حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 75 لعيد الجمهورية الهندية
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
دمشق-سانا
نظمت السفارة الهندية في دمشق مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 75 ليوم الجمهورية الهندية وذلك في فندق شيراتون دمشق.
ولفت السفير الهندي بدمشق إرشاد أحمد في كلمة أن بلاده وسورية تتمتعان بعلاقات ودية وثيقة قائمة على الروابط الثقافية والتواصل الوطيد بين الشعبين، مشيراً إلى أن بلاده لم تغلق سفارتها خلال الأزمة في سورية وقامت بتقديم مساعدات إنسانية وبرامج بناء القدرات إلى الشعب السوري انطلاقاً من سعيها الدؤوب لتحقيق نمو عادل ومتوازن لجميع سكان العالم من خلال مشاركة قدراتها وخبراتها للتغلب على التحديات العالمية.
وأعرب السفير أحمد عن أمله بأن تشهد سورية خلال السنوات القادمة تطوراً وازدهاراً اقتصادياً بما يؤدي إلى توسيع أبعاد الشراكة السورية_ الهندية.
كما استعرض السفير ما حققته بلاده خلال السنوات الماضية من تقدم ونجاح على الصعد كافة.
من جهته أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد عمق العلاقات السورية_ الهندية التاريخية ومتانتها عبر السنين الماضية والتي حظيت بدعم كبير من شعبي البلدين.
وأشار معاون الوزير إلى أن الهند لعبت دوراً مؤثراً وفعالاً في السياسة العالمية من خلال نصرة الدول وشعوبها للحصول على حريتها واستقلالها وانتهجت سياسة تتمثل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام القانون الدولي وحقوق الشعوب المشروعة بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض اليوم من قبل الكيان الصهيوني وداعميه لأبشع صور الإجرام الوحشي في ظل صمت وتخاذل دوليين.
ونوه رعد بمواقف الهند الواضحة والثابتة من الحرب الإرهابية التي فرضت على سورية برفضها للتدخل الخارجي فيها، ودعمها في محاربة الإرهاب واستجابتها لتداعيات الزلزال الذي ضرب سورية في شباط الماضي من خلال إرسال المساعدات المتنوعة.
وأشار رعد إلى التعاون المشترك الذي يتطور ويشمل الكثير من القطاعات والمجالات، كالنقل الجوي والكهرباء والطاقة المتجددة والتعاون المالي والتجاري إضافة الى المجالات الثقافية والتعليمية عن طريق تقديم المنح الدراسية الجامعية والدراسات العليا والدورات التدريبية، موضحاً أن المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين قد وقع اتفاقاً مع وزارة الخارجية الهندية، يتضمن التعاون والتدريب للكوادر الدبلوماسية في وزارة الخارجية السورية. وتم إرسال نحو 60 متدرباً من الدبلوماسيين إلى الهند لاتباع هذه الدورات، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات وتطويرها لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع البلدين.
وفي تصريح للصحفيين لفتت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان إلى قدم وتميز العلاقات السورية_ الهندية باعتبار أن البلدين مؤسسان في حركة عدم الانحياز، ولهما مواقفهما المشتركة ضد الاستعمار والصهيونية وإسنادهما لحركات تحرر الشعوب.
وأعربت شعبان عن أملها بأن تحذو الهند والدول الأخرى حذو جنوب أفريقيا الذي قاد حملة لدعم الشعب الفلسطيني وتقف معاً ضد الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون ومن أجل إحقاق حقوق الشعوب وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني والشعب العربي وحقهم في أرضهم.
حضر الحفل عضوا القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي هدى الحمصي وعمار سباعي ووزراء التنمية الإدارية الدكتورة سلام السفاف والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم والاتصالات والتقانة إياد الخطيب وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية
والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بدمشق وفعاليات دينية وتجارية وثقافية.
وكانت السفارة الهندية بدمشق أقامت صباح اليوم حفلاً فنياً ثقافياً في مقرها تخلله رقصات فلكلورية وأغاني تراثية هندية.
ريم حشمه وجوليا عوض
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الأربعاء، ضرورة تنفيذ ما جاء في القرارات الأممية بشأن انهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف على رأسها حقه في تقرير المصير.
وذكرت في الذكرى الـ77 لتبني الإعلان العالمي لحقوق الانسان المجتمع الدولي في نكبة الشعب الفلسطيني التي بدورها حولت أكثر من نصف الشعب الفلسطيني الى لاجئين يطالبون بحقهم في العودة وتقرير المصير، وهو ذات العام الذي تبنى به المجتمع الدولي الإعلان العالمي، وما تلاها من 58 عاماً من الاحتلال الاسرائيلي طويل الأمد، الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج وواسع النطاق. وأوضحت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتمدت منذ بداية احتلالها سياسات إجرامية قائمة على القتل خارج نطاق القانون، والتهجير القسري، والاعتقال التعسفي، وهدم المنازل، والاستيطان غير القانوني، والحصار، والتجويع، وتدمير البنية المدنية ومصادرة الأراضي، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني ولقواعد حقوق الإنسان العالمية التي يفترض أن تكون غير قابلة للتصرف أو الانتقاص.
وأكدت الوزارة أن إنهاء الاحتلال غير القانوني وضمان حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها تقرير المصير هما شرطان أساسيان لتحقيق العدالة والسلام، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات فورية للضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لإنهاء احتلالها بشكل فوري عملاً بما جاء في الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي طالب السلطة القائمة بالاحتلال بإنهاء وجودها غير القانوني في الارض الفلسطينية.
وجددت وزارة الخارجية التزامها الثابت بالدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيزها، معتبرة أن حماية حقوق الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما طالبت الدول بالقيام بواجباتها القانونية تجاه توفير الحماية الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني ما فيها جرائم القتل المستمرة في كافة انحاء دولة فلسطين بما فيها قطاع غزة رغم اعلان وقف اطلاق النار والتي تتطلب تضافر الجهود الدولية لثبيت وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات بالشكل المطلوب، والبدء العاجل بخطة إعادة الإعمار، والانتقال الى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترامب، بالإضافة الى ضرورة تطبيق القانون الدولي واحكامه، وأهمية المساءلة لمجرمي الحرب.
كما أكدت أن حقوق الانسان هي حقوق أصيلة لكل الافراد دون تمييز وغير قابلة للتصرف او للتجزئة ولا يمكن لأحد أن ينتزعها او يتجاهلها، وان حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، والعودة وتقرير المصير، اختبار لمنظومة حقوق الانسان وعلى العالم ألا يفشل في حماية هذه الحقوق.