اشتكت مقدمة البرنامج الإذاعي الصباحي، على قناة "إيه بي سي سيدني" الأسترالية، من طردها من عملها، على خلفية آرائها المناهضة للاحتلال في غزة.

وكانت القناة فصلت المذيعة أنطوانيت لطوف، من عملها، بعد ساعات من إعادة نشرها تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش"، بشأن استخدام الاحتلال التجويع سلاح حرب ضد سكان قطاع غزة.



وقالت لطوف، إن فصلها من القناة، بعد نشر التقرير الحقوقي، يأتي جزءا من التمييز بناء على أصولها العربية.

وتقدمت المذيعة التي تنحدر من أصول لبنانية، بشكوى إلى لجنة العمل العادل، بدعوى طردها بصورة مهينة، بناء على رأس سياسي وبسبب عرقها.



كما وسعت دعواها ضد القناة، بعد تعيين محام لمتابعة القضية، بأن ما جرى معها تمييز منهجي.

وأوضحت لطوف، أنها هيئة الإذاعة تمارس منذ فترة طويلة، بصورة منهجية، تمييزا ضد الأشخاص ذوي الخلفيات العربية أو المسلمة، وكذلك ضد الملونين.

وقال محامي الصحفي سكوت ماكنتاير، من مؤسسة "أس بي أس"، والذي فصل كذلك بسبب تغريدة، على خلفية رأي سياسي، إن معاملة المذيعة لطوف، كانت تحتوي على انتهاك واضح لقانون العمل العادل.

وأوضح المحامي بورنشتاين، أن الصحفيين المسلمين يتعرضون للترهيب والرقابة والطرد، بسبب خلفياتهم، مشيرا إلى أن القناة، لم تطرد الصحفيين البيض، بسبب تعبيرهم عن آراء سياسية، حتى حين كانوا يعلقون في الأخبار والشؤون الجارية.

A host at ABC Sidney’s morning radio program was FIRED because he re-posted report by @hrw stating that #Israel is using starvation as a weapon of war

Yep, U reading that right pic.twitter.com/Ylbiwg6u1o — Abier (@abierkhatib) January 23, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المذيعة الاحتلال غزة الاحتلال مذيعة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

غدعون ليفي: مصدومون من ضرب سائق عربي فلم لا تصدمكم الإبادة بغزة؟

كتب غدعون ليفي أن الاعتداء الوحشي على سائقي حافلتين عربيين في القدس ليلة الخميس لا يختلف عن الاعتداء الذي ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة منذ 20 شهرا، لأن ديناميكيات القوة متشابهة.

وذكر الكاتب -في عموده بصحيفة هآرتس- أن عشرات الأشخاص اجتمعوا على سائق واحد وركلوه وضربوه، وألقوا عليه بعض الأشياء، ونطحوه وهو ملقى على أرضية الحافلة، ثم وقف حشد من الناس حوله، بعضهم يهتف وبعضهم صامت، والبعض الآخر مصعوق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عامل إغاثة إيطالي: فقدت الثقة في الإنسانية بسبب أوضاع غزةlist 2 of 2صحيفة روسية: هذا الرجل يتقلب في قبره بسبب ترامبend of list

ولكن هذا النموذج المصغر لما يحدث في قطاع غزة أثار في إسرائيل معارضة كبرى من النموذج الأصلي، رغم أن الحرب في القطاع أشد وحشيةً بكثير من هجوم القدس، كما يقول الكاتب.

وذكر ليفي أن مشجعي فريق بيتار القدس لكرة القدم المشاغبين لا يحتاجون إلى سبب لضرب سائق حافلة عربي يقدم لهم الخدمة، ولكنهم هذه المرة وجدوا السبب، فقد تجرأ اللاعب العربي زاهي أحمد على تسجيل هدف في مرمى بيتار، وساعد فريقه هبوعيل بئر السبع على الفوز بكأس دولة إسرائيل في النهائي.

