الجفاف أم إلغاء صفقة الحبوب.. أيهما سيكون الأكبر تأثيرا على أسعار الغذاء في العالم؟
تاريخ النشر: 18th, July 2023 GMT
يرى الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف، أن الجفاف سيكون لها تأثير ملحوظ على أسعار الغذاء في العالم أكثر من توقف تنفيذ اتفاق الحبوب، الذي يشمل تصدير حبوب ومنتجات زراعية أوكرانية.
إقرأ المزيدوقال نازاروف في منشور في قناته بتطبيق "تلغرام" اليوم الثلاثاء: "أعتقد أن الجفاف سيكون له تأثير على أسعار الغذاء أكبر بمئة مرة من تأثير صفقة الحبوب الملغاة".
وأشار الخبير إلى أن صادرات الحبوب من أوكرانيا تشكل حصة صغيرة من تجارة القمح العالمية، وقال إن "حصة الصادرات من إنتاج الحبوب العالمي ضئيلة، حوالي 7-8%. أي أن اختفاء نصف تجارة الحبوب الدولية يساوي اختفاء 3-4% من إنتاج الحبوب في العالم. تبلغ حصة أوكرانيا في تجارة القمح العالمية 9%، أي أنه حتى لو توقف تصدير القمح والحبوب الأخرى من أوكرانيا تماما، فإن هذا يعني انخفاضا في إنتاج الحبوب العالمي بنحو 0.6%. يعتبر التقلب السنوي في إنتاج الحبوب بسبب الطقس أكبر من حيث الحجم".
وأضاف: "في الوقت نفسه، لن يتوقف تصدير الحبوب من قبل أوكرانيا، بل ستخرجها ببساطة عبر أوروبا بالسكك الحديدية والشاحنات. أي على عكس الدعاية الغربية لن يؤثر إلغاء صفقة الحبوب على أسعار الحبوب العالمية بأي شكل من الأشكال".
وعن تأثير الجفاف على أسعار الغذاء العالمية، قال نازاروف: "سيكون للجفاف بالفعل تأثير سلبي كبير على الأسعار. ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الحبوب في المغرب والجزائر وتونس بنسبة 14% - 30%. كما سيعاني المحصول في أوروبا وأجزاء أخرى من الكوكب".
وأضاف: "طباعة أمريكا وأوروبا للدولار واليورو سيكونان المحركين الرئيسيين لارتفاع أسعار الغذاء العالمية هذا العام والعام المقبل".
وأمس أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن توقف صفقة الحبوب، وأكد على إمكانية عودة روسيا إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها.
وعقب الإعلان قفزت العقود الآجلة للقمح في الأسواق العالمية الاثنين بأكثر من 3%، واليوم واصلت العقود الآجلة الصعود حيث ازدادات بنسبة 0.57% إلى 657.50 دولار للبوشل (بحلول الساعة 12:41 بتوقيت موسكو)
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية البورصات حبوب قمح أسعار الغذاء صفقة الحبوب على أسعار
إقرأ أيضاً:
النفط ينخفض وسط تركيز على محادثات أوكرانيا وقرار الفائدة الأمريكية
تراجعت أسعار النفط قليلاً خلال تعاملات جلسة، اليوم الثلاثاء، مواصلة خسائر بلغت 2% في الجلسة السابقة، وسط مراقبة المتعاملين في السوق عن كثب محادثات السلام لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا والقرار الوشيك بشأن أسعار الفائدة الأمريكية.
وانخفضت أسعار النفط للعقود الآجلة لخام برنت بنحو 8 سنتات، أو بنسبة 0.1%، ليصل إلى مستوى 62.41 دولار للبرميل الساعة 04:09 بتوقيت غرينتش.
وبلغ أسعار النفط لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بما يصل نحو 58.75 دولار، بانخفاض بلغ تحو 13 سنتاً، أو بنسبة انخفاض تعادل 0.2%.
وانخفض كلا العقدين بأكثر من دولار أمس الاثنين بعد أن استأنف العراق الإنتاج في حقل غرب القرنة 2 النفطي التابع لشركة لوك أويل، وهو أحد أكبر حقول النفط في العالم .
وقالت كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا بريانكا ساشديفا: "تراجع سعر برنت باتجاه 62 دولاراً يتماشى تماما مع السيناريو الأوسع لشهر ديسمبر".
وأضافت "الضجة المحيطة باحتمال حدوث اضطرابات في العراق تلاشت سريعاً، وعادت السوق إلى محركها الرئيسي المتمثل في وفرة العرض وتوقعات الطلب الحذرة".
وستُطلع أوكرانيا الولايات المتحدة على خطة سلام معدلة بعد محادثات في لندن بين الرئيس فولوديمير زيلينسكي وقادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا.
وقال كبير محللي السوق في شركة "كيه.سي.إم تريد" تيم ووترر: "النفط مستمر في نطاق تداول ضيق إلى أن تتضح لنا الصورة بشكل أفضل عن مسار محادثات السلام".
احتمال لاستئناف الإمدادات الروسية إلى سوق الطاقة العالمية
وأضاف "فإذا انهارت المحادثات، نتوقع ارتفاع أسعار النفط، أو إذا تسنى إحراز تقدم وكان هناك احتمال لاستئناف الإمدادات الروسية إلى سوق الطاقة العالمية، فمن المتوقع أن تنخفض الأسعار".
وذكرت مصادر مطلعة أن مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي يجريان محادثات لاستبدال سقف سعر صادرات النفط الروسية بحظر كامل للخدمات البحرية، في محاولة لخفض إيرادات النفط الروسية، بحسب الاسواق العربية.
وتترقب السوق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية، والمقرر صدوره غدا الأربعاء، إذ تقدر الأسواق احتمالاً نسبته 87% لخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية.