"نتفليكس" تبدأ 2024 بقوة وعدد مشتركيها يرتفع إلى 260 مليوناً
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
استهلّت نتفليكس سنة 2024 بقوة بإعلانها أن أكثر من 13 مليون مشترك إضافي انضموا إليها خلال موسم الأعياد، مما رفع إجمالي الحسابات في منصة البث التدفقي إلى أكثر من 260 مليوناً، فيما يشمل جديدها استثماراً طموحاً في مجال النقل الحيّ للأحداث الرياضية.
وعلّق المحلل في "إنسايدر إنتيليجنس" روس بينيس الثلاثاء بعد نشر الشركة نتائجها للربع الأخير من السنة أن المنصة "تثبت تفوّقها بلا منازع في حرب البث التدفقي".
ولاحظ أن نتفليكس "تجاوزت كل التوقعات بإضافة 13 مليون مشترك من كل أنحاء العالم، من بينهم نحو ثلاثة ملايين في سوق أميركا الشمالية التي يكون جمهورها في العادة الأكثر تخمة".
ويعود هذا النمو المذهل للمنصة التي سبق أن استقطبت نحو تسعة ملايين مشترك خلال الصيف، إلى اتخاذها إجراءات صارمة ضد مشاركة كلمات المرور وإطلاقها فئة أرخص ثمناً من الاشتراكات مع إعلانات.
وقال المدير العام المشارك غريغ بيترز خلال مؤتمر عبر الهاتف "لدينا 23 مليون مستخدم نشط شهرياً" لهذه الصيغة من الاشتراكات.
وكانت نتفليكس أعلنت في نوفمبر أن عدد هؤلاء 15 مليوناً.
وتوقع روس بينيس أن "يتلاشى مفعول النظام الجديد في نهاية المطاف لجهة نمو المشتركين".
لكنّه أوضح أن شركة البث التدفقي "تعتزم تعزيز قدرتها على استقطاب الجمهور من خلال المضي في طموحاتها في مجال النقل المباشر".
ورأى الخبير أن "الحصول على حقوق نقل مباريات المصارعة الحرة (دبليو دبليو إي رو) يُظهر أن نتفليكس تأخذ هذا الموضوع على محمل الجد".
وأعلنت الشركة صباح الثلاثاء أنها وقعت اتفاقية بث مدتها عشر سنوات مع رابطة المصارعة الأميركية للمحترفين "دبليو دبليو إي رو" في مقابل خمسة مليارات دولار.
نشاط إعلاني جديد
وحصلت نتفليكس على الحق الحصري في الولايات المتحدة اعتباراً من سنة 2025 لعرض "رو"، وهو العرض الرئيسي لـ "دبليو دبليو إي" وكان العام الفائت من بين العروض التي تستقطب أكبر من المشاهدين.
وقال الرئيس التنفيذي المشارك لنتفليكس تيد ساراندوس "يمثل هذا 52 أسبوعاً من البرامج الحيّة كل سنة وهو جزء من طموحاتنا لمزيد من النقل المباشر".
واعتبر روس بينيس إن المصارعة الحرة يُفترض أن تساهم أيضاً في النشاط الإعلاني الجديدة للمجموعة، و"سيوفر ذلك مبرراً إضافياً لزيادة أسعار الاشتراكات في المستقبل".
وقوبل إعلان المنصة بارتياح في وول ستريت، إذ ارتفع سعر سهمها أكثر من 8 في المئة خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك.
وحققت نتفليكس مبيعات بقيمة 8,8 مليارات دولار خلال الربع الرابع (أي بزيادة 12,5 بالمئة في عام واحد)، وما ولّد لها أرباحاً صافية قدرها 938 مليون دولار، وهو أقل بقليل من توقعات المحللين، ولكنه أعلى بكثير من الأرباح التي بلغت 55 مليوناً في الفترة نفسها من العام الفائت.
وأملت نتفليكس في تحقيق نمو بنسبة 13 في المئة في الربع الحالي، أي على إيرادات بقيمة تتخطى تسعة مليارات دولار، وعلى صافي أرباح يبلغ نحو مليارَي دولار.
وقال غريغ بيترز مازحاً "يبدو من الصعب تصديق ذلك، ولكن ثمة مئات الملايين من الأسر التي يمكنها الاشتراك في نتفليكس ولم تفعل ذلك بعد وعلينا أن نكسبها".
عودة "سكويد غايم"
ومع نهاية العام، اجتذبت المواسم الأخيرة لمسلسلات مثل "سكس إيدوكيشن" و"ذي كراون" أعداداً كبيرة من المشاهدين، وكذلك "برلين" و"سكويد غايم: ذي تشالنج"، برنامج تلفزيون الواقع المستوحى من المسلسل الكوري الجنوبي "سكويد غايم" الذي شكّل ظاهرة.
ويعود "سكويد غايم" إلى المنصة سنة 2024 بموسم جديد إلى جانب "بريدجيرتون" و"إميلي إن باريس".