ولا شك بأن هدفا من لاعب عربي في نهائي الكأس قريب جدا بالنسبة لمشجعي بيتار من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولا بد أن يكون الرد عليه فوريا لأن جرأة لاعب عربي يسجل ضد الفريق الأكثر يهودية في نهائي الكأس لا يمكن أن تمر دون عقاب.

إعلان لا رادع قانونيا ولا أخلاقيا

ولأننا لا يمكن أن نقارن أهوال السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بهدف كرة قدم، فلا يجوز أن نقارن أيضا بين سائقي حافلتين مصابين وألف رضيع مقتول، مع أن التشابه قائم، إذ إن الرد في كلتا الحالتين غير قانوني وغير شرعي وغير متناسب، حسب ليفي.

ونبّه ليفي إلى أن وصف الحرب في قطاع غزة بالحرب العادلة أو "أكثر الحروب عدلا في تاريخنا" ضرب من الجنون، وهو يشبه القول إن مشجعي بيتار لديهم سبب لضرب السائقيْن لصلتهما بخسارة بيتار، كما أن لأطفال غزة صلة بالسابع من أكتوبر.

يظن المشاغبون أن ردع اللاعبين يكون بالاعتداء، كما تعتقد إسرائيل أن ردع غزة يكون بالإبادة الجماعية

والقول إن هدف الحرب هو تحرير المحتجزين وهزيمة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس قول سخيف تماما -حسب ليفي- وهو يشبه القول بأن الاعتداء على سائق حافلة سيمنع اللاعبين العرب من تسجيل الأهداف، حيث يظن المشاغبون أن ردع اللاعبين يكون بالاعتداء، كما تعتقد إسرائيل أن ردع غزة يكون بالإبادة الجماعية.

وتابع ليفي تبيان أوجه التشابه بين الحالتين، حيث لا رادع قانونيا ولا أخلاقيا، وحيث الضرب والقصف بلا رحمة، كما أن معظم الضحايا أبرياء، وحيث آليات القوة متشابهة، لأن عشرات الأشخاص ضد سائق واحد، كأفضل جيش في العالم ضد شعب أعزل، كما أن قصف غزة وهي ملقاة على الأرض جائعة تنزف لا يختلف عن ركل السائق وهو ملقى على الأرض ينزف.

وكما أن الاعتداء في القدس لم يكن الأول، حيث يسجل هجومان يوميا من نوعه حسب نقابة سائقي الحافلات، ولن يكون الأخير، فإن الهجوم الحالي على غزة ليس الأول بالطبع ولن يكون الأخير.

وختم ليفي بأن الحشد الذي يصرخ "يا إلهي. يا إلهي"، سواء كان ذلك صدمة أو حماسا، لم يدافع أحد منه عن السائقين اللذين لن يتعافيا سريعا، كما لم يدافع أحد عن غزة التي لن تتعافى أيضا وستبقى مذهولة إلى الأبد مما فعلته بها إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • قناة “قوت” البرازيلية تمدد بث دوري روشن حتى 2029
  • طبيب أسترالي بغزة: الوضع كارثي والأطباء عاجزون عن إنقاذ الجرحى / فيديو
  • الإعلام الحكومي بغزة : الاحتلال نشر فيديو مفبركا لتغطية جريمته بقتل 31 مدنيا أمام مركز مساعدات
  • لتحسين الواقع المائي… البدء بمشروع تأهيل قناة الري “ج 2” بمنطقة الغاب
  • نورمحمدوف يرفض مصافحة مذيعة شهيرة على الهواء مباشرة .. فيديو
  • غدعون ليفي: مصدومون من ضرب سائق عربي فلم لا تصدمكم الإبادة بغزة؟
  • منظمة “انتصاف” توثق كارثة غزة: “صرخة جوع في زمن الخذلان” .. جرائم تجويع ممنهج بغطاء دولي وصمت عربي
  • قناة عبرية: واشنطن وعدت عائلات أسرى بطلب معلومات من حماس عن ذويهم
  • قيادي بحماة الوطن: على المجتمع الدولي كسر صمته تجاه جرائم الاحتلال بغزة
  • تردد قناة طيور الجنة نايل سات 2025.. محتوى لأطفالك أفضل من ألعاب الهاتف