الخارجية الأميركية تعلق على تقارير إنشاء قناة تواصل مع إسرائيل بشأن الضحايا المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن واشنطن تثير أي تقارير عن حوادث تثير مخاوف في غزة مع الحكومة الإسرائيلية، بهدف حماية المدنيين في القطاع.
وتعليقا على تقارير قالت إن الولايات المتحدة أنشأت قناة اتصال مع إسرائيل لإثارة المخاوف بشأن الغارات التي تؤثر على المدنيين والبنى التحتية المدنية، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "نحن مستمرون في التوضيح بأنه يجب على إسرائيل حماية البنية التحتية الإنسانية، واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي".
وأضاف المتحدث "عندما نرى تقارير عن حوادث تثير المخاوف، فإننا نثير تلك الحوادث مباشرة مع حكومة إسرائيل ونطلب معلومات إضافية".
ويأتي التعليق الأميركي، بعد أن نقلت وكالة رويترز، الخميس، عن مسؤولين أميركيين مطلعين أن الولايات المتحدة فتحت قناة مع إسرائيل لبحث المخاوف المتعلقة بالحوادث التي تقع في غزة ويسقط فيها قتلى ومصابون في صفوف المدنيين خلال عمليات للجيش الإسرائيلي وكذلك استهداف مرافق مدنية.
وفُتحت القناة بعد اجتماع لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع حكومة الحرب الإسرائيلية في وقت سابق هذا الشهر عبر فيه الوزير عن قلقه بشأن التقارير "المستمرة" عن ضربات إسرائيلية على مواقع تابعة لمنظمات إنسانية أو أدت إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وأوضح أحد المسؤولين أن بلينكن قال خلال الاجتماع لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، والوزير، بيني غانتس، إن واشنطن بحاجة إلى معرفة "ما هي الإجابات" عندما يتعلق الأمر بتقارير عن مثل هذه الضربات وتسعى إلى "قناة موثوقة" يمكن من خلالها للولايات المتحدة إثارة مثل هذه القضايا مع الإسرائيليين بشكل دائم.
ولم يسبق أن جرى الإعلان عن وجود هذه المبادرة، وطلب المسؤولان الأميركيان عدم الكشف عن هويتهما لرويترز بالنظر للتفاصيل الحساسة المحيطة بها.
وتأتي القناة وسط ضغوط متزايدة على إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بسبب الخسائر الفادحة التي تلحق بالمدنيين الفلسطينيين بسبب الحملة الإسرائيلية ضد حماس والتي أودت وفقا لوزارة الصحة في غزة بحياة أكثر من 25 ألف شخص.
كما تعكس إحباط واشنطن إزاء إخفاق إسرائيل في تخفيف محنة المدنيين المحرومين منذ منتصف أكتوبر من معظم المساعدات التي كانت تتدفق في السابق إلى القطاع فضلا عن عدم توافر الرعاية الطبية الكافية لأكثر من 62 ألف مصاب.
وقال مسؤول أميركي آخر لرويترز إن واشنطن تثير مع الإسرائيليين من خلال القناة، التي يجري العمل عبرها منذ أسابيع، "كل حادثة تبعث قلقا" تتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. ويقوم الإسرائيليون بالتحقيق ومن ثم تقديم تقييم للأميركيين.
وأوضح المسؤولون أنه في بعض الحالات قدم الإسرائيليون معلومات إضافية توضح ما حدث، فيما أقروا في حوادث أخرى بأنهم "ارتكبوا خطأ".
وقال المسؤولون إن القناة تعمل من خلال دبلوماسيين في السفارة الأميركية بالقدس والمكتب الإقليمي لوزارة الخارجية الذي يركز على الشرق الأوسط والمبعوث الخاص لبايدن للقضايا الإنسانية في المنطقة، ديفيد ساترفيلد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعلق شحنات أسلحة إلى أوكرانيا
أعلنت الإدارة الأميركية تعليق إرسال "شحنات أسلحة معيّنة" إلى أوكرانيا، بينها صواريخ دفاع جوي، مبررة ذلك بـ"وضع مصالح الولايات المتحدة في المقام الأول"، إذ جاءت الخطوة في إطار قلق واشنطن من تراجع مخزونها من الذخائر.
وأفاد موقع "بوليتيكو" الإلكتروني وقناة "إن بي سي نيوز" أن الولايات المتحدة أوقفت تسليم بعض الأسلحة التي وعدت بها سابقا إلى أوكرانيا، بما في ذلك الصواريخ والذخيرة، وذلك بسبب مخاوف من نقص الإمدادات الأميركية.
ويأتي القرار الأميركي، وفقا للصحافة المحلية، في أعقاب مخاوف عبرت عنها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن الاحتياطيات العسكرية الأميركية التي تُستمدّ منها مباشرة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا.
وأفاد مسؤولون مطلعون على الأمر، بمن فيهم مسؤولون دفاعيون وأعضاء في الكونغرس الأميركي بأنه تم إجراء مراجعة مسبقة للمخزونات.
وتشمل الأسلحة المعنية صواريخ لأنظمة الدفاع الجوي "باتريوت"، وقذائف مدفعية دقيقة، وصواريخ "هيلفاير"، وصواريخ أخرى تطلقها أوكرانيا من مقاتلاتها من طراز "إف-16″ وطائراتها المسيرة، وفقا للتقارير.
وقالت آنا كيلي نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان لها أمس أن هذا القرار" "اتُخذ لإعطاء الأولوية لمصالح أميركا بعد أن راجعت وزارة الدفاع الدعم العسكري الذي تقدمه بلادنا للدول الأخرى حول العالم".
وأضافت كيلي: "قوة القوات المسلحة الأميركية لا تزال غير قابلة للشك، واسألوا إيران فقط".
ووُصفت الأسلحة المذكورة بأنها وُعِدت لأوكرانيا في عهد جو بايدن سلف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويأتي هذا التطور بعيد أيام من اجتماع عقد في لاهاي بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما يأتي في وقت تواجه فيه أوكرانيا هجمات جوية روسية مكثفة بشكل ملحوظ وفي الأسابيع الأخيرة.
إعلانووفقا لتحليل أجرته وكالة الصحافة الفرنسية ارتفع عدد الطائرات المسيّرة البعيدة المدى التي أطلقتها روسيا على أوكرانيا بنسبة 36.8% على أساس شهري في يونيو/حزيران الماضي.
وحتى الآن، ورغم العلاقة المتوترة بينها وبين كييف، واصلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جزئيا على الأقل، تسليم أوكرانيا المساعدات العسكرية التي بدأت في عهد سلفه جو بايدن.
يذكر أن الولايات المتحدة قدمت في عهد الرئيس السابق جو بايدن مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا تقدر قيمتها بأكثر من 60 مليار دولار.