كشف ساكسو بنك في احدث تقاريره عن التوقعات بأن يشهد الذهب والفضة المزيد من ارتفاع الأسعار في عام 2024. وذلك بدعم من ثلاثة عوامل وهي صناديق التحوط التي تسعى للاستفادة من الزخم، واستمرار البنوك المركزية في شراء السبائك بوتيرة قياسية، وتجدد الطلب من مستثمري صناديق الاستثمار المتداولة، مثل مديري الأصول، وهو ما كان غائباً منذ قرابة عامين وسط ارتفاع العائدات الحقيقية وزيادة تكاليف الحمل.

 

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
ويؤكد أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك أنه مع تحول الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض أسعار الفائدة، حيث يعتقد البنك أن العدد الحالي من تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة يبررها التراجع التدريجي في المؤشرات الاقتصادية، في حين أن التراجع الحاد أو الركود من شأنه أن يؤدي إلى حاجة أكبر لخفض أسعار الفائدة. 
حيث شكل شراء البنك المركزي للذهب بكميات قياسية في العامين الماضيين السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب، على الرغم من ارتفاع العائدات الحقيقية، ولذلك تراجع سعر الفضة أكثر خلال فترات التصحيح، حيث لم يكن الطلب عليه مستمراً. من المرجح أن يعود الطلب نتيجة قيام صناديق الاستثمار بالشراء..
يضيف هانسن ومع استمرار طلب البنك المركزي، الذي يحتمل أن يكون مدعوماً بتراجع الدولار، كما يمكن أن يصل سعر الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند 2300 دولار. قد تجد الفضة دعماً إضافياً من الارتفاع المتوقع في النحاس وتتحدى الذروة التي وصلتها في عام 2021 عند 30 دولارا، مما يشير إلى تراجع سعر الذهب والفضة إلى ما دون متوسط 10 سنوات حول نسبة 78.3. 

الانتعاش في الحيازات
أما فيما يتعلق بالبلاتين، يمكن أن يؤدي اجتماع الطلب غير المرن إلى حد كبير والمخاطر التي يتعرض لها العرض غير الاقتصادي إلى تفاقم العجز ونقص المعروض في السوق. مما قد يعزز الانتعاش في حيازات صناديق الاستثمار المتداولة من أدنى مستوى لها في أربع سنوات، ويسهم في منح البلاتين أداءً أفضل من الذهب في العام المقبل، كما هو الحال مع الفضة. حيث من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل الفارق بين سعر البلاتين والذهب ليصل إلى 250 دولاراً مقترباً من متوسط الخمس سنوات عند حوالي 750 دولاراً للأونصة. 
ويوضح هانسن.. يستفيد قطاع المعادن الصناعية من احتمال انخفاض تكاليف التمويل، مما يؤدي إلى فترة طال انتظارها من قيام الشركات الصناعية بإعادة التخزين التي ستنطلق من الصين إلى بقية العالم. لا يزال النحاس المعدن الصناعي المفضل لدينا، نظراً للتوقعات بزيادة الطلب عليه، كما حدث في الصين العام الماضي. وقد أبقى هذا الأسهم الخاضعة لمراقبة البورصة بالقرب من أدنى مستوى لها منذ عدة سنوات. وهناك مخاطر متزايدة لحدوث تقلبات في الإمدادات وتخفيضات في الإنتاج.
ويقول شهدنا تقلبات كبيرة في الإمدادات، خاصة بالنسبة للنحاس، الذي يسمى بملك المعادن الخضراء بسبب استخداماته المتعددة. وقد جاءت هذه التقلبات نتيجة قيام الحكومة بإغلاق منجم كوبرا بنما الذي تديره شركة فيرست كوانتوم. كما قامت جميع شركات التعدين الأخرى مثل ريو تينتو والأنجلو أمريكان والنحاس الجنوبي بإجراء تخفيضات على الإنتاج، نتيجة التحديات المتزايدة في بيرو وتشيلي. وهذا يعكس التحديات التي تواجهها صناعة التعدين بسبب ارتفاع التكاليف، وقلة الخام النقي وزيادة التدخل الحكومي. 
نظراً للتحديات التي ستواجهها شركات التعدين في السنوات القادمة، والتي سيؤدي بعضها إلى زيادة تكاليف الإنتاج مما سينعكس على أرباحها، فإننا نفضل الاستثمار المباشر في المعادن الأساسية، في المقام الأول من خلال صناديق الاستثمار المتداولة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر ساكسو بنك أسعار الذهب والفضة ارتفاع أسعار الذهب الفيدرالي الأمريكي صنادیق الاستثمار

إقرأ أيضاً:

خبير طاقة: زيادة إنتاج "أوبك بلس" من النفط "مخاطرة محسوبة" تواكب ارتفاع الطلب الموسمي