وأكدت نتفليكس أن لديها "برمجة مهمة وجريئة لسنة 2024 رغم إضرابات العام الفائت التي أدت إلى تأجيل إطلاق بعض" الأعمال.
وأصيب إنتاج الأفلام والمسلسلات بالشلل لمدة ستة أشهر في الولايات المتحدة بسبب إضراب تاريخي لكتاب السيناريو والممثلين انتهى في نوفمبر.
لكن منصات البث التدفقي الرئيسية أكدت أن تأثير هذه الحركة الاجتماعية المزدوجة سيكون محدودا بالنسبة إليها، فضلاً عن أنها أتاحت لها توفير المال.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتفليكس الولايات المتحدة الشركات شركات أميركا اقتصاد عالمي نتفليكس نتفليكس الولايات المتحدة اقتصاد عالمي البث التدفقی
إقرأ أيضاً:
عاجل | الذهب على أعتاب 5 آلاف دولارًا في 2026.. خفض الفائدة الأمريكية يعيده إلى الواجهة بقوة
أكدت مصادر مطلعة في سوق الذهب والاستثمار أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أعاد الزخم للمعدن الأصفر، باعتباره أحد أهم الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية وتوقعات التضخم المرتفع.
توقعات ببلوغ الذهب 5000 دولار للأوقية في 2026
رجّحت المصادر أن يواصل الذهب مساره الصاعد خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بأن يتجاوز مستوى 5000 دولار للأوقية في عام 2026، مدعومًا بتوسع المستثمرين في التحوط من مخاطر الأسواق وتذبذب السياسات النقدية العالمية.
وأشارت إلى أن الانقسام داخل المجلس الاحتياطي حول وتيرة خفض الفائدة يعكس حالة من عدم اليقين، وهو ما يعزز الطلب على الذهب ضمن المحافظ الاستثمارية حول العالم.
التيسير الكمي يعود… ودعم مباشر للذهب
كشفت المصادر أن برنامج مشتريات أذون الخزانة قصيرة الأجل الذي أعلن عنه الفيدرالي يمثل دفعة قوية للذهب، موضحة أن عودة ما يشبه التيسير الكمي تزيد من السيولة وتخفض تكلفة الفرصة البديلة، ما يجعل الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية.
وأضافت أن هذا التوجه يعزز الثقة في الذهب كأصل يحافظ على القيمة على المدى المتوسط والطويل، خصوصًا في بيئة مالية تتجه نحو مزيد من المرونة.
انقسام الفيدرالي الأكبر منذ 1988 يزيد ضبابية المشهد
شهد الاجتماع الأخير للفيدرالي خفض الفائدة إلى نطاق 3.50% – 3.75% بعد تصويت 9 أعضاء مقابل 3، في أكبر انقسام داخل المجلس منذ عام 1988، حيث دعا أحد الأعضاء إلى خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، فيما فضّل آخرون الإبقاء على الفائدة دون تغيير.
ووفقًا للمصادر، فإن مثل هذا الانقسام يعكس ترددًا تجاه تقييم قوة الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يدفع المستثمرين للبحث عن أصول مستقرة على رأسها الذهب.
بيان الفيدرالي: مرونة أكبر وتوقعات تدعم المعدن النفيس
أوضحت المصادر أن التغيير في صياغة بيان الفيدرالي، والذي أصبح يتحدث عن “مدى وتوقيت التعديلات الإضافية”، يُظهر مرونة أكبر في السياسة النقدية، وهي نقطة تُعد إيجابية للذهب، لأنها تزيد من احتمالات تقلب الدولار واتساع شهية المستثمرين للمعدن الأصفر.
سوق العمل والتضخم: بيئة مثالية لصعود الذهب
أظهرت التوقعات الاقتصادية للفيدرالي استقرارًا نسبيًا في مسار الفائدة، مع:
تباطؤ في نمو الوظائف،ارتفاع طفيف في البطالة،وتراجع محدود في توقعات التضخم الأساسي.وترى المصادر أن هذه العوامل مجتمعة تخلق “بيئة مثالية” لصعود الذهب عالميًا، في ظل تراجع الثقة في الأصول التقليدية.
برنامج مشتريات بقيمة 40 مليار دولار يعزز الطلب العالمي
أعلن الفيدرالي برنامجًا جديدًا لشراء أذون الخزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا لدعم مستويات السيولة، وهي خطوة رأت فيها مصادر السوق دعمًا مباشرًا للذهب عالميًا.
وتوقعت المصادر أن يؤدي ضعف الدولار وتراجع العوائد الحقيقية إلى مضاعفة استفادة المعدن النفيس خلال الأشهر المقبلة.
الذهب محور الأسواق في 2026
تؤكد مصادر في قطاع الاستثمار أن البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة المتعلقة بالتضخم والوظائف، ستكون حجر الأساس في تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال 2026.
وتشير التقديرات إلى أن الطلب لن يقتصر على المستثمرين الأفراد، بل سيمتد إلى صناديق التحوط والمؤسسات المالية الكبرى، ما يجعل الذهب في قلب المشهد الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل.