“فلكية جدة”: هلال العام الهجري الجديد يُزيّن السماء اليوم
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
جدة
يُرصد هلال شهر محرم لعام 1447هـ، مساء اليوم الخميس, منخفضًا فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس، في مشهد بديع ينتظره هواة الفلك في الوطن العربي، ويمثل فرصة مثالية للتصوير الفلكي والتأمل بالعين المجردة.
وأفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن القمر سيكون قد ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب مقارنة بالليلة الماضية وأصبح أعلى في السماء، وسواء استخدم الراصد المنظار أو العين المجردة فسيتمكن من ملاحظة أن الجانب غير المضاء من سطح القمر يتوهج بضوء خافت وهو ضوء الشمس المنعكس عن الأرض والساقط على القمر, في ظاهرة تُعرف باسم القمر الجديد يحتضن القمر القديم.
وقال: “مع استمرار حركة القمر شرقًا في مداره حول الأرض سيتغير موقعه يوميًا في السماء بالنسبة إلى النجوم والكواكب، وهذه الحركة تجعل منه دليلًا ممتازًا لتحديد مواقع الأجرام السماوية وخاصة الكواكب اللامعة والنجوم البارزة خلال الأسابيع القليلة القادمة”.
وعَـدّ أبو زاهرة هذه الليالي من الشهر القمري فرصة لرصد الأجسام الخافتة مثل: المجرات البعيدة والعناقيد النجمية (المفتوحة والكروية), والسدم الكونية، حيث يوفر غياب وهج القمر الساطع سماءً حالكة الظلمة تعزز من وضوح هذه الأهداف العميقة.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
في مشهد يخطف الأنظار.. ظهور أول قمر عملاق لعام 2025
شهدت سماء العاصمة المصرية القاهرة ليلة استثنائية تزينت بظهور أول قمر عملاق لعام 2025، في ظاهرة فلكية نادرة أبهرت سكان المدينة ومحبي متابعة الأحداث الكونية، حيث بدا القمر أكثر سطوعًا وضخامة من المعتاد، ليضفي على السماء مشهدًا بديعًا يخطف الأنفاس.
ويضييء سماء القاهرة بلمعانه الفضي المميز، إذ وصلت نسبة إضاءته إلى 99.7٪، في تزامن مع اكتمال قمر شهر ربيع الآخر. ويُعد هذا المشهد من أبرز الظواهر الفلكية التي يشهدها العالم العربي خلال العام الجاري، ويمكن مشاهدتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى معدات فلكية خاصة.
ووفقًا لتقرير صادر عن الجمعية الفلكية بجدة، فإن مصطلح القمر العملاق يُستخدم لوصف القمر عندما يكون في مرحلة البدر الكامل، ويتزامن ذلك مع وجوده في أقرب نقطة من الأرض في مداره البيضاوي، والمعروفة علميًا باسم الحضيض القمري.
ويحدث هذا عندما تقل المسافة بين الأرض والقمر عن 362,146 كيلومترًا، وهي المسافة التي تجعل القمر يبدو أكبر بنسبة تتراوح بين 7 إلى 14٪ من حجمه المعتاد، وأكثر إشراقًا بنحو 30٪ مقارنة بظهوره عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض.
وأضافت الجمعية أن القمر العملاق الذي أضاء سماء الليلة بلغت المسافة بينه وبين الأرض نحو 361,456 كيلومترًا، ما يجعله يدخل رسميًا ضمن تعريف القمر العملاق، ويُفسر سبب وضوحه اللافت وسطوعه العالي.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الظاهرة لا تمثل خطرًا على كوكب الأرض أو على النشاط البشري، بل تعد فرصة مثالية لعشاق التصوير الفوتوغرافي والفلكيين الهواة للاستمتاع بمشاهدة القمر في أبهى صوره.
ومن المتوقع أن يتكرر ظهور الأقمار العملاقة عدة مرات خلال العام الحالي، إذ تشهد الكرة الأرضية ما بين ثلاث إلى أربع مرات من هذه الظواهر في السنة، تبعًا لحركة القمر في مداره حول الأرض.
واختتمت الجمعية الفلكية بيانها بدعوة الجمهور إلى مراقبة السماء خلال هذه الليالي المميزة، والاستمتاع بمشهد القمر العملاق الذي يجسد روعة الظواهر الطبيعية وجمال الكون، مؤكدة أن هذه الأحداث تسهم في رفع الوعي العام بالعلوم الفلكية وتشجع على التأمل في أسرار السماء.