها آفاق التعاون في مختلف المجالات، وسبل الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية بما يخدم تطلعات الشعبين الشقيقين.
كما سبقت هذه الزيارة زيارة تاريخية أخرى في سبتمبر 2022م، حين حلّ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضيفًا على سلطنة عُمان، وشكّلت تلك الزيارة علامة فارقة في مسار العلاقات الحديثة، حيث تم توقيع نحو 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات اقتصادية ولوجستية وعلمية وثقافية وأمنية، مُحدثة نقلة نوعية في مستوى التعاون المتبادل.
ليس من المستغرب أن تكون دولة الإمارات اليوم أكبر شريك تجاري لسلطنة عُمان؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 5.5 مليار ريال عُماني، إضافة إلى أن الإمارات تتصدر الدول المستقطبة للاستثمارات العُمانية في الخارج، كما تعد من أعلى الدول استثمارًا داخل السوق العُماني. إنها شراكة اقتصادية راسخة تعكس الثقة المتبادلة وتفتح آفاقًا واسعة للتنمية المشتركة.
والعلاقات العُمانية- الإماراتية لم تُبنَ في يوم، ولم تصنعها لحظة سياسية عابرة. إنها نتاج تاريخ طويل من الجوار الحسن، وصِلات القربى، والمواقف النبيلة، والتكامل الطبيعي بين الشعبين. وقد عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أبلغ تعبير عن هذا العمق حين وصف العلاقات بأنها «أخوة متجذرة لا تزيدها الأيام إلا رسوخًا»، فيما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المقولة الخالدة: «عُمان منا… ونحن منهم».
وبمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات، نبارك للإخوة في هذا الوطن الغالي يومهم العزيز، وندعو الله أن يديم على الإمارات أمنها وازدهارها، وأن تبقى رايتها خفّاقة بالإنجاز والفخر.
كل عام والإمارات بخير، وكل عام والأخوة بين عُمان والإمارات أكثر رسوخًا وازدهارًا.
رابط مختصر