تركيا والسعودية توقعان اتفاقيات عدة وأردوغان يهدي بن سلمان سيارة توغ
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
وقعت كل من تركيا والسعودية -مساء الاثنين- اتفاقيات في مجالات الاستثمار المباشر والصناعات الدفاعية والطاقة والدفاع والاتصالات.
وجاء التوقيع عقب المحادثات بين وفدي البلدين برئاسة كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مدينة جدة، والتي ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان -في تغريدة اليوم الثلاثاء- إن المملكة وقعت عقدين مع شركة الصناعات الدفاعية التركية "بايكار" لشراء طائرات مسيرة "بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية" وأضاف أن البلدين وقعا أيضا خطة للتعاون الدفاعي.
كما وُقّعت مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصال بين دائرة الاتصال بالرئاسة التركية ووزارة الإعلام، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة.
واستضافت جدة أمس الاثنين منتدى الأعمال السعودي التركي، بحضور مسؤولين سعوديين وأتراك، وقد شهد توقيع 9 اتفاقيات بين الجانبين التركي والسعودي، وبحثَ العديد من المجالات، منها الطاقة والسياحة ومشاريع البنى التحتية.
وكان الرئيس التركي قال إن العلاقات بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي آخذة في التطور، مؤكدا أن حكومته تسعى لرفع مستوى التبادل التجاري بين الجانبين، انطلاقا من التحسن الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقال مراسل الجزيرة من جدة بدر الربيعان إن الجانب الأبرز لهذه الزيارة كان عنوانه تعظيم الجانب الاقتصادي بين الرياض وأنقرة في أول زيارة يقوم بها أردوغان لدولة عربية بعد إعادة انتخابه في شهر مايو/أيار الماضي.
وأضاف المراسل أن تركيا تطمح إلى توسيع مجالات الاستثمار أمام رجال المال والأعمال الأتراك، بالإضافة إلى وضع إطار للاستثمار بين الجانبين حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6.5 مليارات دولار في 2022، وتوجد 390 شركة تركية داخل السعودية، في مقابل 1140 شركة سعودية في تركيا برأس مال يصل إلى 18 مليار دولار.
وأشار المراسل إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق التحرك السعودي تجاه تصفير الأزمات السياسية ذات الاتصال المباشر معها، إلى جانب التركيز السعودي على التنمية الاقتصادية واعتماد الحوار كأساس لتجاوز الخلافات السياسية، وهو ما يتماشى مع توجه السياسات التركية الحالية.
واجتمع أردوغان مع ولي العهد السعودي في وقت متأخر أمس، وأهداه سيارة "توغ" المصنوعة محليا في تركيا عقب لقائهما الثنائي وترؤسهما للمحادثات على مستوى الوفود في قصر السلام بمدينة جدة.
وعاد الرئيس التركي إلى الفندق الذي يقيم فيه بالسيارة توغ التي قادها بن سلمان.
وكان أردوغان قد وصل المملكة في وقت سابق أمس في مستهل جولة خليجية تشمل أيضا كلا من قطر والإمارات ويعلق عليها آمالا كبيرة لجذب الاستثمارات والتمويل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بن سلمان
إقرأ أيضاً:
السجين السعودي بأمريكا حميدان التركي يشعل تفاعلا بعد تدوينة ICE
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل السجين السعودي في أمريكا، حميدان التركي، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تدوينة نشرتها هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية "ICE"، الجمعة.
وقالت الهيئة في التدوينة التي نشرتها على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا): "ألقت دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية في دنفر القبض على حميدان علي الإبراهيم التركي، وهو مجرم سعودي يبلغ من العمر 58 عامًا ومشتبه به في الإرهاب، بعد إطلاق سراحه من سجن مقاطعة أراباهو في سينتينال، كولورادو، في 6 مايو".
وكانت مقاطعة أراباهو قد نشرت بيانا بتاريخ الـ6 من مايو، ورد فيه: "أقرّ حميدان التركي، البالغ من العمر 56 عامًا، بالذنب في إحدى عشرة (11) تهمة معدلة تتعلق بمحاولة ارتكاب اتصال جنسي غير مشروع باستخدام القوة البدنية (جناية من الدرجة الخامسة)، وحُكم عليه فورًا بالسجن ست سنوات متزامنة في إدارة الإصلاحيات بولاية كولورادو.."، مضيفة: "أدت إعادة الحكم يوم الثلاثاء إلى إطلاق سراح التركي من إدارة الإصلاحيات ونقله إلى عهدة إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية لترحيله فورًا من الولايات المتحدة".
وتواصلت CNN بالعربية مع السفارة السعودية في أمريكا للحصول على تعليق دون رد حتى كتابة هذا التقرير.
ولم ينشر تركي، نجل حميدان التركي أي تعليق أو تفاعل على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) وهو ما يقوم به عادة بعد كل جلسة أو تطور في قضية والده، إذ كانت آخر تدوينة ينشرها بتاريخ الـ30 من مارس/ اذار 2024 قال فيها: "والدي حميدان التركي يهنيئكم بالعشر المباركة، ويناشدكم الدعاء له، لديه جلسة استئناف في 25 أبريل 2024م.. نسأل الله أن يكتب له فيها التوفيق".
ويشار إلى أن حميدان التركي اعتقل عام 2006، بتهم التحرش بخادمته وإساءة معاملتها وعدم دفع أجرها، ورغم نفيه للتهم الموجهة له واعتبارها "مؤامرة"، إلا أن القضاء الأمريكي رفض عدة طعون مقدمة لتبرئته من التهم المنسوبة، في حين قال هو إنه رفض خيانة بلده فتم تلفيق هذه التهم له واختار أن يتحملها، وفقا لمقطع فيديو سابق نشره ابنه، تركي.