ميقاتي لوزير خارجية ايطاليا: لبنان يؤيد الحل السلمي والحكومة اوقفت الانهيار
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد "أن لبنان يؤيد الحل السلمي في المنطقة، وأن لايطاليا واوروبا دورا اساسيا في الدفع بهذا الاتجاه".
وشدد على"أن لبنان مع تطبيق القرارات الدولية بحرفيتها، خاصة القرار 1701 ، واستمرار التعاون بين الجيش واليونيفيل".
موقف رئيس الحكومة جاء خلال استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي في الجمهورية الايطالية انطونيو تاياني في السرايا، في زيارة رسمية عصر امس أما الوزير الايطالي فأشار الى انه" سيقوم بجولة في لبنان ودول المنطقة للدفع باتجاه التهدئة وإحلال السلام".
وقال:"إن ايطاليا تساند لبنان في مواقفه وتستمر في المساعدة لبسط التهدئة في الجنوب".
مجلس النواب وفي تصريح له مساء من مجلس النواب اعتبر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي"ان المناقشة تحوّلت من مناقشة للموازنة إلى مناقشة عامة وعن السياسات العامة في البلد. نعتبر ما حصل غنى بالنسبة لنا وللحكومة من أجل أن نحسن أي خطأ وما من أحد معصوم عن الخطيئة. انا مسرور جدا بالنقاش الدائر في مجلس النواب لان الهدف هو النهوض بهذا الوطن بعد الازمات المتتالية التي مر بها .الحكومة اوقفت الانهيار الذي كان حاصلا وبدأنا مرحلة التعافي ونتمنى ان تتطور وتكبر بمساعدة النواب. فالحكومة ومجلس النواب فريق عمل واحد والمهم ان نصل الى الهدف".
وعن اقتراح القانون المقدم من "التيار الوطني الحر" لاقرار الموازنة قال: "هذه بدعة ، والموازنة لا يمكن ان تقر باقتراح قانون بل بمشروع قانون من الحكومة، ونحن نظرنا الى تقرير لجنة المال ولا مانع لدينا من اجراء التحسينات على الرغم من ان مشروع الحكومة لم يتضمن ضرائب ورسوما جديدة، بل تصحيح للتضخم الذي حصل".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
في انتظار الدور!
ليس متوقعاً من العرب والمسلمين أن يكون لهم موقف من هذه الاستباحة الأمريكية للمسلمين والعرب عندما يقرر الرئيس الأمريكي استهداف إيران أو اليمن وبكل أريحية، دفاعاً عن الكيان الصهيوني، فقد كشفت حرب الإبادة الصهيونية بحق الفلسطينيين في غزة عن شللهم عن فعل شيء تجاه العدو والخطر المشترك فكيف عندما يعني الأمر الجمهورية الإسلامية إيران التي اجتهد اللوبي الصهيوني منذ عقود على توجيه بوصلة العداء تجاهها.؟!
ولأن تحرّك اليمن المثير لقلق أمريكا والمنظومة الصهيونية ينطلق من ثوابت يمليها الدين الإسلامي والقيم الإنسانية والأخلاقية، كان من الطبيعي أن يأتي موقفه منسجماً مع هذا الأساس ومؤكداً على أن المعركة واحدة، معركة كل المسلمين ضد من يسعى لفرض معادلة الاستباحة ونهب خيرات العرب والمسلمين.
ولم يعد الأمر بحاجة لكثير من التأمل والاجتهاد لقراءة واقع الأمة والتنبؤ بمستقبلها، فقد ظهرت بهذا القدر من اللامبالاة تجاه ما تعيشه المنطقة، حيث انكفأت الكثير من الأنظمة على ذاتها وصار اقصى أمانيها إلا يَرد ذكرها في أي موقف يمكن أن يُثير حساسية العدو بوجهيه الإسرائيلي والأمريكي.
هذا الحال لا شك أنه يؤسس لمستقبل أكثر انهياراً للمنظومة القيمية في نفوس الأجيال، فحين يتم إقناع الشباب اليوم بأن الحكمة أنما تقتضي درء الشر، بالنأي بالذات، والابتعاد عن مثيرات الخطر حتى وأن كان الخطر يعني جزءاً منا أو يمسّ بمقدساتنا، وهي منهحية التدجين التي أصبحت واحدة من أهم مظاهر الاستهداف للأمة ومستقبلها، وغداً ستصبح الغيرة على الدين والقومية ضرباً من الجهل والتخلف.
يأتي هذا التصور من شواهد حيّة لا يمكن لأي «مخبول» إنكارها فكيف بالعاقل؟ فحتى عقود قليلة مضت لم يكن واقع القضية الفلسطينية في نفوس العرب المسلمين على ما هو عليه اليوم.. اشتغال العداء على طمسها من مشاعرهم ومن ثقافتهم وتواطؤ الأنظمة بناء على رؤيتهم للحكمة قادت إلى كثير من المتغير لجهة إنهاء حضور القضية في روح ووجدان الأمة.. لم تعد القنوات العربية والإسلامية تذيع تلك الأناشيد الحماسية، وتراجع ذكر فلسطين والمقدسات فيها من المناهج الدراسية، وغاب أي ذكر عن عدوانية الصهاينة.
وبناء على هذا التفاعل مع المؤامرة وظهور آثارها بهذا الوضوح، يصير من الطبيعي أن يكون القادم أنكى، ما لم يجرِ استنهاض الأمة، فالأمر يبدو كارثياً والتفريط يعود بالوبال الحتمي على الأمة، وإلا بماذا يمكن تفسير استمرار حالة الفوضى والحروب وإسقاط الأنظمة وإنهاء عهد الرؤساء بالقتل في المنطقة العربية والإسلامية؟، ولماذا يبقى المستعمر القديم الجديد هو مرجعيتنا لحل مشاكلنا البينية، رغم أنه من يصنعها؟ التفسير الوحيد والمنطقي أن كل ما يحدث هو نتائج طبيعي لواقع تفاعل سلبي، يتم التعاطي فيه مع قضايا الأقطار بصورة منفردة وجزئية.
في الفترة الرئاسية السابقة لدونالد ترامب اقترح تشكيل «ناتو» شرق أو سطي، أطلق عليه «حلف شمال الأطلسي العربي». المشروع الذي فشل فشلاً ذريعاً قبل أن يُولد كشف بالفعل عن طامة إذ كان أهم وأبرز أسباب فشله، علاقات دول المنطقة، فالمشاحنات والترصد للبعض وأحيانا التجسس على بعض هو سيد هذه العلاقات. قبل ذلك بعقود كنا نسمع عن التفاقية الدفاع العربي المشترك، لكنه ظل اتفاقاً على الورقة ولم يرى النور. لذلك لا غرابة أن تتساقط أنظمتنا تحت إشراف الأجنبي دون أن يكون لنا صوت، ونحن الأولى بحل قضايانا.
بهذا الشكل من العلاقات، وهو الشكل الذي وضع المستعمرون تفاصيله، لن يكون غريباً أن كل نظام عربي وإسلامي بذاته بات على قناعة بأنه لو وصلت إليه المؤامرة وحاصرته فإنه لن يجد موقفاً عربياً وإسلامياً يدافع عنه. لذلك ينحسر أمل أن يجتمعوا على كلمة سواء.