بوابة الوفد:
2025-12-13@18:41:15 GMT

فلسطين بوابة الأرض إلى السماء

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

دولة فلسطين تتمتع بأهمية تاريخية ودينية ولها مكانة مرموقة فى كافة الأديان السماوية، وخصها الله بشرف عظيم دون غيرها من البلدان، حيث اختارها من بين بقاع الأرض لتكون موطنا لمعظم الأنبياء.

يوجد بها ثالث الحرمين الشريفين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي، ولقد أسرى بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم، إلى فلسطين، وصلى بالأنبياء جميعا فى هذه الأرض المباركة قبل رحلته إلى السماء.

إذا تلك البلاد الطاهرة تمثل قيمة كبرى لدى الناس فى كافة بقاع الأرض كونها مسكن الأنبياء، وواجبنا أن ننتفض جميعا لنمنع هكسوس العصر ومصاصى الدماء من تدنيس ترابها الطاهر، والسطور التالية تكشف قدسية أرض مدينة الأنبياء.

• نبى الله إبراهيم هاجر إلى فلسطين.

• نبى الله لوط نجاه المولى -عز وجل- من العذاب الذى أصاب قومه إلى أرض فلسطين.

• داود -عليه السلام- عاش فى فلسطين وبنى محرابا على أرضها.

• نبى الله سليمان حكم العالم كله من أرض فلسطين، وحدثت قصته مع النمل فى مكان يدعى «وادى النمل» والذى يقع حاليا بجانب عسقلان.

• محراب زكريا -عليه السلام- يوجد فى فلسطين.

• موسى -عليه السلام- طلب من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة «فلسطين» لأنها مطهرة من الشرك والكفر.

• شهدت أرض فلسطين معجزة ولادة نبى الله عيسى -عليه السلام- من السيدة مريم البكر العذراء التى لم تتزوج، وفوق متن هذه الأرض هزت مريم بجزع النخلة بعد ولادتها، كما رفع الله -عز وجل- نبيه عيسى إليه عندما أراد بنو إسرائيل قتله.

• سينزل عيسى -عليه السلام- فى آخر الزمان إلى فلسطين عند المنارة البيضاء ويقتل المسيح الدجال عند منطقة باب اللد بفلسطين.

• فلسطين تعتبر أرض المحشر والمنشر.

• يأجوج ومأجوج سيقتلون آخر الزمان فى فلسطين.

• قصة طالوت وجالوت حدثت فى فلسطين.

إنها فلسطين التى باركها الله منذ قديم الزمن وحفظها، وارتبط اسمها بالشهداء منذ الأزل، فقد استشهد فيها أكثر من 5 آلاف صحابى أثناء فتح وتحرير بيت المقدس من ظلم الرومان، وما زال الشهداء يتساقطون حتى يومنا هذا دفاعا عن الدين والأرض والعرض فى مواجهة بنى إسرائيل.

وفى قلب فلسطين تقع مدينة القدس التى تتمتع بأهمية كبرى لدى أصحاب الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية، وتخصها النصوص الدينية بأحداث مهمة دارت على أرضها من صلب المسيح إلى ليلة الإسراء والمعراج، كما يعتقد المؤمنون بنهاية الزمان أن العديد من الأحداث المرتبطة بقيام الساعة ستدور فى المدينة.

المدينة بها المسجد الأقصى الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم، وبها كنيسة القيامة التى بنيت فوق صخرة الجلجلة حيث صلب المسيح بحسب الإنجيل، وتقع داخل أسوار البلدة القديمة فى القدس، وبها الحائط الغربى أو حائط البراق وبالقرب منه يمارس اليهود شعائر البكاء حدادا حسب المعتقدات اليهودية.

باختصار... فلسطين وجدت لتبقى، فإنها أرض الأنبياء والشهداء، وبوابة الأرض إلى السماء، على أرضها عاش أنبياء الله إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف والأسباط وداود وسليمان وصالح وزكريا ويحيى وعيسى عليهم جميعا السلام.