 

إنتاج عُمان من النفط الخام والمكثفات النفطية سيكون مليون برميل يوميا

مسقط- العُمانية

قال علي بن عبد الله الريامي الخبير بقطاع الطاقة، إن أثر اتفاق تحالف "أوبك بلس" برفع تدريجي لإنتاج النفط بمعدل 548 ألف برميل يوميًّا اعتبارًا من شهر أغسطس المقبل، يعتمد بدرجة كبيرة على استجابة السوق، مشيرا إلى أن توقيت الإعلان يبدو دقيقًا، لا سيما في ظل الحاجة إلى تسريع وتيرة إنهاء التخفيضات الطوعية قبل دخول الربع الرابع من هذا العام، الذي يُتوقع أن يشهد وفرة كبيرة في الإمدادات قد تمتد حتى الربع الأول من العام المقبل.

وأضاف أنَّ الآمال تبقى مُعلقة على أن يتعامل السوق بإيجابية مع هذا التوجه، وألا ينعكس الإعلان سلبًا على أسعار النفط مع بداية الأسبوع، مشيرا إلى أن هذه الزيادة تمثل مخاطرة محسوبة بعناية، مدعومة بعدة عوامل إيجابية في البيئة السوقية أبرزها: ارتفاع الطلب الموسمي خلال أشهر الصيف، وتزايد التفاؤل بشأن تقارب محتمل بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول ملفات الرسوم الجمركية، فضلاً عن استمرار ضعف الدولار، ما قد يخفف من أثر تراجع الأسعار ويعزز تنافسية النفط الخام المُسعَّر بالدولار.

وأضاف أن الدول الثمانية في "أوبك بلس" ستواصل ضخ الكميات المتبقية من أغسطس حتى سبتمبر من العام الجاري، ضمن خطة تهدف إلى إعادة الكميات المستقطعة بشكل جماعي حتى نهاية عام 2027م، والبالغة أكثر من 3 ملايين برميل يوميًّا.

وأشار إلى أن أثر قرار الزيادة التي تمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان محدودًا على الأسعار؛ نتيجة تداخل عوامل سياسية وتجارية، أبرزها التوترات الجيوسياسية، وغموض ملف التعريفات الجمركية، وعدم وضوح الرؤية حول النمو الاقتصادي العالمي.

وبين الخبير بقطاع الطاقة أن كمية إنتاج النفط الخام المطلوبة من سلطنة عُمان بعد هذه الزيادة الجديدة التي ستطبق بدءًا من شهر أغسطس المقبل ستكون 792 ألف برميل يوميًّا إلى جانب المكثفات النفطية التي تقدر بحوالي 200 ألف برميل مع إنتاج الغاز ليصل الإنتاج الكلي من النفط الخام والمكثفات النفطية إلى حوالي مليون برميل.

وقال إنَّ تأثير الزيادة سيظهر مع بداية التعاملات الإثنين إلا أنه من المتوقع ألا يكون لها تأثير ملحوظ على أسعار النفط وقد تكون محدودة، موضحًا أن سياسات العرض والطلب وغيرها من العوامل الأساسية هي التي تحرك السوق وتؤكد لصالح هذه الزيادة.

وأوضح الخبير بقطاع الطاقة: "أن الطلب على النفط خلال فترة الصيف يكون عاليًا، ولكن الخوف في الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام القادم الذي يشهد طلبًا أقل مع احتمال حدوث تذبذب بالأسعار أو انخفاضها".

مقالات مشابهة

  • الذهب يتراجع بضغط من ارتفاع الدولار واقتراب موعد نهائي للرسوم الجمركية
  • الأردن.. تزايد طلب الدينار مع ارتفاع تحويلات المغتربين
  • الذهب ينخفض 0.5% بانتظار وضوح الرؤية بشأن رسوم ترمب الجمركية
  • خبير طاقة: زيادة إنتاج "أوبك بلس" من النفط "مخاطرة محسوبة" تواكب ارتفاع الطلب الموسمي
  • أخبار التوك شو.. غزة: ارتفاع عدد ضحايا قصف مراكز توزيع المساعدات إلى 751 شهيدا وأكثر من 4931 مصابا.. والأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس
  • 90.48 % للعلمي و 68.29% للأدبي.. تنسيق الجامعات 2025| مؤشرات أولية
  • أخبار التوك شو: أسعار الذهب اليوم..ارتفاع في درجات الحرارة
  • ارتفاع أسعار الذهب محليا
  • تويوتا تودع سيارتها الكهربائية الجديدة بسبب ارتفاع الطلب على البنزين
  • توقعات تنسيق الكليات 2025.. مؤشرات أولية تهم طلاب الثانوية العامة