تبقى كلمة... فلسطين أرض مباركة ومقدسة بنص القرآن الكريم قال تعالى «سبحان الذى أسرىٰ بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا ۚ إنه هو السميع البصير»، وبها المسجد الأقصى الذى يشد الرحال إليه ومنزلته فى الإسلام بعد المسجدين الحرام والنبوى والصلاة فيه ب500 صلاة عما سواه من المساجد.

كما أن فلسطين أرض الإسراء والمعراج ومسرى رسول الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومنها معراجه إلى السماء وجعلت بيت المقدس بذلك بوابة الأرض إلى السماء، وفى المسجد الأقصى الشريف جمع الله -سبحانه وتعالى- لرسوله الأنبياء عليهم السلام فأمهم فى الصلاة فى رسالة تعد الأهم فى تاريخ الإنسانية وهى استمرار رسالة التوحيد التى جاء بها الأنبياء جميعا وانتقال هذه الرسالة إلى خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى الله عليه وسلم.

ألا تستحق دولة مباركة بها مدينة بهذه القدسية أن ينتفض العالم أجمع احتراما لها وكرامة لتاريخها وإجلالا لأهلها ونسلها حتى تتوقف بحور الدماء فيها.

samyalez @ gmail. com

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار فلسطين الأرض إلى السماء المسجد الأقصى علیه السلام إلى السماء فى فلسطین نبى الله

إقرأ أيضاً:

ماذا ينتظر الأقصى خلال عيد الأنوار اليهودي الوشيك؟

يحلُّ عيد الأنوار (الحانوكاه) اليهودي عشية الأحد المقبل، ورغم أن أول أيام العيد يصادف الـ15 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، فإنه من المتوقع أن تنطلق اقتحامات المستوطنين الجماعية للمسجد الأقصى يوم الأحد.

ويحتفل اليهود بعيد الأنوار على مدار 8 أيام، ويشعلون خلالها الشموع احتفالا بذكرى انتصار الحشمونيين في التمرد ضد الإغريق، وحلول الحكم اليهودي للقدس مكان الحكم اليوناني، وهو التغيير الذي حدث في القرن الثاني قبل الميلاد -وفق زعمهم- حيث تقول الأسطورة اليهودية إن الحشمونيين عندما دخلوا الهيكل المزعوم لم يجدوا إلا علبة زيت صغيرة لإضاءة الشمعدان، لكن معجزة حدثت ودامت الإضاءة 8 أيام.

وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته.

ومن بين الانتهاكات التي سجلت العام الماضي تعمُّد المقتحمين أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة.

ووفقا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإن 2556 مستوطنا ومستوطنة اقتحموا الأقصى خلال هذا العيد في العام الماضي، بينما اقتحمه 1332 عام 2023، و1800 في العام الذي سبقه.

وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط.

وفي سؤال طرحته الجزيرة نت على الناشط السياسي والإسلامي كمال الخطيب حول رأيه في سبب إصرار الجماعات المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في عيد الأنوار رغم أنه من الأعياد التي لم تفرضها التوراة، بل ابتدعه الكهنة احتفالا بحدث تاريخي، فقال: "ونضيف إلى هذا العيد عيد "سيجد" لليهود الفلاشا الذي اخترعوه وباتوا يدعون اليهود الإثيوبيين لاقتحام الأقصى خلاله".

الخطيب: المقدسيون وأهالي الداخل الفلسطيني صمام الأمان للأقصى (الجزيرة)صراع على المكان

وأكد الخطيب أن هذه النمطية في التعامل مع الأقصى تشير بشكل واضح إلى أن القضية قضية صراع على الأرض والمكان ولا تمت للدين بصلة، وأنها تتعلّق بمشروع أيديولوجي أعمى حاقد، يرى في السعي للسيطرة على المسجد جلّ هدفه.

إعلان

وعمّا يسعى المستوطنون إلى تحقيقه في الأقصى هذا العام بعدما نجحوا في الأعوام السابقة في إدخال الشموع وإشعالها بالساحات قال الخطيب: "نحن نعلم أن المستوطنين ومَن خلفهم من الجماعات الدينية، ومن فوقهم من الأحزاب التي هم امتداد لها، والحكومة التي ترعى كل مشاريع الاستيطان، اعتمدوا دائما سياسة الخطوة خطوة، بمعنى أنهم يتقدمون خطوة في مشاريعهم في المسجد الأقصى ثم يقيّمون رد الفعل الفلسطيني والعربي والإسلامي".

وبناء على رد الفعل تكون الخطوة التالية، ومع الأسف فإنهم في السنوات السابقة -وفقا للخطيب- كانوا يعرفون تماما أن خطواتهم لاقت ردود فعل باهتة وخجولة بدءا من إشعال الشموع في المسجد مرورا بقضية القرابين، أو الصلاة التي كانت ممنوعة ثم أصبحت تمتمة وبعد ذلك بصوت مرتفع، وليس انتهاء بالمطالبة بإدخال الكتب إلى الساحات، وأمام هذه الردود الباهتة كانوا يتهيؤون لأن تكون الخطوة المقبلة أكثر وضوحا وصرامة في مشاريعهم.

عيد الأنوار أو ما يعرف بـ(حانوكاة) يشعل فيه اليهود الشموع احتفالا بما يسمونه انتصار الحشمونيين (142-63 قبل الميلاد) في التمرد ضد الإغريق والاستعاضة عن الحكم اليوناني للقدس باليهودي، وفق روايتهم. تعرف إلى عيد الأنوار (حانوكاة).
للمزيد: https://t.co/3FiBmKWNa7 pic.twitter.com/FSWj5rihn0

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) December 25, 2024

مرحلة "إدارة الظهر"

ووصف الشيخ كمال الخطيب المرحلة الحالية بمرحلة "إدارة الظهر" على مستوى الأنظمة والدول والحكومات العربية والإسلامية، وتقابلها السياسات التي تواجه بها الحكومة الإسرائيلية أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني والقدس، والتي تُهيئ الظرف لمزيد من الخطوات التصعيدية، وهذا ما يمكن أن نراه في عيد الأنوار القريب، وما يمكن أن نراه أكثر وأكثر في رمضان القادم وبعده مع بداية عيد الفصح اليهودي ومواسم الأعياد التي تليه.

وفي ختام حديثه أجاب الخطيب على سؤال: ما السبيل لوقف الانتهاكات في أولى القبلتين؟ بالقول: إن "هذا السؤال صعب وبتنا نخجل من أنفسنا عندما يُطرح علينا وحينما نجيب عليه.. نُسأل دائما ما العمل وماذا نقول للعرب وللمسلمين؟".

أجاب دون تردد أنه في ظل حالة "إدارة الظهر" للقدس والأقصى من العرب والمسلمين مع استمرار سياسة تكميم الأفواه، والقبضة الحديدية التي تمارسها الأنظمة على شعوبها حتى لا تنتصر لقدسها وأقصاها، بقي الأقصى قضية شعبنا "الذي نعلم ما يعانيه في ظل مجزرة دموية مستمرة في غزة وحرب سافرة في الضفة الغربية".

وبالتالي فإن المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني هم صمام الأمان، وهم الذين يجب ألا يترددوا في تأدية ضريبة الرباط والتواصل مع الأقصى، "ونفعل هذا ليقضي الله أمرا كان مفعولا، وحتى يأتي ذلك اليوم الذي تدرك فيه الأمة أن عليها أن تفعل ما هو أعظم من ذلك، حتى تنهي هذا الحال وتكسر القيود عن المسجد الأقصى المبارك".

مقالات مشابهة

  • ملكة الشهب تعود .. عرض سماوي يخطف الأنفاس في ديسمبر
  • 50 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى
  • الاحتلال يعتقل أحد حراس الأقصى عقب الاعتداء عليه
  • ماذا ينتظر الأقصى خلال عيد الأنوار اليهودي الوشيك؟
  • العراقيون بين الغرق والعطش.. نعمة السماء تكشف عيوب الأرض
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • ولد المسيح هللويا
  • سقط من السماء على الأرض .. مأساة شاب تهز قرية سلامون بسوهاج